المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها
آخر تحديث 11:05:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أردوغان : الشرطة لن تترك تكسيم لعربدة المتطرفين وعدم انضباطهم

المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها

الاحتجاجات التي تشهدها تركيا
أنقرة ـ جلال فواز

تواصلت الاحتجاجات التي تشهدها تركيا واتسع نطاقها وتحولت إلى أعمال عنف شملت العاصمة أنقرة، فيما حذرت الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى هناك، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها للأحداث التي تشهدها تركيا.حذرت الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى المناطق التركية التي تشهد حاليا أعمال عنف احتجاجية، بما في ذلك المعالم السياحية في العاصمة اسطنبول.وذكر البيان أن الشرطة التركية  تستخدم في تلك المدن التي تشهد أعمال العنف الاحتجاجية، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في مواجهة المظاهرات، ناصحة المواطنين البريطانيين تجنب مناطق المظاهرات. ولفت البيان إلى أن المظاهرات تنطلق بصورة منتظمة في المدن الكبرى وهناك احتمال بتحولها إلى مظاهرات عنيفة. وكانت مظاهرة احتجاجية انطلقت في اسطنبول، الجمعة،  اتسع نطاقها وتحولت إلى أعمال عنف احتجاجية شملت العاصمة أنقرة وغيرها من المدن التركية، ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان احتجاجا على نهجها الاستبدادي المتزايد، وفقا لما ذكرته صحيفة الديلي تلغراف البريطانية. وقامت الشرطة باستخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه، السبت، ضد مئات المتظاهرين الذين يحاولون عبور مضيق البسفور للوصول إلى ميدان تكسيم المركزي في اسطنبول، بينما قامت قوات الشرطة في أنقرة بمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى البرلمان. ونشبت الاحتجاجات الأولى بسبب الأساليب القاسية والصارمة التي استخدمها الشرطة التركية في فض اعتصام سلمي في منتزه جيزي بارك في ميدان تكسيم في اسطنبول حيث كان المحتجين يتظاهرون ضد مشروع إعادة بناء المنتزه بهدف خفض حدة الازدحام في الميدان إلا أن ذلك سوف يكون على حساب استئصال العديد من الأشجار بالميدان. و تصاعدت الإضطرابات والقلائل وتحول المتظاهرين، وفقا لتقول صحيفة الديلي تلغراف إلى التركيز على ما وصفوه بالنهج الاستبدادي المتزايد للحكومة "الإسلامية"، ثم انتشرت بعد ذلك في عدد من المدن التركية. وقالت جماعة لحقوق الإنسان أن مئات المتظاهرين تعرضوا لإصابات أثناء الاشتباك مع الشرطة والتي استمرت طوال ليل الجمعة وامتدت إلى السبت، مشيرة إلى أن مئات المتظاهرين تعرضوا للاعتقال. يأتي ذلك في الوقت التي لفتت فيه تقارير صحافية النظر إلى استخدام قوات الشرطة التركية لمروحيات في إسقاط القنابل المسيلة للدموع فوق المتظاهرين. وتوجه ما يقرب من 500 متظاهر معظمهم من الشباب يحملون الأعلام التركية، إلى الميدان في اسطنبول السبت، وردد هؤلاء عبارات تنادي بإسقاط الحكومة، واحتشدت قوات كبيرة من الشرطة على مضيق البسفور لمنع وصول المسيرة إلى الميدان واستخدمت في ذلك خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع. وقام بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة وحاصرت تلك الاشتباكات مجموعة من السائحين وأصيب سائح مصري إصابة خطيرة في تلك الأثناء، وقال شاهد عيان أن ما يقرب من 40 ألف فرد تجمعوا بالقرب من الجسر الذي يربط ما بين القارتين الآسيوية والأوروبية في المدينة. يذكر أن هذه أعنف مظاهرات معادية للحكومة التركية منذ تولي حكومة أردوغان السلطة في عام 2002، ويتعرض رئيس الوزراء التركي وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم لاتهامات باتخاذ مواقف عنيدة ومتصلبة على نحو متزايد والتحرك تدريجيا نحو"أسلمة" الدولة وعدم تقبل النقد والتسامح معه. وقامت الحكومة التركية باستصدار تشريع يفرض قيودا على بيع المشروبات الكحولية والإعلان عنها، وشعر الكثيرون بالإهانة عندما دافع رئيس الوزراء عن التشريع الجديد، ووصف الذين يتعاطون الخمور "بالسكارى". ويقول طالب يدرس الفلسفة يدعى أوزكان "أن اقتلاع الأشجار كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير"، وأن الناس ضاقوا ذرعا بكل شيء حولهم بسبب ما تفعله الحكومة بهم. وأبدى أردوغان تحديه لهذه المظاهرات وأعلن اعتزامه المضي قدما في مشروع ميدان تكسيم ودعا المتظاهرين بالتوقف عن المظاهرات فورا. وقال إن الشرطة سوف تظل السبت والأحد في الميدان لعدم معقولية ترك الشرطة للميدان بسبب عربدة وعدم انضباط المتطرفين. وأضاف المعلق في صحيفة ميلليت أسلي أيدينتاسباس أن المتظاهرين لا يعارضون فقط اقتلاع الأشجار وإنما يعارضون انفراد رئيس الوزراء بالقرارات في مجالات حياتهم كلها. يأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة، وهي حليف تركيا الرئيسي، عن قلقها بسبب الإصابات التي وقعت أثناء المظاهرات، بينما قال رئيس جمعية حقوق الإنسان التركية أوزتورك توركدوغان أن استخدام الغازات المسيلة للدموع مع مثل هذا الحجم من المظاهرات أمر غير مقبول، معتبرا ذلك خطر على الصحة العامة وجريمة ترتكبها الشرطة. وقال أن الناس تعارض أردوغان الذي يحاول احتكار السلطة والتدخل في مناحي الحياة التركية كافة.      

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها المظاهرات التركية تتواصل وبريطانيا تحذر مواطنيها وأميركا تعرب عن قلقها



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 07:15 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الشابُ خالد صدمني برأيّه في أدائِي الغنائي

GMT 17:56 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

نائب وزير الخارجية الياباني يزور الصين

GMT 02:43 2013 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

كيرى يتوجه إلى باريس الأربعاء

GMT 06:37 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

"بربري بريت" تطرح تشكيلة أنيقة من معاطف النساء

GMT 16:07 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

تضاعف مريب في أعداد الثعالب التي تسكن مدن إنكلترا

GMT 11:49 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الإنفاق الحكومي سيركز على مشاريع البنى التحتية

GMT 15:45 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

سوزان رايس تسحب ترشحها لمنصب وزير الخارجية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates