تباين مواقف الفصائل الفلسطينية بشأن اتفاق أوسلو في الذكرى الـ20 على توقيعه
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قريع يرفض اعتباره "اتفاقًا ميتًا" و"حماس" و"الشعبية" تطالبان بوقف المفاوضات

تباين مواقف الفصائل الفلسطينية بشأن "اتفاق أوسلو" في الذكرى الـ20 على توقيعه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تباين مواقف الفصائل الفلسطينية بشأن "اتفاق أوسلو" في الذكرى الـ20 على توقيعه

اتفاقية أوسلو في 13 أيلول/ سبتمبر لعام 1993
رام الله ـ وليد أبو سرحان

دافع عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" الفلسطينية أحمد قريع، عن "اتفاق أوسلو" الشهير، الذي تحل الجمعة 13 من أيلول/سبتمبر، الذكرى العشرين على توقيعه، مؤكدًا أنه "لم يكن خطأ، وإنما اتفاقًا جيدًا لمرحلة السنوات الخمس الانتقالية التي تم تحديدها". ورفض قريع، أحد مهندسي ذلك الاتفاق، القول بأن "هذا الاتفاق قد مات"، مشيرًا إلى أن "العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا تزال تعتمد عليه".ولا يزال "اتفاق أوسلو" مثار خلاف وجدل في صفوف الشارع الفلسطيني، بعد مرور 20 عامًا على توقيعه في ساحة البيت الأبيض في واشنطن، في 13 أيلول/ سبتمبر لعام 1993، لتُقام على أساسه أول سلطة للفلسطينيين برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد رحل عرفات عن الحياة من دون أن يحقق الاتفاق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، فيما يراهن مهندس ذلك الاتفاق الرئيس محمود عباس، على أن المفاوضات هي السبيل لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، بالحصول على الحرية والدولة والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي.وقد قرر الرئيس عباس، في نهاية تموز/يوليو الماضي، العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، تلك المفاوضات التي أثارت موجة من الانتقادات في صفوف الفلسطينيين وفصائلهم، كونها استؤنفت من دون وقف الاستيطان، ومن دون موافقة إسرائيل على حدود عام 1967 كمرجعية لها، على أمل الوصول إلى اتفاق ينهي الصراع في المنطقة، ويعطي للفلسطينيين دولة على حدود عام 1967، مع تبادل طفيف على طرفي الحدود وفق ما يُعلن المفاوضين الفلسطينيين باستمرار، وما بين مُجدد لمطالبته بالانسحاب من تلك المحادثات، التي لا تزال إسرائيل تستغلها كغطاء لممارساتها في الأراضي الفلسطينية لمواصلة استيطانها.
ودعا "الاتحاد الديمقراطي" الفلسطيني (فدا) القيادة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات فورًا، ورهن استئنافها بوقف إسرائيل لأشكال النشاطات الاستيطانية كافة، وإعلان التزامها بحدود عام 1967 كحدود فاصلة بين الدولتين، مطالبًا الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته وقواه السياسية بـ"الوحدة وإعلاء صوتهم عاليًا ضد استمرار هذه المفاوضات العبثية، من أجل استعادة الوحدة الوطنية باعتبارها الصخرة التي تتحطم عليها كل مخخطات الاحتلال ومؤمراته".
وطالبت "الجبهة الشعبية"، الفصيل الثاني في "منظمة التحرير"، عشية حلول الذكرى العشرين لـ"اتفاق أوسلو"، الرئاسة الفلسطينية وفريق التفاوض بالانسحاب الفوري من هذه المفاوضات الثنائية السرية "المُريبة"، ومغادرة نهج مفاوضات أوسلو، والعودة بملف القضية الفلسطينية إلى هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية، وتنفيذ قراراتها ذات الصلة، بما فيها اعترافها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وحذرت الجبهة، من أن إصرار الولايات المتحدة ودولة الاحتلال على المضي في ما يُسمى بـ"المفاوضات السرية" وبالحلول الثنائية، من دون شروط، وبعيدًا عن الشرعية الدولية في ظل تهويد المسجد الأقصى وانفلات الاستيطان وإرهاب الدولة ومستوطنيها وتشريع تقادم الأمر الواقع، يحوّل المفاوضات إلى غطاء لتقويض الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحقوق الشعب الفسطيني في العودة وتقرير المصير التي يكفلها القانون الدولي، ووسيلة في خدمة الإستراتيجية الأميركية لمواصلة الهيمنة على المنطقة وشعوبها وثرواتها، وإجهاض ركائز وثقافة المقاومة والصمود الوطني، واحتواء التحولات الديمقراطية الجارية في البلاد العربية.
وتتواصل معارضة الفصائل الفلسطينية للاتفاق، حتى بعد 20 عامًا على المصافحة التاريخية بين إسحق رابين وياسر عرفات في حديقة البيت الأبيض، حيث أكدت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، "أنها تعتبر اتفاق أوسلو" وما تلاه من الاتفاقات، "باطل"، "لأنَّ ما بني على باطل فهو باطل، وأن الشعب الفلسطيني لن يلتزم بما التزمت به (منظمة التحرير) الفلسطينية، ولن يعترف بأيّة نتائج تنتقص ذرة واحدة من تراب فلسطين أو مقدساتها أو حقوقه المشروعة".
وقالت الحركة في بيان لها في الذكرى العشرين لـ"اتفاق أوسلو"، "لقد استطاع العدو الصهيوني من خلال هذا الاتفاق أن يحصل على اعتراف صريح من قِبل المنظمة بحقه الكامل في اغتصاب 78% من أرض فلسطين التاريخية، بل وأن يجعل ما تبقى من مساحة للأرض في الضفة والقطاع قضية متنازع عليها، ولتستمر المفاوضات 20 عامًا، استثمرها المحتل الصهيوني في تغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية داخل الضفة والقدس، الأمر الذي يجعله يُهيمن على أكثر من نصفها، ما بين المستوطنات الكبرى والأغوار، والقدس والجدار، حتى بات الحديث اليوم عن 9% فقط من أرض فلسطين التاريخية لإقامة ما يُسمَّى بـ(الدولة)، على بقع متناثرة من الأراضي الفلسطينية هي حصيلة ما تبقى من أرض".
وفي ظل تباين المواقف الفلسطينية، ما بين عائد إلى المفاوضات، ومطالب بالانسحاب منها، لا يزال "اتفاق أوسلو" يُشكل علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، التي تواجه انقسامًا داخليًا منذ منتصف عام 2007 ما بين حركتي "فتح" و"حماس"، وذلك في ظل مخاوف من أن الملف الفلسطيني برمته في طريقه إلى مغادرة الاهتمام العربي والإسلامي والدولي، في ظل الانشغال بما تشهد الدول العربية المحيطة بفلسطين من أحداث داخلية، خصوصًا في مصر وسورية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباين مواقف الفصائل الفلسطينية بشأن اتفاق أوسلو في الذكرى الـ20 على توقيعه تباين مواقف الفصائل الفلسطينية بشأن اتفاق أوسلو في الذكرى الـ20 على توقيعه



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates