عدلي منصور يعرب عن اندهاشه من الحديث عن عودة مصر للحكم العسكري
آخر تحديث 20:57:24 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شدَّد على عدم إمكان ترشُّح السِّيسي للانتخابات الرئاسيَّة إلا بترك منصبه

عدلي منصور يعرب عن اندهاشه من الحديث عن عودة مصر للحكم العسكري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عدلي منصور يعرب عن اندهاشه من الحديث عن عودة مصر للحكم العسكري

جانب من مسيرة لمؤيدي وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي
القاهرة ـ أكرم علي

أعرب الرَّئيس المصري المؤقَّت عدلي منصور، عن "اندهاشه مما يسمعه أو يقرأه في وسائل الإعلام الغربيَّة عن عودة الحكم العسكري لمصر"، مشيرًا إلى أنه "لا يدري إن كان ذلك يرجع لجهل بالحقائق أم لمحاولات متعمَّدة لطمسها". وأوضح منصور، خلال لقائه مع وفد رفيع المستوى من مجلسي اللوردات والعموم البريطانيين ، السبت، أنه "تولى رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية بوصفه رئيسا للمحكمة الدستورية العليا وفقا للدستور، والدولة الآن تديرها حكومة مدنية تترأسها شخصية اقتصادية دولية".
وشدد الرئيس عدلي منصور على أن "ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية لن يتم إلا بترك منصبه العسكري، ليكون الحق في الترشح كأي مواطن مصري تنطبق عليه شروط الترشح لهذا المنصب، التي سيرسيها قانون الانتخابات الرئاسية الذي طرحه للحوار المجتمعي"، مشيرا إلى أن "التاريخ يحفل بشخصيات غيرت مسارها العسكري وتحولت إلى ممارسة السياسة، ومنهم رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل".
وضم الوفد من مجلس اللوردات، مدير منتدى الشرق الأوسط الاقتصادي اللورد رايمون هايلتون، وعضوة لجنة حقوق الإنسان البارونة إليزابيث بيريدج (حزب المحافظين)، واللورد أندرو ستون (حزب العمل)، واللورد مارك مارلسفورد (ديمقراطي محافظ).
كما شمل اللقاء 4 من أعضاء مجلس العموم البريطاني، وهم عضو اللجنة الخاصة بالدفاع في المجلس جيفري دونالدسون (الحزب الاتحادي الديمقراطي)، ورئيس اللجنة المشتركة للإستراتيجية الأمنية القومية تيم يو (حزب المحافظين)، وستيفين تيمز (حزب العمل)، وعضو حزب المحافظين في المجلس بوب والترز، ورئيس وفد المملكة المتحدة ونائب رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وصرح المتحدث باسم القصر الرئاسي إيهاب بدوي، في بيان له، السبت، بأن "الرئيس استعرض خلال اللقاء الخطوات التنفيذية التي يتم اتخاذها لبلورة خارطة المستقبل، والتي بدأت بإقرار الدستور الجديد"، موضحا ما تضمنه، ضمن جملة أمور أخرى، من نصوص في مجال الحقوق والحريات، والنهوض بأوضاع الفئات المهمشة في المجتمع المصري.
وردًا على استفسارات الحاضرين، أوضح الرئيس أن "الدستور الجديد قد منح لرئيس الجمهورية الأدوات التي تمكنه من ضمان أن يكون المجلس النيابي المقبل"، معبرًا عن "جميع أطياف الشعب، وتحديداً المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال والفلاحين".
وبشأن رؤيته لمستقبل الأوضاع السياسية في البلاد، وما إذا كانت المسيرة الحالية ستضمن تضميد الجراح المصرية، أشار الرئيس إلى حالة الرضا الشعبي التي سادت معظم فئات الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو، وبعد أن عادت مصر إلى هويتها المعتدلة الوسطية، موضحا أن "الشعب المصري حريص على هويته كما أثبت ذلك في ثورة 30 يونيو، ورافضٌ التطرف في السلطة مثلما يرفض اليوم ما تشهده البلاد من عنف وإرهاب"، ومنوها إلى أنه "من الصعب تصور قبول الشعب المصري لأية مصالحة في هذه المرحلة قبل أن تندمل الجراح وتتوافر مقومات مثل تلك المصالحة مع من لم تتلوث أيديهم بالدماء".
وعلى صعيد المستقبل الاقتصادي للبلاد، عبر الرئيس عن "تفاؤله في هذا الصدد"، موضحًا أن "ما تعرضت له مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية كان كفيلا بتقويض أركان اقتصاد أية دولة، ولكننا لم نفقد مقوماتنا الاقتصادية الأساسية، ومنها موقعنا الإستراتيجي، ومواردنا الطبيعية، وعمالتنا المدربة، ومن ثم فإن عودة الاستتباب الأمني سيكون لها تأثير إيجابي ومباشر، على زيادة مواردنا من العملات الصعبة، وذلك من خلال عودة التدفق السياحي والاستثماري إلى حالتهما الطبيعية؛ أخذا في الاعتبار أن الدستور الجديد جعل من تشكيل الحكومة مهمة مشتركة فيما بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة، ومن ثم فإن الحكومة الجديدة في أعقاب المرحلة الانتقالية من المنتظر أن تضم عناصر توافقية مشهوداً لها بالكفاءة بما يتناسب مع أهمية مرحلة البناء المقبلة".
وأعرب أعضاء الوفد عن "تمنياتهم بأن تكلل الجهود المصرية الرامية إلى بلورة خارطة المستقبل بالنجاح"، مؤكدين أن "لقاءهم الرئيس ساهم في توضيح الصورة عن حقيقة التغيرات السياسية التي تمر بها مصر منذ الثلاثين من يونيو".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدلي منصور يعرب عن اندهاشه من الحديث عن عودة مصر للحكم العسكري عدلي منصور يعرب عن اندهاشه من الحديث عن عودة مصر للحكم العسكري



GMT 23:30 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها
 صوت الإمارات - الثور والأسد والميزان الأبراج الأكثر حمايةً لأحبائها

GMT 22:59 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي
 صوت الإمارات - كيت ميدلتون تروّج لحفل الكريسماس الملكي

GMT 23:20 2022 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل
 صوت الإمارات - شركة فلاي دبي تطلق رحلات إلى 7 محطات جديدة العام المقبل

GMT 23:27 2022 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل
 صوت الإمارات - أفكار لتنسق الأزهار في مدخل المنزل

GMT 17:15 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

توافق الأبراج مع بعضها في الحب والزواج والصداقة

GMT 18:14 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

طائر القطرس يعيش داخل أعشاش اصطناعية لحمايته من الانقراض

GMT 01:00 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

" جمعية بيت الخير تثمن إطلاق "بنك الإمارات للطعام

GMT 09:16 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

المنتج عمر العريان يكشف مفاجآت "الشايب"

GMT 00:23 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جامعة طيبة تستقبل "رُسل الخير" من كليات وجامعات المملكة

GMT 15:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات فوم في الشقق الحديثة

GMT 09:10 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

لاوري يواصل تفوقه في بطولة "غولف أبوظبي"

GMT 01:02 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

32.6 مليار درهم سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات 2022

GMT 08:15 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

دعم 10 آلاف طالب وطالبة من الأسر المتعفّفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates