البيت الابيض يواصل دراسة الخيارات المتوافرة له وهو لم يستبعد أي خيار في سورية
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

واشنطن تعارض تزويد المعارضة بأي سلاح نوعيٍّ يسمح لها بتحقيق انتصار عسكري

البيت الابيض يواصل دراسة الخيارات المتوافرة له وهو لم يستبعد أي خيار في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البيت الابيض يواصل دراسة الخيارات المتوافرة له وهو لم يستبعد أي خيار في سورية

البيت الابيض يواصل دراسة الخيارات المتوافرة له
واشنطن - رياض أحمد

واصلت واشنطن انتقاداتها القوية لموسكو متهمة اياها بعرقلة اقرار مشروع قرار جديد في مجلس الامن لتوفير المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة في سورية، ولمواصلتها تسليح نظام الرئيس بشار الاسد، مؤكدة ان البيت الابيض يواصل دراسة الخيارات المتوافرة له، وهو لم يستبعد أي خيار، وذلك في اشارة ضمنية الى الخيار العسكري . ومع ذلك كرر البيت الابيض قلق واشنطن التقليدي من تزويد المعارضة بأي اسلحة نوعية مثل الصواريخ المحمولة على الاكتاف، في ضوء تقارير صحافية اميركية قد ذكرت في الاسبوع الماضي ان السعودية قررات تزويد المعارضة بصواريخ محمولة على الاكتاف وصواريخ مضادة للدروع.
وجدد الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني رفض واشنطن القوي لبقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة في حال تشكيل الهيئة الانتقالية التي كان يفترض ان تناقش في مؤتمر جنيف ، وقال: " لا توجد هناك أي امكانية برأينا، وهذا يعكس موقف الشعب السوري والمعارضة بان الحكومة الانتقالية يجب ان لا تشمي الاسد". وتابع " هدفنا هو انهاء النزاع عبر تسوية سياسية من خلال المفاوضات وهذا ممكن فقط اذا لم يبق الاسد في السلطة". واضاف ان الرئيس اوباما لم يسحب الخيار العسكري عن الطاولة، ولكنه ذّكر بان الرئيس اوباما لا يرى أي مجال لزج قوات اميركية برية في النزاع، وان التدخل العسكري يتطلب ان نفكر فيه بعيون مفتوحة بالنسبة للاهداف التي نريد تحقيقها ".
واضاف كارني، ان مراجعة الخيارات التي كثر الحديث عنها مؤخرا " ليست جديدة بل هي مسألة مستمرة"، وتابع ان حكومته تواصل دراسة سبل تحقيق تقدم في مجال ايصال المساعدات الانسانية ودفع المفاوضات في جنيف، وتابع " نحن نشعر بالاحباط بسبب تصلب النظام السوري، والدور الروسي غير المساعد في مجلس الامن بالنسبة للمساعدات الانسانية". واضاف "ونحن ندرس سبل تعزيز السياسة الامنية التي تخدم مصالح الولايات المتحدة والتي تساعد سورية في التوصل الى تسوية سياسية".
وحذر من مضاعفات أي سياسات تدعو الى تورط الولايت المتحدة في البحث عن بدائل قد تؤدي الى نتائج عكسية او غير مقصودة، وذلك في اشارة ضمنية الى الخيارات العسكرية المباشرة، وقال ان حكومته قلقة من وصول اسلحة متطورة الى المعارضة "يمكن ان تقع في الايدي الخطأ، بطريقة تؤدي الى خلق تحد او خطر على امننا القومي والامن القومي لحلفائنا واصدقائنا". وكان كارني بذلك يشير الى الصواريخ المتطورة وخصوصا المضادة للطائرات والتي يمكن ان تستخدم لتهديد الطيران المدني في المنطقة والعالم. وكانت صحيفة "النيويورك تايمس" قد كشفت مؤخرا ان مسؤولين استخباراتيين اميركيين قد اجتمعوا سرا في واشنطن مع مسؤولين امنيين من السعودية وقطر وتركيا وبريطانيا وفرنسا والامارات وغيرهم لبحث خياراتهم لدعم المعارضة، بعد وصول مفاوضات جنيف الى طريق مسدود.
وكانت مصادر قد ذكرت ان واشنطن قد تزيد من دعمها المالي والمادي للمعارضة المقربة منها مثل توفير الرواتب للمقاتلين، لان احد اسباب انضمام المقاتلين للتنظيمات الاسلامية هو انها قادرة على توفير رواتب لمقاتليها، اضافة الى زيادة المساعدت اللوجستية مثل اجهزة الاتصالات والعربات وتحسين التنسيق الاستخباراتي مع المعارضة.
ويقول المسؤولون الاميركيون ان واشنطن تعارض تزويد المعارضة باي سلاح نوعي يسمح لها بتحقيق انتصار عسكري، لان واشنطن لا تزال ترفض مقولة الحل العسكري، ولكنها في نفس الوقت تريد ان تناقش مع الدول الاقليمية والاوروبية سبل دعم المعارضة المعتدلة من جهة، وسبل "عزل واضعاف" المعارضة الاسلامية المسلحة. وهناك قلق حقيقي في اوساط الحكومة من ان الظروف الميدانية في سورية يمكن ان تحولها الى افغانستان اخرى، وهذا من الاسباب التي تدفع واشنطن لابقاء دعمها العسكري للمعارضة محدودا للغاية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيت الابيض يواصل دراسة الخيارات المتوافرة له وهو لم يستبعد أي خيار في سورية البيت الابيض يواصل دراسة الخيارات المتوافرة له وهو لم يستبعد أي خيار في سورية



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates