تركيا تواجه أزمات متعددة والبطالة وانهيار الليرة يهددان أردوغان
آخر تحديث 03:04:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عاش الأتراك خطرا عليهم وتضيقًا حياتهم اليومية

تركيا تواجه أزمات متعددة والبطالة وانهيار الليرة يهددان أردوغان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تركيا تواجه أزمات متعددة والبطالة وانهيار الليرة يهددان أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - صوت الامارات

عاشت تركيا خلال الآونة الأخيرة، وضعًا صعبًا؛ بخاصة مع ارتفاع عدد البطالة وانهيار الليرة التركية، وهو الأمر الذي اعتبره العديد من الأتراك خطرا عليهم وتضيقًا بشكل متزايد على حياتهم اليومية.

ونشر موقع "فوكوس" الألماني تقريرًا عن تلك الأزمة التي باتت تهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كاشفًا أنه ولفترة طويلة اعتبر العديد من الأتراك الأزمة خطرا عليهم وفي الوقت نفسه، فإنها تضيق بشكل متزايد على حياتهم اليومية، وبالفعل وصلت في يناير / كانون الثاني، أزمة العملة إلى داخل بيوت أسر الأتراك؛ وبالأحرى في المطبخ، فقد ارتفعت أسعار الفواكه والخضراوات.

وأضاف التقرير أن الوضع أصبح أكثر خطورة بعد الانتخابات المحلية في 31 مارس / آذار، حيث يطلب بعض التجار الآن، للكيلو الواحد من البصل، عشر ليرات تركية، أي نحو 1.50 يورو، وهذا حوالي ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام السابق مما يزعج الأتراك كثيرًا؛ لأن البصل يعد واحدًا من الأطعمة الأساسية وفي العديد من أطباق المطبخ التركي.

ويعيش أيضًا سوق كاديكوي، وهي منطقة في اسطنبول على مضيق البوسفور، مزاجًا سيئًا تبعا للأزمة الاقتصادية، كما يشكو أحد العملاء الذي يقوم بالتسوق الروتيني "لم أر كهذا من قبل، فالبطاطس والطماطم والبصل كانت معتادة على طاولة الطعام، لكنها هذا العام تعتبر من المنتجات الفاخرة". ثم يستسلم البائع قائلا "لقد انتهت زراعتنا، فلم يتبق شيء، لذلك كل شيء مكلف للغاية: فالفاصوليا 20 ليرة للكيلو الواحد، والبصل سبعة ليرات للكيلو، والطماطم 15 ليرة للكيلو"، وهو يحسب أسعار بضاعته بخمول.

وأضاف التقرير الألماني أن الليرة التركية بدأت أزمتها قبل الخلاف بين أردوغان وعدد من الحكومات بما فيها الأميركية،فمنذ نهاية عام 2017، فقدت الليرة قيمتها بوضوح، وفي بعض الأحيان إلى 30 في المائة، وعلى الرغم من ذلك، تمسك العديد من الأتراك بأردوغان وحكومته؛ ولكن مصلحة الناخبين تبدو ببطء متضائلة.

وتعرض حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ، في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس / آذار، إلى هزيمة مريرة، حيث خسر مدينتي تركيا الرئيسيتين، اسطنبول وأنقرة، أمام المعارضة.

ويرى الخبراء أن الاقتصاد الضعيف عامل حاسم لنتيجة الانتخابات السيئة؛ ووفقًا للرئيس التركي أردوغان، فإنه يزعم أن القوى المظلمة مسؤولة عن "الإرهاب الغذائي".

ويدعي أنه كان المضاربون يخزنون البصل لرفع الأسعار عن عمد. إنما يقول النقاد إن التضخم في سوق المواد الغذائية أردوغان تسبب فيه. ولتغذية الاقتصاد، استثمرت حكومة حزب العدالة والتنمية لسنوات في قطاع البناء الذي يهمها وأهملت مجالات أخرى.

ويقول إردال يالسين العلاقات التجارية الدولية بجامعة كونستانس، "لم تكن السياسة الاقتصادية مستدامة وموجهة نحو المستقبل بدرجة كافية، لقد أنفقوا الكثير من المال على البنية التحتية وفي الوقت نفسه فشلوا في زيادة إنتاجيتهم لسنوات".

أقرأ أيضًا

مُرشَّح المعارضة يتسلَّم أنقرة ويدعو أردوغان إلى التفرّغ لمشاكل البلاد

وأضاف يالسين، "تتمتع تركيا بالظروف المناخية المثالية للزراعة المنتجة، ولكن يتم استيراد الفواكه والخضراوات لأن أردوغان لم يقم بالاستثمار بشكل كاف في القطاع الزراعي".

وأكد التقرير أن التضخم داخل تركيا يرافقه انخفاض في سعر الصرف، فاليورو والدولار، أصبحا مرتفعي الثمن اليوم، بالضعف مقارنة بما كان عليه الحال قبل ثلاث سنوات، مما يتسبب في مشكلات كبيرة للعديد من الشركات التركية: لخدمة القروض من المستثمرين الأجانب، عليهم الآن دفع ضعف هذا العدد من الليرة، ومع ذلك، زادت تكلفة القروض أيضًا لأن المستثمرين الدوليين أصبحوا أكثر حساسية للمخاطر.

وذكر يالسين أن السبب في ذلك هو وجود القليل من الثقة في الأنظمة في السياسة الداخلية في تركيا والسياسة الخارجية؛ لقد أصبحت تركيا شريكًا صعبًا.

وتقلص الاقتصاد التركي في الربع الأخير من عام 2018، بنسبة 2.5 في المائة، كما تمر تركيا للمرة الأولى منذ عشر سنوات بحالة ركود.

وارتفع معدل البطالة كذلك بين ديسمبر وفبراير إلى أعلى مستوى في عشر سنوات من 14.7 في المائة، كما أعلن المكتب الوطني للإحصاء يوم الاثنين. وتصل بطالة الشباب حتى ما يقرب من 27 في المائة.

الإصلاحات الهيكلية حلًا!

وقدّم وزير المالية والاقتصاد بيرات البيرق خطة عمل في 10 أبريل/ نيسان، لتعزيز النمو ومكافحة التضخم، معلنًا أن الزمن حتى الانتخابات المقبلة في عام 2023 سيكون "للإصلاحات الهيكلية الاقتصادية"، وسيحل الانضباط الصارم للميزانية في النهاية.

ويقول يالسين، "تم الإعلان عن برامج مثل خطة العمل هذه، لكنها لم تدخل حيّز التنفيذ قط"، مضيفًا أن الحل للأزمة الاقتصادية التركية هو تحقيق الإنتاجية من خلال الإصلاحات الهيكلية؛ ولكن بعد ذلك، سيكون هناك طريق صعب أمام الأتراك.

وأوضح يالسين، أن الشركات غير المربحة ستفلس، ويتعين إغلاق الاستهلاك، وسيرتفع معدل البطالة مؤقتًا، وأضاف "فبالنسبة للفترة الانتقالية، يجب تقديم طلب للحصول على مساعدات من مقرض دولي، ومن الناحية المثالية لدى صندوق النقد الدولي".

واختتم التقرير بأن أردوغان على الرغم من ذلك، علق مشاكله في كثير من الأحيان بسخط على صندوق النقد الدولي؛ وبالإضافة إلى ذلك، تشترط برامج مساعدة صندوق النقد الدولي بالإصلاحات الهيكلية ولكن يتجنب الرئيس التركي أي إصلاحات، النتيجة قد تستمر إجراءات التقشف الشديدة وبالتالي الإضرار بشعبيته

قد يهمك أيضـــــــًا

الرئيس التركي يؤكد مواصلة بلاده دعم السوريين من خلال الحكومة وأميركا

الرئيس أردوغان يُطالب بإلغاء انتخابات اسطنبول المحلية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تواجه أزمات متعددة والبطالة وانهيار الليرة يهددان أردوغان تركيا تواجه أزمات متعددة والبطالة وانهيار الليرة يهددان أردوغان



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة - صوت الإمارات
العبايات تحديدا تعتبر الراعي الرسمي لأناقة عاشقات الموضة خلال الشهر الرمضاني في كل عام، فهي لا تفارق خزانة أي نجمة ترغب في التألق وإبراز أناقتها بأسلوب محتشم، سواء في حفلات السحور أو السهرات الخاصة، فقد خطفت العديد من الفنانات ومدونات الموضة الأنظار بأناقتهن بستايل العبايات الشرقية الأنيقة التي اتسمت باللمسة المعاصرة أيضا، وظهرت البعض منهن في فعاليات رمضانية خاصة بدور أزياء راقية، وهذه لمحة عن اختياراتهن التي ستلهمك بلا شك للتألق أمام ضيوفك أو في التجمعات العائلية أو مع الأصدقاء خلال هذا الموسم الرمضاني. إطلالة ريم السعيدي في حفل إفطار العارضة التونسية ريم السعيدي شاركت متابعيها منذ ساعات صورا جديدة، استعرضت من خلالها إطلالتها الرمضانية التي تألقت بها أثناء حضورها الافطار الذي نظمته دار Oscar de la Renta مع منصة التسوق الإلك�...المزيد

GMT 02:31 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان
 صوت الإمارات - نصائح للحفاظ على نظام غذائي متوازن خلال رمضان

GMT 02:52 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

"هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"
 صوت الإمارات - "هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"

GMT 21:29 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نادين نجيم بإطلالات أنثوية ساحرة

GMT 20:37 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مسؤول كبير في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية

GMT 10:59 2013 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

مدحت تيخا:العمل مع نورالشريف شهادة نجومية

GMT 15:21 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تستضيف معرض الكتاب الدولي للمرة الـ 56

GMT 23:06 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

أيمن ناصر يتصدر "حواجز الشارقة" الصيفية

GMT 20:54 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام عبدالحكيم تشارك في افتتاح مهرجان الموسيقى

GMT 06:33 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

New York Fashion Week

GMT 21:16 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

السجن 35 سنة لأميركي من أصل باكستاني متهم في هجمات مومباي

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

ناتاشا هينستريدج تطلب الطلاق رسميًا من زوجها

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 27 فبراير / شباط 2024

GMT 04:52 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صحة القلب مرتبطة بالعلاقة الزوجية

GMT 19:29 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تحويل مذكرات الفنانة ماجدة إلى عمل فني

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الاقتصاد المستدام في الإمارات وجذوره التاريخية

GMT 11:39 2019 الإثنين ,29 تموز / يوليو

أشهر الوجهات السياحية للسفر في عيد الأضحى 2019

GMT 17:23 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أفضل الأماكن لقضاء شهر عسل مميز في سويسرا

GMT 20:58 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

26 % نموًا بحركة المسافرين عبر مطار دبي ورلد سنترال

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أنغام تنتهي من تسجيل أغنية جديدة من ألبومها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates