الإمارات مشروع إنساني وجسر ثقافي عابر للخلافات
آخر تحديث 14:02:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بقيم التسامح والعدل والتعايش السلمي بين البشر

الإمارات مشروع إنساني وجسر ثقافي عابر للخلافات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمارات مشروع إنساني وجسر ثقافي عابر للخلافات

المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في الامارات
دبي _صوت الامارات

ارتبط اسم دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها عام 1971، بقيم التسامح والعدل والتعايش السلمي، إذ تحتضن على أرضها الطيبة، ما يزيد على 200 جنسية، يمثلون مختلف الأعراق والأديان والعقائد والثقافات، وهو ما يجعلها مشروعاً حضارياً إنسانياً متكامل الأبعاد، كونها تمتلك وتطبق وتطور نهجها قيمياً شاملاً، يقوم على مبادئ إنسانية راقية، تؤهلها لتكون جسراً ثقافياً عابراً للخلافات، وهمزة وصل بين مختلف المجتمعات والحضارات الإنسانية الساعية للسلام والتنمية والتعاون والبناء، فلطالما قدمت الإمارات ـ التي تمتلك إرثاً حضارياً في التسامح، يمتد لمئات السنين، وينبع من الفهم الصحيح للدين الإسلامي ـ نموذجاً حقيقاً للممارسات التسامح والسلام والتعايش السلمي، التي توارثتها الأجيال، جيلاً بعد جيل.

اقرأ أيضا:

بيان شديد اللهجة من شيخ الأزهر الشريف ردًّا على "إحراق القرآن"

وخلال الفترة من 3 ـ 5 فبراير 2019، استضافت دولة الإمارات، المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر، وسبل تعزيزه عالمياً، والتصدي للتطرف الفكري وسلبياته، وتعزيز العلاقات الإنسانية، وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف، وتزامن المؤتمر مع الزيارة المشتركة للإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى دولة الإمارات.

تسامح

وخلال المؤتمر، الذي شارك فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أبوظبي، تم الإعلان عن «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي مثلت إشعاعاً حضارياً، يجسد حرص قيادتنا الرشيدة، ودولة الإمارات، على ضرورة إعلاء قيم التسامح والتعايش، ونبذ العنف والتمييز والتطرف.

وتؤكد «وثيقة الأخوة الإنسانية»، أن التعاليم الصحيحة للأديان، تدعو إلى التمسك بقيم السلام، وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وأن الحرية حق لكل إنسان: اعتقاداً وفكراً وتعبيراً وممارسة، وأن التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة، حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلاً ثابتاً تتفرع عنه حقوق حرية الاعتقاد، وحرية الاختلاف، وتجريم إكراه الناس على دين بعينه، أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضاري لا يقبله الآخر.

عدل

كما أكدت الوثيقة أن العدل القائم على الرحمة، هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية، التي تحاصر جزءاً كبيراً من البشر، كما أن الحوار بين المؤمنين، يعني التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، واستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل العليا، التي تدعو إليها الأديان، وتجنب الجدل العقيم.

وأوجبت الوثيقة، حماية دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، وأن تلك الحماية تكفلها كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، وكل محاولة للتعرض لدور العبادة، واستهدافها بالاعتداء أو التفجير أو التهديم، هي خروج صريح عن تعاليم الأديان، وانتهاك واضح للقوانين الدولية، وذكرت أن الإرهاب البغيض الذي يهدد أمن الناس، سواء في الشرق أو الغرب، وفي الشمال والجنوب، ويلاحقهم بالفزع والرعب وترقب الأسوأ، ليس نتاجاً للدين - حتى وإن رفع الإرهابيون لافتاته ولبسوا شاراته - بل هو نتيجة لتراكمات المفاهيم الخاطئة لنصوص الأديان، وسياسات الجوع والفقر والظلم والبطش والتعالي، وأن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق، التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل، لذا، يجب العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة في مجتمعاتنا.

وشددت على أن العلاقة بين الشرق والغرب، هي ضرورة قصوى لكليهما، لا يمكن الاستعاضة عنها أو تجاهلها، ليغتني كلاهما من الحضارة الأخرى، عبر التبادل وحوار الثقافات، وأن الاعتراف بحق المرأة في التعليم والعمل وممارسة حقوقها السياسية، هو ضرورة ملحة، وكذلك وجوب العمل على تحريرها من الضغوط التاريخية والاجتماعية المنافية لثوابت عقيدتها وكرامتها، وأن حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجب على الأسرة والمجتمع، وينبغي أن توفر، وأن يدافع عنها، وألا يحرم منها أي طفل في أي مكان، وأن حماية حقوق المسنين والضعفاء وأصحاب الهمم والمستضعفين، ضرورة دينية ومجتمعية، يجب العمل على توفيرها وحمايتها بتشريعات حازمة، وبتطبيق المواثيق الدولية الخاصة بهم.

خير وسلام

ولأهمية الوثيقة دعا شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى أن تصبح هذه الوثيقة موضع بحث وتأمل في جميع المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية والتربوية، لتساعد على خلق أجيال جديدة، تحمل الخير والسلام، وتدافع عن حق المقهورين والمظلومين والبؤساء في كل مكان. وأكدا أن هذه الوثيقة، دعوة للمصالحة والتآخي بين جميعِ المؤمنين بالأديان، بل بين المؤمنين وغير المؤمنين، وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، ولتكن الوثيقة، نداء لكل ضمير حي ينبذ العنف البغيض والتطرف الأعمى، ولكل محب لمبادئ التسامحِ والإخاء، التي تدعو لها الأديان، وتشجع عليها، ولتكن شهادة لعظمة الإيمان بالله، الذي يوحد القلوب المتفرقة، ويسمو بالإنسان، ورمزاً للعناق بين الشّرق والغرب، والشمال والجنوب، وبين كل من يؤمن بأن الله خلقنا لنتعارف ونتعاون ونتعايش كإخوة متحابين

قد يهمك أيضا:

محمد بن زايد وماكرون يؤكدان أهمية معاهدة السلام في استقرار المنطقة

وزير إماراتي يصف توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل بـ"الخطوة المهمة" في التعاون بين البلدين

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات مشروع إنساني وجسر ثقافي عابر للخلافات الإمارات مشروع إنساني وجسر ثقافي عابر للخلافات



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 01:04 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سريلانكا تجذب السائحين من دول التعاون

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مصر تستعد لتنظيم البطولة العربية لرواد الغولف

GMT 14:01 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد عز يًعرب عن سعادته بتكريمه في 2018

GMT 10:19 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

الحياة على كوكب الأرض نشأت قبل 300 مليون سنة

GMT 14:43 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

ناعومي كامبل تتألق بمعطف رائع باللون الأسود

GMT 06:45 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تدرس مد محطة كهرباء غزة بالغاز الطبيعي

GMT 17:40 2013 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"مصر التى فى صريبا" رحلة كاتبة فى بيت الأدباء

GMT 15:11 2014 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

" مروى " تطرح تشكيلة من الملابس الخاصة بالنساء الحوامل

GMT 05:02 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

مركز الأرصاد الإماراتي يحذّر من الضباب

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

إزالة تعديات عن شبكات الكهرباء العامة في لبنان

GMT 15:37 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

راديو مصر يستضيف وزيري التخطيط والتموين الثلاثاء

GMT 18:01 2013 الأحد ,03 شباط / فبراير

ألفا مدرسة أميركية تستخدم كروم بوك

GMT 16:32 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

انخفاض "الكالسيوم" الموجود في الحليب يسبب توقف القلب الفجائي

GMT 20:09 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

عارضات "فيكتوريا سيكريت" مثيرات بمايوهات ساخنة

GMT 06:40 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العملاقة نايا جاكس تخطط لمغادرة اتحاد المصارعة WWE

GMT 18:53 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 26 مارس/ آذار 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates