مراقبون يكشفون أنَّ اتفاق تركيا وإسرائيل يعتبر انتكاسة لتطلعات حماس برفع الحصار عن غزة
آخر تحديث 17:40:11 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحوا أنَّ الاتفاق تعامل مع القطاع المحاصر من جانب إنساني إغاثي وليس سياسيًا

مراقبون يكشفون أنَّ اتفاق تركيا وإسرائيل يعتبر "انتكاسة" لتطلعات حماس برفع الحصار عن غزة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مراقبون يكشفون أنَّ اتفاق تركيا وإسرائيل يعتبر "انتكاسة" لتطلعات حماس برفع الحصار عن غزة

حركة حماس في قطاع غزة
غزة – محمد حبيب

اعتبر مراقبون فلسطينيون أن الاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه رسمياً اليوم الاثنين لاستئناف العلاقات التركية الإسرائيلية شكل "انتكاسة" لتطلعات حركة "حماس" برفع الحصار عن قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ منتصف عام 2007, حسب المراقبين، فإن الاتفاق الذي سيوقع بين الجانبين يوم غد الثلاثاء لم يُلب ما كانت تطمح إليه حركة حماس بتمسك تركيا بمطلبها رفع الحصار بشكل كلي عن القطاع الذي كررته لسنوات، في حين اعتبر البعض أن الاتفاق يمثل "انجازا" ولو كان ضئيلا في طريق رفع الحصار المستمر منذ عام 2007.

وأعلنت كل من إسرائيل وتركيا رسميا اليوم الاثنين عن التوصل إلى اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات الثنائية بينهما، على أن يتم توقيعه يوم غد الثلاثاء, وتم الإعلان عن الاتفاق في مؤتمر صحافي منفصل عقده بالتزامن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الإيطالية روما ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في أنقرة, وأعلن نتنياهو أن إسرائيل ستواصل فر ض الحصار "الأمني والبحري" على قطاع غزة (المستمر منذ منتصف عام 2007) لمنع تعاظم قوة حماس، معتبرًا أنَّ الاتفاق المعلن مع تركيا "مصلحة استراتيجية لإسرائيل", في المقابل، أعلن يلدريم أن بلاده ستعمل بموجب الاتفاق المعلن على إنشاء شبكات لتوليد التيار الكهربائي وتحلية مياه الشرب في قطاع غزة وبناء مستشفى كبير بسعة 200 سرير والعديد من المشاريع الأخرى, وذكر يلدريم أن أول سفينة مساعدات ستنطلق يوم الجمعة المقبل من تركيا إلى ميناء اسدود الإسرائيلي وتحمل 10 آلاف طن مساعدات إنسانية، مؤكدًا على أن الاتفاق المعلن لا يتضمن أي وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وقال الكاتب والمحلل السياسي من غزة مصطفى الصواف، إن حماس كانت تأمل وتتطلع أن تقوم تركيا بدور أكثر قوة في رفع الحصار نهائيا عن غزة، لكن ذلك لا يمنع أن تنفيذ خطوات لتخفيف الحصار "يعد إنجازا", ويرى أن حماس في ضوء التطورات الأخيرة سيكون مقبولا لها على الأقل إيجاد وسائل لتخفيف حصار غزة "لأن السياسة فن الممكن، ولا أحد يستطيع أن يملي على تركيا كل ما يريد ويؤثر على قراراتها ومصالحها", ويعتبر أن خطوات للحد من حصار غزة ضمن الاتفاق التركي الإسرائيلي لا يمكن اعتبارها إنجازا سياسيا لحماس، بقدر ما هي ثمرة لعلاقاتها ومحاولاتها المستمرة لتحسين الأوضاع في القطاع.

وبتقدير الصواف، فإن "ثقة حماس في تركيا عالية ولن تتزعزع حتى بعدما لم يتضمن الاتفاق التركي الإسرائيلي رفعا كاملا للحصار، لأن محاولات إنهاء الحصار كليا ستستمر ولا لوم على أنقرة لعدم النجاح الكامل", وبموجب الاتفاق المعلن فإن إسرائيل ستدفع لتركيا تعويضات بقيمة 21 مليون دولار أمريكي بعد أن يصادق البرلمان التركي على مشروع قانون ينص على التزام تركيا بإلغاء الدعاوى التي قدمت ضد الجيش الإسرائيلي, أما فيما يخص قطاع غزة فإن أي مشاريع ستنفذها تركيا أو نقل مساعدات إنسانية إليه فإنه سيتم من خلال إسرائيل وتحت مراقبتها الأمنية، وهو ما يعني إبقاء قيودها المشددة على القطاع.

ويعتبر المحلل السياسي من غزة مصطفى إبراهيم، أن تركيا "تنازلت وأسقطت شرطها" بشأن الرفع الكلي لحصار قطاع غزة "كونها دولة تبحث عن مصالحها وهي بحاجة لإسرائيل لأسباب اقتصادية وأمنية", ويشير إلى أنه وفق بنود الاتفاق المعلن "فإنه سيسمح لتركيا أن يكون لها دور مميز نوعا ما في غزة، وهو دور تقوم به مؤسسات دولية مثل منظمات الأمم المتحدة", ويرى أن الاتفاق المعلن "يتعامل مع غزة من جانب إنساني إغاثي وليس سياسيا، مع أن القطاع محتل والحصار المفروض هو عقاب جماعي بأهداف سياسية".

ويكشف أن إسرائيل أصرَّت على عدم منح حماس أي إنجاز سياسي أو القول إنها استطاعت تحسين حياة غزة، كما أن ما ستقدمه لتركيا مع بعض الامتيازات لمشاريعها تقدمه لقطر ولدول عربية وأوروبية منذ زمن.

وتفرض إسرائيل حصارها المشدد على قطاع غزة منذ سيطرة حماس على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وبموجب الحصار تتحكم إسرائيل بكل ما يدخل ويخرج من معابر قطاع غزة التجارية والبرية، وتحظر وتقيد إدخال عشرات الأصناف، إلى جانب فرضها طوقا بحريا على القطاع الذي يقطنه نحو مليون و900 ألف فلسطيني.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يكشفون أنَّ اتفاق تركيا وإسرائيل يعتبر انتكاسة لتطلعات حماس برفع الحصار عن غزة مراقبون يكشفون أنَّ اتفاق تركيا وإسرائيل يعتبر انتكاسة لتطلعات حماس برفع الحصار عن غزة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 20:07 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

"مهمة خاصة" للشرطة الصينية مع الحيوانات ضد وباء "كورونا"

GMT 16:13 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان الباستيل لفصل الصيف احدث صيحات خريف 2018

GMT 02:37 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

جمارك السيارة "بي إم دبليو X3" موديل 2018

GMT 14:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 03:06 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

"غربة الياسمين" و"في بلاط الخليفة" في معرض القاهرة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates