الملك سلمان يجري تغييرات كبرى ويحوّل المملكة السعودية إلى مطبخ سياسي
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أقل من 100 يوم على تسلم خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم

الملك سلمان يجري تغييرات كبرى ويحوّل المملكة السعودية إلى مطبخ سياسي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الملك سلمان يجري تغييرات كبرى ويحوّل المملكة السعودية إلى مطبخ سياسي

عاصفة الحزم
الرياض - عبدالعزيز الدوسري

لم تمر مائة يوم على تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، إلا وتحولت الرياض إلى وجهة للملوك، والرؤساء، ورؤساء الحكومات، ليس هذا فحسب، بل إن قصر العوجا، مقر إقامة خادم الحرمين، تحول إلى مطبخ سياسي استضاف فيه الملك سلمان عددا من قادة الدول الخليجية والعربية والأجنبية، في محاولة منه لاستعادة القرار العربي، الذي فقدت الأمة زمامه في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

فاجأت المملكة العربية السعودية العالم في 26 آذار/مارس 2015، باتخاذ قرار "عاصفة الحزم"، وتأسيس تحالف عسكري عربي، لاستعادة الشرعية في اليمن، وهو القرار الذي وقف العالم مذهولاً أمام سرعة وسرية اتخاذه، والطيران العربي يدك معاقل الحوثيين والرئيس المخلوع في اليمن، ويعلن أجواء اليمن، ومياهه الإقليمية منطقة محظورة.

وكان خادم الحرمين وبعد أقل من أسبوع من تسلمه مقاليد الملك في المملكة العربية السعودية، أصدر عددا من الأوامر الملكية التي أعادت ترتيب البيت السعودي بما يتوافق مع المرحلة الجديدة في البلاد، وبما يتلاءم مع المعطيات السياسية والأمنية عالميًا وإقليميًا وعربيًا.

وأصدر خادم الحرمين نحو 40 أمراً ملكيًا، أعاد من خلالها تشكيل مجلس الوزراء، وبعض المؤسسات الحكومية، التي هي على تماس مع حاجة المواطن، جاء في طليعة هذه الأوامر دمج وزارتي "التربية والتعليم"، و"التعليم العالي" في وزارة واحدة، وبهذا الدمج يكون خادم الحرمين وضع يده على واحد من أهم الملفات المفتوحة في المملكة منذ عقود، ألا وهو ملف التعليم.

واتخذ الملك سلمان قرارًا بحل نحو 12 مجلسا وكيانًا، وتأسيس مجلسين اثنين، الأول مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير "الداخلية" الأمير محمد بن نايف، والثاني مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد وزير "الدفاع" الأمير محمد بن سلمان.

ورأى محللون في حل هذه المجالس والكيانات أن هذا القرار جاء لينهي الترهل الذي تعاني منه بعض مفاصل الدولة، والحد من البيروقراطية، إضافة إلى أن إنشاء مجلسين اثنين لمتابعة شؤون الدولة سياسيا وأمنيا واقتصاديا وتنمويا، إنما جاء بهدف تحديد المسؤوليات ومعرفة مواطن التقصير في الأداء.

وأشاروا أيضا إلى أن تحديد سياسات الدولة بشتى أنواعها في مجلسين على رئاستهما مسؤولون رفيعو المستوى، إنما هو خطوة للارتقاء بالأداء العام للدولة، وتشخيص المعوقات والعراقيل التي تواجه الأداء الحكومي، جراء تشعب الإجراءات في أكثر من مجلس، ناهيك عن اللجان واللجان الفرعية.

ولم ينس خادم الحرمين أوضاع العاملين في الأجهزة التي تم حلها، بل شكّل لجنة فنية من جهات عدة لدرس وضع هؤلاء العاملين، ودمجهم في مؤسسات الدولة.

و شكّل في الأمر الملكي ذاته، مجلس الشؤون السياسية والأمنية من تسعة أعضاء برئاسة ولي العهد، فيما تشكل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية من 22 عضواً برئاسة ولي ولي العهد وزير "الدفاع"، كما أعاد الأمر تشكيل اللجنة العامة لمجلس الوزراء وإلغاء اللجنة الفرعية للمجلس.

وأجرى خادم الحرمين عدداً من المناقلات في مواقع أمراء المناطق، وضخ العديد من الدماء الشابة في مفاصل مجلس الوزراء، وكذلك مفاصل الدولة.

وشملت القرارات الملكية تعيين عسكري محترف هو الفريق خالد الحميدان رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة، وهو الجهاز الذي تناوب على رئاسته عدد من أبناء الأسرة المالكة فيما مضى، ولاحقا كسر خادم الحرمين ما هو متعارف عليه، وأتى بدبلوماسي سعودي شاب على رأس وزارة "الخارجية"، وهي المرة الأولى التي يعين فيها وزيرًا للخارجية منذ نحو 40 عامًا.

وأعفى خادم الحرمين، في اليوم الأخير من شهر نيسان/أبريل الماضي، وفيما طائرات التحالف العربي تطارد فلول الحوثيين وصالح في الجغرافيا اليمنية، ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، بناء على طلبه، وأمر بتعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، وهو القرار الذي تباشر به السعوديون، لجهة أن الأميرين المعينين من جيل الشباب، وبهذا يكون الأمير محمد بن نايف أول حفيد للملك المؤسس يتبوأ ولاية العهد.

واستعاد خادم الحرمين زمام القرار العربي بإطلاقه "عاصفة الحزم"، إذ تكمن أهمية القرار في سريته وعنصر المفاجأة في توقيته، إضافة إلى مشاركة دول عربية فاعلة عسكريا في المنطقة، كما أنه جاء بعد وصول المواطن العربي إلى حالة غير مسبوقة من اليأس من النظام العربي، واشتعال النار في أكثر من بلد عربي، ناهيك عن التدخلات الإقليمية، التي أصبحت أشبه بـ"العربدة"، خصوصا في العراق وسورية، فجاء قرار "عاصفة الحزم" ليعيد للإنسان العربي ذاته، وتتحول الرياض إلى عاصمة للقرار العربي.

وتضمنت الأوامر الملكية إعادة تشكيل مجلس الوزراء عبر تغيير وزراء عدد من الحقائب الخدمية وحتى السيادية، شملت أمراء ومواطنين، فكان إعفاء الأمير خالد الفيصل من قيادة هرم التربية والتعليم ودمج وزارتي التعليم والتعليم العالي، وكذلك دمج الوزارتين في بعضهما، وإطلاق مسمى وزارة "التعليم" عليها، واختير الدكتور عزام الدخيل وزيرا لها.

وأعفى خادم الحرمين وزير "العدل" رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور محمد العيسى من منصبه، وعين الدكتور وليد الصمعاني بديلاً عنه، وكذلك رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد اللطيف آل الشيخ، وتعيين عبد الرحمن السند في منصبه، فيما عاد الشيخ صالح آل الشيخ إلى وزارة "الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد"، وهو المنصب الذي غادره قبلها بشهر ونصف الشهر، وحل فيه موقتًا الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السابق.

وتواصلت السخونة في كرسي وزير "الصحة"، إذ تم تعيين أحمد الخطيب، بدل الوزير السابق الدكتور محمد آل هيازع، الذي خلف بدوره المهندس عادل فقيه، إلا أن الخطيب لم يبق في منصبه طويلاً، فسرعان ما تم إعفاؤه هو الآخر، وعيّن مكانه المهندس خالد الفالح، كما طاول الإعفاء وزير الإسكان شويش الضويحي، وتم تعيين عصام بن سعيد في منصبه مؤقتًا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك سلمان يجري تغييرات كبرى ويحوّل المملكة السعودية إلى مطبخ سياسي الملك سلمان يجري تغييرات كبرى ويحوّل المملكة السعودية إلى مطبخ سياسي



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates