علماء الآثار يكتشفون متحفًا للفسيفساء السوري القديم يرجع إلى العصر الروماني
آخر تحديث 14:46:05 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعتبر ذات قيمة خاصة لوقوعه في منطقة يصعب للباحثين الوصول إليها

علماء الآثار يكتشفون متحفًا للفسيفساء السوري القديم يرجع إلى العصر الروماني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء الآثار يكتشفون متحفًا للفسيفساء السوري القديم يرجع إلى العصر الروماني

متحفًا للفسيفساء السوري القديم
أنقرة ـ جلال فواز

اكتشف الباحثون متحفًا للفسيفساء السوري القديم ذات التصميمات المتشابكة، في فيلا رومانية مهدمة في منطقة تركيا الحديثة على الحدود مع سوريا، ذلك البلد الذي مزقته الحرب، وتشمل الفيلا أرضيات من أحجار صغيرة وضعت في أنماط هندسية، لتغطي ساحة داخلية تحيط بها الأعمدة، ويُرجّح أنها كانت موطنًا للرومان الأثرياء الذين عاشوا في المنطقة قبل نحو 2000 سنة.

 ويعتبر هذا الاكتشاف ذات قيمة خاصة، لأنه في واحدة من عدد قليل من المواقع التي يمكن لعلماء الآثار، ممن يدرسون سوريا القديمة، الوصول إليها في الوقت الراهن، وذلك من بين العديد من المناطق الأخرى التي يجري تدميرها حاليًا.

علماء الآثار يكتشفون متحفًا للفسيفساء السوري القديم يرجع إلى العصر الروماني

وأوضح البروفيسور إنجلبرت وينتر ـ من جامعة مونستر، أن مدينة "دوليك" القديمة التي كانت جزءًا من مقاطعة سورية في العصر الروماني، وتقع اليوم على أطراف مدينة غازي عنتب التركية، واليوم هي من المناطق القليلة التي يمكن دراسة الثقافات الحضرية السورية المنتمية للعصر الهلنستي والروماني. 

ويعتبر وينتر أن اكتشاف مستوطنات من هذا النوع أمرًا صعبًا، لأن كثيرًا من هذه المواقع تم تدميرها أو يتعذر الوصول إليها بسبب الحرب، مثل "أباميا"، و"سيرهوس".

وأضاف: "إن الوضع اليوم سيئ للغاية في أباميا، كواحدة من أهم وأقدم المدن السورية، فالحفريات غير المشروعة تبدو للعيان في صور الأقمار الصناعية، ودُمرت المنطقة الحضرية بأكملها، ومن المشكوك فيه أن يكون البحث هناك أمرًا متاحًا مرة أخرى.

وأوضح بروفيسور جامعة مونستر: إنه تم استئناف التنقيب الذي بدأ في "سيرهوس" أخيرًا، بعد توقفه بسبب الموقف الراهن، أما مدينة أنطاكية القديمة، والتي كانت عاصمة المقاطعة الرومانية سوريا آنذاك، والقريبة من مدينة أنطاكية التركية، لم يعد من الممكن الوصول إليها بسبب البنايات الحديثة. لذا فإن الحفر حاليًا في مدينة "دوليك" من الممكن أن يمدنا بمعلومات حول الثقافات الحضرية لشمال سوريا القديمة، لافتًا إلى أن الفسيفساء من أكثر الاكتشافات إبهارًا. 
ويقول الدكتور مايكل بولمر: "إنه الاكتشاف الأكثر تميزًا في أعمال الحفر، حيث أنه لأرضية من الفسيفساء عالي الجودة تضم أشكالًا رائعة من المباني، مع بلاط محاط بأعمدة والتي تغطي أكثر من 100 متر مربع. وأضاف أنها تعد واحدة من أجمل التحف الفسيفسائية العتيقة في المنطقة، بسبب حجمها وصلابتها، والتسلسل القوي والتناسق في التراكيب والأشكال الهندسية الدقيقة.
ويوضح بولمر أنه بالرغم من أن وظيفة المبنى غير واضحة، إلا أنه من المؤكد أنه كان فيلا حضرية تخص عائلة ثرية، وأضاف: "بالفعل تكشف هذه النتائج الأولية عن إمكانية أن يكون الموقع غني للمزيد من البحوث للبيئة المحيطة حول النخب الحضرية، ولطرح المزيد من التساؤلات بشأن الأثاثات الفاخرة في المناطق الحضرية".
وينقب فريق أخر من الباحثين عن البيوت البسيطة والأزقة وأنابيب المياه، والتي ستوضح رؤى رئيسية في الحياة اليومية اليومية للناس، وتنظيم المدينة، حيث إنهم يخططون لبدء الحفر في الأماكن العامة للمدينة القديمة في العام المقبل.

 ويقول الفريق: "كلنا أمل للحصول على صورة موثوقة للمدينة الشمالية من سوريا،  من العصر الهلينستي حتى عصر الصليبيين، وكذلك صورة واضحة عن مادة الثقافة اليومية والهويات المحلية في هذه المنطقة".
وتؤدي مجموعة أخرى من علماء الآثار عملها على جبل "دولك بابا تيبسي" المجاور، إنطلاقًا من حرفية التصوير لـ "لوبيتر دوليكن" ـ أحد آلهة العصر الحديدي الروماني، والذي كان واحدًا من ألهة الشرق المزعومة، واستندت إلى شخصيات أجنبية، وبالإضافة للأقسام الموجودة بحالة جيدة من الجدار، وتضم الحرم الروماني للآلهة، فقد اكتشفوا بقايا لدير مسيحي على قمة الجبل والذي تأسس بعد نهاية الوثنية.

وتكشف القطع الأثرية التي تم جمعها على مدار السنوات الأخيرة، أنّ الموقع استخدم في القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد، كما تم الآن انتشال تمثال من العصر البرونزي، والذي يُعتقد أنه يعود إلى مطلع الألف الأولى قبل الميلاد.

كما عثر الفريق على موقع قريب من مستوطنة تنتمي للعصر الحجري القديم والتي يعود تاريخها إلى 6.000 قبل الميلاد تقريبًا.

 ويقول البروفيسور ونتر: "استقر الناس هنا لوجود الحجر الصوان الذي كانوا يأخذون أدواتهم منه". ويأمل الفريق أن يُلقى نظرة تفاؤل على الموقع، الذي يعد محورًا للتاريخ البدائي للبشرية"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يكتشفون متحفًا للفسيفساء السوري القديم يرجع إلى العصر الروماني علماء الآثار يكتشفون متحفًا للفسيفساء السوري القديم يرجع إلى العصر الروماني



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates