المغاربة في رمضان يتمسكون باللباس التقليدي وشباب المهن الموسمية تنتعش
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدوا لـ"صوت الإمارات" نشاط الأسواق وفتح أبواب الرزق خلاله

المغاربة في رمضان يتمسكون باللباس التقليدي وشباب المهن الموسمية تنتعش

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المغاربة في رمضان يتمسكون باللباس التقليدي وشباب المهن الموسمية تنتعش

المغاربة في رمضان يتمسكون باللباس التقليدي
الدار البيضاء - جميلة عمر

اعتبر شهر رمضان مصدر رزق بالنسبة إلى الكثير من الناس من أصحاب المهن الموسمية التي تظهر فجأة لتغيب بمجرد انقضاء شهر الصيام، فخلال هذا الشهر تفتح أبواب  الرزق للعمال الموسميين في المغرب، إذ يفتح لهم باب الرزق ببيع احتياجات الصائم من الحلويات والمعجنات، ويرفعون من دخلهم لمواجهة متطلبات الحياة في ظل غلاء الأسعار، وحتى المنتجات التقليدية التي يشتكي أصحابها طيلة السنة من الركود تزدهر، فتنشط تجارة الملابس التقليدية والأواني الخزفية التي تقبل عليها العائلات المغربية خلال شهر الصيام

ويخرج عدد كبير من الشباب الذين يعانون البطالة، ككل سنة، إلى سوق الشغل، سوق موسمي والذي يبدأ من ليلة رمضان، وينتهي في آخر ليلة منه، فهذا الشهر بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون البطالة، فرصة كي يخرجوا منها ولو بشكل مؤقت أو موسمي، حيث يحترفون وظائف رمضانية مثل بيع السلع التي يهتم بها الناس في هذا الشهر الكريم، مهن توفر لصاحبها دخلا معقولا، ولو لمدة شهر واحد.

ومن بين هذه المهن الموسمية والتي تزدهر بكثرة صنع مختلف أنواع العصائر وبيعها والتي تلقى إقبالا كبيرا خاصة في فصل الصيف، كما تزدهر تجارة المنتجات التقليدية من ملابس وأواني فخارية

الملابس التقليدية

وتدخل الشوارع الرئيسية، والأزقة، والطرق الرئيسية العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، في حركية دؤوبة، على غرار كل مدن المملكة، فالتجول بين ثنايا الأسواق الشعبية " كــ " كراج علال "أو ما يعرف بسوق الشمال ، وسوق سيدي مومن ، وغيره من الأسواق و المحلات التجارية الخاصة بالصناعة التقليدية

ويشكل الإقبال على الأزياء التقليدية في هذا الشهر المبارك انتعاشًا حقيقيًا لسلسلة الإنتاج، انطلاقا من مصممي الأزياء ومرورا بالخياطين، ووصولا عند بائعي الأثواب بالجملة والتقسيط. كما أن العديد من التجار، سعيا منهم للربح واستغلالا منهم لهذه الفرصة الثمينة، لا يألون جهدا في جذب الزبناء الشغوفين بالملابس التقليدية.

ويرتدي المغاربة "الجلابة" في المناسبات الدينية والأعياد وأيام الجمعة، لكن مع قدوم شهر الصيام تكون العودة إلى التقاليد المغربية بشدة، الأمر الذي يعني تخلي الكثير من الرجال والنساء عن الملابس الغربية وارتداء الجلابة في أماكن العبادة والتجمعات العائلية

وتحمل هذه الجلابيب النسائية كل موسم لمسات جديدة وتصاميم مبتكرة تساير الموضة، المطرزة بمربعات أو أشكال نباتية وتشكيلات من الضفائر والحرير، أو منبثة بالعقيق والجواهر، الضيقة منها أو الفضفاضة، لكن كثيرا من النسوة يخترن الشكل الفضفاض تماشيا مع قدسية شهر الصيام.

وتعرف محلات بيع الملابس التقليدية خلال الشهر الفضيل انتعاشا كبيرا، إذ يفضل أغلب النساء والرجال إطلالة تتماشى والأجواء الروحانية.

وذكرت مصممة الأزياء التقليدية المغربية وفاء الأزرق، في هذا الإطار، في تصريح إلى موقع "صوت الامارات" أن ارتداء الزي التقليدي في رمضان يعتبر نوعا من الاحتفال، وقالت "الجلابة المغربية" تلبس  في غير شهر رمضان، لكن الإقبال يكون كثيرا عليها في هذا الشهر لأن المغربي يرتديها ليذهب إلى المسجد أو لزيارة الأهل".

وصرح عبد العاطي لمراني، خياط بحي بوركون  إلى "المغرب اليوم"، أن الطلبات تأخذ منحى تصاعديا خلال هذا الوقت من السنة، على الرغم من الأزمة التي يبدو فيها قطاع الصناعة التقليدية، مضيفا أن "الصناع التقليديين يمرون بأزمة ويعانون أكثر وأكثر من تراجع معدل الأرباح".

وسجل عبد العاطي  أن "الجلباب يبقى الزي الأكثر شعبية خلال هذا الشهر، إضافة إلى الجبدور والكندورة، كما أن البلغة والسراويل التقليدية تلقى إقبالا كبيراخلال هذا الشهر الفضيل".

وترتبط الجلابة في العادة بالحذاء المغربي التقليدي " البلغة"  ذي الطرف المدبب والنعل اللين والذي يزيد الإقبال أيضا على شرائه في شهر رمضان. وترتفع مبيعات متاجر الأحذية التقليدية في جميع الحفاري في الأسواق المغربية خلال هذا الشهر

الأواني الخزفية

وتنتعش المنتوجات الخزفية من جهة أخرى، بخاصة تلك التي تخص المطبخ وذلك لإعداد الكثير من الوجبات الشعبية المتنوعة أثناء الفطور والعشاء والسحور.

واعتبر عبد العزيز بائع للخزف أن شهر رمضان هو شهر تنتعش فيه  مبيعات منتجات الصناعة التقليدية بامتياز، مؤكدا أن العديد من منتجات الصناعة الطينية التقليدية تنتعش مبيعاتها هي الأخرى خلال هذا الشهر الكريم كـ”مجامر البخور” التي تستعمل في ليلة القدر وإعداد "الطاجين" والكؤوس الخزفية والصحون المزخرفة التي تقدم فيها وجبة الكسكس المعروفة في المغرب وتمنى، خلال تصريحه للمغرب اليوم ،أن تكون كل الشهور رمضانا حتى تزداد أرباح كل الصناع الخزف.

وأكد بشأن أسعار هذه المنتجات، أنها تختلف وفقًا لجودة المنتوج ودوره في المطبخ المغربي، معتبرًا أن مجمل الأسعار هي في متناول الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود.

الحلويات والعجائن

وأصبحت الحلويات ملازمة للمائدة المغربية حتى بعد الإفطار، حيث يتم تقديمها مع الشاي المغربي خلال لقاء العائلة وتجمع الأصدقاء، رغم أن أخصائيي التغذية والأطباء يشددون على عدم الإكثار منها لأنها تعد مصدرا للسكريات التي يصعب حرقها في الليل.

وتقدم هذه الحلويات أيضا حتى بعد انقضاء شهر رمضان بأسابيع قليلة، وحالما ينتهي مخزون العائلات منها تعود الحلويات المغربية الشهيرة مثل كعب غزال والفقاص وغريبة لتزين الموائد ويبدع المغاربة طيلة شهر رمضان في تحضير العجائن المختلفة، وقليل ما تجد مائدة مغربية لا تحتوي على "المسمن" أو "البغرير" أو "البطبوط"، وتنشط الأسواق المغربية بمثل بائعي هذه المنتوجات، الذين يسهرون على تلبية الطلبات المتزايدة خلال شهر الصيام.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغاربة في رمضان يتمسكون باللباس التقليدي وشباب المهن الموسمية تنتعش المغاربة في رمضان يتمسكون باللباس التقليدي وشباب المهن الموسمية تنتعش



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أمير الكويت يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك

GMT 14:31 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منزل "أيريس رزيدينس" الرائع في يوتا الأميركية

GMT 13:40 2013 السبت ,22 حزيران / يونيو

حية عملاقة تفتح أبواب المنزل المغلقة

GMT 18:43 2013 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مطعم لندني يقدم أطباقًا خاصة من الحشرات

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

خبراء يبتكرون وحدة جديدة لتأمين الأكسجين من تربة القمر

GMT 04:33 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

التراجع عن تقديم "زي الشمس 2" رمضان المقبل

GMT 21:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس توفر سرعة فائقة في نقل البيانات

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 16:20 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"الجمهور" تتوِّج مرام البزّاز بمسابقة "إنستغرام" لشهر أيلول

GMT 23:18 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يجهز لصفقة بـ90 مليون إسترليني لضم ديبالا

GMT 18:55 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُبيِّن أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 01:17 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates