معرض “أمومة” يٌقدّم حوارات تجريدية عن الحنين للوطن والعائلة
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استضاف 15 عملًا للفنان سام شندي للمرة الأولى في مصر

معرض “أمومة” يٌقدّم حوارات تجريدية عن الحنين للوطن والعائلة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معرض “أمومة” يٌقدّم حوارات تجريدية عن الحنين للوطن والعائلة

فاجأ غاليري الزمالك جمهوره بمنحوتات مجبولة بمعانٍ إنسانية فياضة
القاهرة - صوت الامارات

فاجأ غاليري الزمالك في القاهرة جمهوره بمعرض استثنائي في بداية الموسم الفني الجديد باستضافته أعمال النحات البريطاني - المصري، سام شندي لأول مرة في مصر، والذي فاجأ المتلقي بدوره بمنحوتات مجبولة بمعانٍ إنسانية فياضة تعبق بمشهدية مشبعة بالحنين للوطن الأم بعد غياب 20 سنة هي سنوات إقامته في الخارج.جاءت منحوتات سام التي يضمها معرضه “أمومة” عامرة بمشاهد بصرية تكشف عن مشاعره وأحاسيسه المتدفقة تجاه الجذور، وفي الوقت نفسه مشبّعة بالحداثة والجمال والبهجة، فتجعلنا نحلّق في عوالم متعددة وكأننا بصدد فن النظرة المخادعة (trompe l’oeil) رغم أنها منحوتات؛ وذلك من فرط تعدد أبعادها وتميزها بطابع المراوغة لدى المتلقي الذي يقف أمامها يدقّق فيها من جميع النواحي، محاولًا اكتشاف سر تأثيرها عليه، ومكمن هذه الوجدانيات في أعمال تتسم ببساطة طرح متناهية، حيث يستند سام إلى التجريد والتلخيص الشديدين في تجسيد شخوصه، إلى أن يصل المتلقي إلى أن ثمة معاني عميقة وأحاسيس جياشة تقف وراءها.

يقول شندي لـ”الشرق الأوسط”، “تشبعت في مصر بقدر هائل من الحنان والدفء الأسري، كانت أمي مصدرًا للحب والعطاء، كما كانت تحيط بي مشاعر جميلة من جانب الكثير من سيدات العائلة، مثل الخالة والعمة والجدة، وجعلني ذلك منذ نعومة أظافري أقدّر مكانة المرأة، وأرصد معاناتها، وتضحياتها في أعمالي بشكل عام؛ ولذلك أيضًا عندما عرض عليّ غاليري الزمالك إقامة معرض في مصر، قررت أن يكون عن الأمومة؛ لأنها تمثل بالنسبة لي الأم والوطن وأروع الذكريات”.إلى هذا، تعكس أعماله التعبيرية التجريدية (نحو 15 عملًا من الفايبر جلاس) بالمعرض المستمر حتى 2 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل رؤيته لمشاعر الأم في علاقتها بطفلها، بداية من مرحلة التكوين، وصولًا إلى النهاية، وخلال ذلك يبرز علاقة المرأة بجسدها ومشاعرها والرحلة التي تخوضها في سبيل منح هذا الكائن الصغير الحياة.“عشت عن قرب معاناة أمي، ومعاناة الكثير من النساء في الشرق، وعدم قدرتهن على تغيير واقعهن، فاخترت أن أحاول تغيير هذا الواقع عبر منحوتاتي”.تأتي أعماله بلا ملامح بالوجه انطلاقًا من أن جميع النساء تتشابه في الآلام والإحباطات، كما “تذوب” الأيدي داخل الجسد، في رمز إلى أن مرجعية صمودهن وثباتهن ليست هي القوة البدنية بقدر طاقة العطاء والحنان وقوة العقل والحكمة التي يتمتعن بها.

تنتمي أعمال شندي إلى مجال “النحت الضخم” أو “المنحوتات الميدانية” التي ترتبط بالفضاء العام، وتتماهى مع التصميم الداخلي والديكور، وتحتضن شوارع وساحات إنجلترا، وبنما، وأميركا، وألمانيا، وأستراليا، وتايوان، وإسبانيا، وغير ذلك أعماله، كما تم عرض عمل له حول الصحة النفسية في ليفربول “شعرت بالفخر أنها إلى جانب محمد صلاح، تحتضن اسمي ومنحوتي”، إضافة إلى استعانة أفلام شهيرة بهوليود بأعماله مثل “Avengers: Age Of Ultron” و”Burning bridges”.لكن لا يعني ذلك أنها قطع تزدان بها الميادين والبيوت فقط، إنما هي منحوتات تحمل أبعادًا فلسفية وتتناول موضوعات إنسانية، بأسلوب فني خاص، يشعر أمامها المتلقي بأنه أمام أعمال مختلفة شكلًا ومضمونًا، ولعل هذا الاختلاف عنده يرتبط بحالة “العزلة الفنية” التي فرضها على نفسه بعد أن سافر إلى إنجلترا منذ عشرين عامًا ليواجه هناك بأن لا أحد يشعر بالشغف بأعماله أو يوافق على عرض منحوتاته إلى أن توصل إلى السبب وراء ذلك “فوجئت أن لا أحد يريد أن يستقبلني كنحات؛ لأن الجميع كان يرى إنتاجي يشبه أعمال هنري مور، وحينئذ أدركت أنه من المستحيل منحي أي فرصة ما لم أتخلص من ذلك”.ولذلك؛ توقف سام عن النحت من 2004 إلى 2008، وعمل بالتصميم الداخلي، ليكوّن ثروة ساعدته على العزلة “انقطعت علاقتي تمامًا بأي متاحف ومعارض وكتب فنية لمنع نفسي من التأثر بأي فنانين أو تيارات ومدارس، و(اشتغلت على نفسي) إلى أن توصلت إلى أعمال تبعد الآخرين وعن أي طابع تجاري، هي منحوتات للفن فقط، وكانت بداية نجاحي”.

جاء معرضه الأول في إنجلترا عام 2010 وضم أعمالًا من الاستانليس ستيل ليتبعه فيما بعد استخدام خامات أخرى صناعية غير مألوفة في النحت وبتكنيك جديد أثار دهشة النقاد، ويرفض للآن الإفصاح عنه، لكنه قال لـ”الشرق الأوسط”، “أثار أسلوبي انتباه الجمهور والنقاد، وكان السؤل الدائم هو (كيف استطعت تطويع هذه الخامات بهذه التكوينات والمنحوتات الضخمة؟)، وللآن لا أبوح لأحد بالسر، البعض يعتقد أنني (أسيّح) الاستانليس ستيل ثم (ألفه)، لكن ذلك غير صحيح، كل ما يمكنني قوله هو أنني أنحت أعمالي يدويًا من البداية إلى النهاية - من دون استخدام قوالب أو طين، أو الاستعانة بمسابك أو مصانع - ومن ثم أتخلص من اللحام ثم أقوم بدهانها”.يرفض الفنان الذي تخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1997 نسخ أعماله “لا توجد سوى نسخة واحدة فقط من كل عمل لي؛ لأن كل تمثال هو جزء من ذاكرتي الشخصية، ومن يقتني التمثال يأخذ قطعة غالية مني، ومن مشاعري وليست فقط قطعة تجمل المكان”.تُعد الألوان التي يستخدمها سام واحدة من أهم منابع القوة في أعماله؛ ففي اختياره الألوان الزاهية البراقة، مثل الأحمر، والأزرق والأخضر والأصفر مصدر لإثارة المرح والبهجة والسعادة في النفس، يقول “الألوان في أعمالي مثل الروح للجسد؛ تقديرًا لدورها في التعبير عن المشاعر الإنسانية، في مختلف ثقافات العالم لا ثقافتنا العربية وحدها، فمثلما نقول (قلبه أبيض) أو (الدنيا سودا أمامي)، وأقوم الآن بتسجيل بعض الألوان باسمي، وتعتمد على دهانات (الدوكو)، وقد توصلت إليها مصادفة أثناء وجودي في ورشة سيارات بإنجلترا، ومنذ ذلك اليوم أصبحت أستخدم نحو 7 ألوان بشكل أساسي”.


قد يهمك ايضا :

رحلة بصرية متميِّزة بين منحوتات ولوحات 44 فنانًا مصريًّا

فنان أردني يستخدم زوائد أشجار الجوافة في إبداع منحوتات مميزة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض “أمومة” يٌقدّم حوارات تجريدية عن الحنين للوطن والعائلة معرض “أمومة” يٌقدّم حوارات تجريدية عن الحنين للوطن والعائلة



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates