الباحث حسين الزاوي يؤكد أن المجتمع الدولي على أعتاب مسار بالغ التعقيد
آخر تحديث 14:43:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في الجلسة الثانية "أثر حراك القوى العالمية في النظام الإقليمي العربي"

الباحث حسين الزاوي يؤكد أن المجتمع الدولي على أعتاب مسار بالغ التعقيد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الباحث حسين الزاوي يؤكد أن المجتمع الدولي على أعتاب مسار بالغ التعقيد

مركز "الخليج" للدراسات
دبي - صوت الإمارات

استعرض الباحث الدكتور حسين الزاوي من دولة الجزائر، خلال المؤتمر السنوي والخامس عشر لمركز "الخليج" للدراسات، تحت عنوان "النظام الإقليمي العربي ومعادلات القوة العالمية"، في الجلسة الثانية بعض المفاهيم المحورية الأساسية حول تأثير القوى العالمية وأثر حراكها وصراعاتها ومحاولات فرض هيمنتها على الوطن العربي في خلال ورقة عمل قدمها بعنوان "أثر حراك القوى العالمية في النظام الإقليمي العربي"، والتي ترأسها الدكتور عبدالرزاق الفارس .

استهل الدكتور الزاوي عرضه بالدعاء بالرحمة للفقيدين تريم عمران وشقيقه الدكتور عبدالله عمران، مؤكدا أهمية الدور الذي تلعبه جريدة "الخليج" في طرح وتناول العديد من القضايا التي تشغل حيزا كبيرا من ساحة الاهتمام في الوطن العربي، من خلال المؤتمر الذي تقيمه الجريدة سنوياً، بهدف النقاش ووضع أفضل التوصيات التي يمكن الخروج بها للمضي نحو مستقبل أفضل في المنطقة .

وأوضح أن مفاهيمنا التقليدية في مجال الفكر والسياسة باتت عاجزة عن تقديم توصيف دقيق لطبيعة التحولات التي تجرى في المنطقة العربية، فالصراعات لم تعد تحدث فقط ما بين الدول ككيانات سياسية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن أفعالها ولا حتى بين مجتمعات كبرى تتحمل مسؤولية حضارية عما تتخذه من مواقف، ولكن الصراعات باتت تنبع من داخل المجتمع الواحد وتتخذ صبغة يمكن أن نسميها "بين مجتمعية" .

وأكد وجوب الانطلاق من فرضية أن الوقائع التي يواجهها الإقليم العربي تتميز بالتعقيد، وعلينا أن نقاربها من زوايا متعددة تجنباً لاختزال المشهد السياسي العالمي وتشويهه، كما أنه هناك بالتأكيد مواجهة مفتوحة ما بين القوى الكبرى والنظم الإقليمية التي ترفض الانصياع لإرادات القوى المهيمنة، لكن النظم الإقليمية ومن بينها النظام العربي يمكنه أن يتأقلم مع حالة التحول الحاصلة في توزيع القوة بين الدول الكبرى التي تسعى إلى رسم السياسات الدولية .

وتناول الدكتور حسين الزاوي في ورقته، النظام العالمي في مواجهة الدول الوطنية، وهو (الرغبة في تعديل خريطة التوازنات)، من حيث المخاطر والتهديدات التي تواجهها الدولة الوطنية في الحفاظ على وجودها، فأصبحت المخاطر لا تقتصر فقط على قيام تكتلات اقتصادية وسياسية كبرى على غرار الاتحاد الأوروبي، ولكنها وثيقة الصلة في الآن نفسه برغبة القوى الكبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة في تجاوز العبء الذي باتت تشكله الدول الوطنية في مواجهة العولمة الاقتصادية، وأنه من السهل ملاحظة أن جزءا رئيسيا من مشاريع العولمة الحالية موجّه للمنطقة العربية، من أجل إعادة بناء الدول القطرية، اعتماداً على صيغ جديدة تسهم في تحطيم قيم الانتماء المشترك، وتشجيع الانتماءات العرقية والطائفية .

وركز الباحث على أن تراجع الدور الاجتماعي والاقتصادي للدولة الوطنية يؤدي إلى إفراغ الممارسة السياسية من محتواها، وإلى تراجع الدعم الشعبي لها وتفتيتها من الداخل، ويُصبح المجال السياسي والمفاهيم المتعلقة بالسيادة والانتماء الوطني مفردات جوفاء بالنسبة لمواطنين يسعون إلى تحقيق مصالحهم خارج نطاق أسوار السياسة المنتهجة من طرف الدولة الوطنية التي تفقد بذلك تحكّمها في حدودها الوطنية التي تصبح مخترقة وفق صيغ تتحالف من خلالها عناصر محلية مع قوى عالمية كبرى تملك أجندات لا تعير أدنى اهتمام لمصالح المجموعة الوطنية .

وتناول بالشرح المعنى الحقيقي لمفهوم "الصراع الجيوسياسي في أوراسيا"، حيث إنه بعد سنوات من الإهمال بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عاد مفهوم الجيو- سياسة أو الجغرافيا السياسية بداية من السبعينات من القرن الماضي، ليأخذ مكانته البارزة مرة أخرى في بناء الاستراتيجيات المتعلقة بالقوى الكبرى، وبدأ المفهوم يتطور ويأخذ أبعادا جديدة تتجاوز المعطيات المادية للصراع بين القوى حول الحيز الجغرافي، ليأخذ دلالات تتعلق بتمثلات ذهنية ترتبط بالتاريخ والذاكرة الجماعية للشعوب، وحتى بمعطيات تخص التصورات الرمزية للنخب، وإجمالا فإن الجغرافيا السياسية المعاصرة تستعمل أدوات تحليل متعددة، ذات أبعاد محلية، وطنية، إقليمية وعالمية .
واستعرض الباحث المحور الألماني- الفرنسي والمشروع الأنجلو -أميركي، ومستقبل الغرب، موضحا أنه على الرغم من التوافق الاستراتيجي الذي بات يجمع الدول الغربية الكبرى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أنه بدأت تطفو على السطح، خلال السنوات القليلة الماضية الكثير من الاختلافات التي اتخذ بعضها شكل صراعات، منذ أن تحفظت كل من فرنسا وألمانيا في عهد المستشار شرودر على قيام الولايات المتحدة الأميركية بغزو العراق، فالمحور الفرنسي - الألماني بدأ يُبلور منذ سقوط حائط برلين أجندات تختلف في الكثير من ملامحها عن الخطط التي يتبناها المحور الأنجلو-أميركي، الذي لا ينظر بعين الرضا إلى محاولات فرنسا وألمانيا من أجل إعطاء الاتحاد الأوروبي مزيداً من الاستقلالية .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحث حسين الزاوي يؤكد أن المجتمع الدولي على أعتاب مسار بالغ التعقيد الباحث حسين الزاوي يؤكد أن المجتمع الدولي على أعتاب مسار بالغ التعقيد



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates