الأسر الفرنسية تميل إلى الادخار وتتسبّب في انتكاسة للنمو الاقتصادي في الربع الثاني
آخر تحديث 21:19:35 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بقي استهلاك السلع ضعيفًا وتراجعت المبيعات الغذائية رغم تحسّن القدرة الشرائية

الأسر الفرنسية تميل إلى الادخار وتتسبّب في انتكاسة للنمو الاقتصادي في الربع الثاني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأسر الفرنسية تميل إلى الادخار وتتسبّب في انتكاسة للنمو الاقتصادي في الربع الثاني

بقي استهلاك السلع ضعيفاً عند مستوى «صفر»% بعدما كان 0.1%
باريس - صوت الامارات

تعرّض النمو الاقتصادي في فرنسا إلى انتكاسة في الربع الثاني من العام بسبب التباطؤ غير المتوقع في استهلاك الأسر، ويضعف هذا الوضع خطة الموازنة الحكومية المهددة بتباطؤ النشاط داخل منطقة اليورو.

وبحسب تقديرات أولية نشرها الثلاثاء المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية، ازداد الناتج المحلي الإجمالي في فرنسا بنسبة 0.2 في المائة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، مقابل 0.4 في المائة في الربع الأخير من عام 2018 و0.3 في المائة في الربع الأول من عام 2019.

وهذه النسبة أدنى من توقعات نشرها المعهد في 20 يونيو الماضي، التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.3 في المائة. لكنها متوافقة مع آخر تقدير لبنك فرنسا الذي أعرب عن قلقه من التوقعات المخيبة للآمال في المجال الصناعي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويرجع المعهد هذه النتيجة إلى الاستهلاك الضعيف للأسر الذي لم يتقدّم سوى بنسبة 0.2 في المائة خلال الربع الثاني، رغم تحسن القدرة الشرائية جراء التدابير الطارئة التي أقرّت استجابة لمطالب حراك “السترات الصفراء”.

وتباطأ الاستهلاك في مجال الخدمات بنسبة 0.3 في المائة بعدما كان 0.6 في المائة، في حين بقي استهلاك السلع ضعيفًا عند مستوى “صفر” في المائة بعدما كان 0.1 في المائة. وأشار الجهاز الرسمي خصوصًا إلى تراجع في المبيعات الغذائية “سالب” 0.2 في المائة، والسلع المصنعة “سالب” 0.3 في المائة، وهو “مرتبط بانخفاض مبيعات السيارات”.

ويشكل تباطؤ الاستهلاك، الذي يعد المحرك الرئيسي للاقتصاد الفرنسي، مفاجأة نظرًا للمؤشرات الأخيرة التي نشرها المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية، لكن أيضًا نظرًا لازدياد القدرة الشرائية التي من المفترض أن ترتفع بنسبة 2 في المائة هذا العام، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2007.

وبحسب بنك فرنسا، استفادت الأسر من 8.5 مليار يورو بين الربع الأخير من عام 2018 والربع الأول من عام 2019، خصوصًا بفضل تخفيضات الضرائب والإنفاقات الاجتماعية التي أعلنتها الحكومة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

لكن هذه السياسة المالية التوسعية أخفقت حتى الآن في إنتاج آثار على النشاط الاقتصادي؛ إذ تفضل الأسر الفرنسية توجيه أرباحها من ارتفاع قدراتها الشرائية نحو الادخار، الذي يقترب معدله من 15 في المائة، وهو حاليًا عند مستوى قياسي.

وبحسب المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية، فقد عانى النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام أيضًا بسبب “التغيرات في المخزونات”، أي التغير الذي يطال البضائع التي تخزنها المؤسسات. وضيّع هذا العامل على النمو الاقتصادي نسبة 0.2 في المائة، بعدما كان ساهم في تعزيزه بنسبة 0.3 في المائة في الربع الفائت.

أما الاستثمار، فقد ساهم في دعم النشاط الاقتصادي. وبحسب المعهد، فقد ارتفع بنسبة 0.9 في المائة بعدما زاد بنسبة 0.5 في المائة في الربع الأول، بفضل الاستثمارات الحيوية من جديد للشركات، التي ارتفعت بنسبة 1.2 في المائة بعدما كانت 0.7 في المائة.

ولم تؤثر التجارة الخارجية من جهتها على النمو، بعدما أضعفته بنسبة 0.3 في المائة في الربع الأول. وارتفعت نسبة الصادرات 0.2 في المائة، بينما انخفضت نسبة الواردات بنسبة 0.1 في المائة بعدما كانت 1.1 في المائة.

ومع هذه النتائج التي تأتي في سياق تباطؤ عام للنشاط الاقتصادي على المستوى العالمي، تبلغ حاليًا نسبة “النمو المكتسب” (المستوى الذي سيصل إليه الناتج المحلي الإجمالي إذا بقي النمو صفرًا خلال الربع المقبل) 1 في المائة.

وهذه النتيجة تجعل الأهداف التي حددتها الحكومة، التي توقعت أن يبلغ النمو في عام 2019 نسبة 1.4 في المائة، غير مؤكدة، علمًا بأن السيناريو الأساسي الذي حددته الحكومة للنمو كان أعلى بنسبة 0.3 في المائة.

ويمكن للتباطؤ الأوروبي المرتبط بالتوتر التجاري الذي أثاره الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يؤثر على قدرات الاقتصاد الفرنسي في المقاومة. ويرى الاقتصادي في معهد “ريكس كود” إيمانويل جيسوا أن “السياق العالمي ليس واعدًا. وهو يؤثر سلبًا على المناخ الاقتصادي الحالي في فرنسا”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويرى من جهته الباحث في “المرصد الفرنسي للظروف الاقتصادية” إريك هيير، أن “السياق العالمي ليس جيدًا، هذا واضح. لكن هناك طاقة داخلية في فرنسا” تسمح للاقتصاد الفرنسي بأن “يقاوم”، مذكرًا بأن ثقة الأسر ومناخ الأعمال لا يزالان في الاتجاه الصحيح.

وبحسب بنك فرنسا وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، من المتوقع أن يرتفع النمو في فرنسا بنسبة 1.3 في المائة هذا العام، مقابل 1.7 في المائة في عام 2018. وهذا الرقم أعلى بقليل من معدل النمو في منطقة اليورو، حيث من غير المتوقع أن يتجاوز 1.2 في المائة، بحسب المفوضية الأوروبية.

قد يهمك ايضاً :

زواتي تبحث مع العراق استيراد 10 آلاف برميل نفط يوميًا

ترامب يطالب بمزيد من التخفيض ويجدد هجومه على باول

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسر الفرنسية تميل إلى الادخار وتتسبّب في انتكاسة للنمو الاقتصادي في الربع الثاني الأسر الفرنسية تميل إلى الادخار وتتسبّب في انتكاسة للنمو الاقتصادي في الربع الثاني



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:14 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

المهرجان الدولي الخامس "لفنون الأهقار" ينطلق الثلاثاء

GMT 15:13 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

دبي تستضيف معرض ومؤتمرات كابسات 2016

GMT 10:48 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

رسائل SMS تساعد المرضى على تذكر مواعيد أدويتهم اليومية

GMT 15:22 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"لويس فويتون" تُطلق مجموعة جديدة من الحقائب المميَّزة

GMT 03:41 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتخطَّى ليونيل ميسي في تصنيف أغلى اللاعبين

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

عقوبة مخفضة في أول حكم بفضيحة الجامعات الأمريكية

GMT 02:57 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ناشئو طائرة الأهلي يواجهون الزمالك في بطولة الجمهورية

GMT 21:30 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم عمر خريبين مرشح للانضمام إلى الوصل الإماراتي

GMT 16:21 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"الجزيرة الرملية الشبح" تُثير حيرة العلماء لمدة 224 عامًا

GMT 12:41 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولي عهد رأس الخيمة يشهد إطلاق برنامج "تحديث المباني"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates