الديون تهدد الاقتصاد العالمي والدول النامية الأكثر تضررًا
آخر تحديث 19:03:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

زادت بـ 8 تريليونات دولار خلال الربع المالي الأول من 2018

الديون تهدد الاقتصاد العالمي والدول النامية الأكثر تضررًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الديون تهدد الاقتصاد العالمي والدول النامية الأكثر تضررًا

المصارف المركزية الأوروبية
واشنطن -صوت الامارات

هل سيكون هول تلال الديون الكارثة المقبلة التي تهدد العالم، ففي الربع المالي الأول من هذا العام فقط زادت الديون الحكومية والخاصة في دول العالم 8 تريليونات دولار، وذلك وفق المحللين في معهد المالية الدولية. وهذه قفزة نوعية في الديون تعتبر الأبرز منذ الربع المالي الأول من عام 2016 ليصل إجمالي الديون إلى 247 تريليون دولار، أي ما يوازي 318 في المئة من الناتج القومي العالمي.

ويعزو هؤلاء المحللون التراكم الجنوني لهذه الديون إلى السياسات المالية التوسعية التي فاقت حدها المنطقي والتي بوشر تطبيقها خلال الأعوام العشرة الأخيرة. ولقد ساهمت هذه السياسات فعليًا في زيادة السيولة المالية العالمية. علاوة على خفض نسب الفوائد إلى الصفر وما دون في الكثير من الدول، ما شجع الإقبال الجماعي سواء من قبل الأسر والأفراد أو الشركات والدول على الاقتراض من دون حسبان عواقب ذلك.

ويقول مارك روس، الخبير الألماني من شركة "بيكتيت" الأوروبية لإدارة الأصول، إن العالم يجد نفسه اليوم أمام موقف مصيري لأن السيولة المالية تتقلص تدريجيًا. ففي عام 2017 حقنت المصارف المركزية ومن بينها المصرف المركزي الألماني ما إجماليه 2.6 تريليون دولار سيولة مالية طازجة في النظام المالي العالمي. وفي هذا العام ستتراجع هذه السيولة إلى 580 مليار دولار، وفي العام المقبل إلى 400 مليار دولار. وفي العام 2019 ستتحرك المصارف المركزية الأوروبية لسحب ما إجماليه 80 مليار دولار من سيولتها المالية الموجودة حاليًا في الأسواق المالية الأوروبية. كما أن نسب الفوائد بدأت ترتفع شيئًا فشيئًا ابتداء من الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف مارك روس أن الديون المتراكمة فقط على حكومات دول العالم وصلت إلى 61 تريليون دولار. مع ذلك تبقى هذه الدول أقل انكشافًا على دوامات المضاربين. في حين تعتبر الأسر المديونة وفق نسب فوائد متقلبة، تتخطى 30 في المئة في بعض الأحيان، فضلًا عن المستثمرين الدوليين المنكشفين على الدولار ويعتبرون الأكثر ضعفًا لمواجهة الأحداث المالية المقبلة.

ويختم الخبير روس القول "بالنسبة للشركات الألمانية لا يوجد قلق كبير عليها بعد إعادة رفع الفوائد في القارة الأوروبية. فالضحية الأولى بامتياز ستكون الشركات الأميركية التي تتراكم عليها ديون مجموعها 20 تريليون دولار. علمًا بأن 43 في المئة من ديونها موجود على شكل سندات. كما أن قسمًا منها يدفع فوائد على هذه الديون تصل أحيانًا إلى 25 في المئة. وتوجد فئة أخرى من ضحايا إعادة رفع نسب الفوائد وتقليص السيولة المالية العالمية معًا، وتضم هذه الفئة الشركات والأسر، وهي مديونة بالدولار سواء كانت متواجدة في الولايات المتحدة الأميركية أو في الخارج".

من جانبها، تقول الخبيرة في شؤون المصارف الألمانية، كارلا بشتيل، إن الدول النامية سوية مع شركاتها ستكون الأكثر تأثرًا بإفراغ الأسواق المالية من السيولة التابعة للمصارف المركزية. إذ أن ديون الكثير منها بالعملات الأجنبية: "ونرى على سبيل المثال أن أكثر من 50 في المئة من ديون تركيا وهنغاريا والأرجنتين وبولندا وتشيلي إن كانت حكومية أو خاصة، هي بالعملة الأجنبية".

وأوضحت الخبيرة "ولغاية نهاية العام المقبل ينبغي على هذه الدول تسديد ديون إجماليها 2.7 تريليون دولار. ولغاية منتصف عام 2020 يتوجب على دول مثل مصر وكولومبيا ونيجيريا إيفاء 75 في المئة من ديونها بالدولار الأميركي، وإلا ستواجه مصاعب جمة في إعادة تمويل ديونها. مع ذلك تأمل عدة دول أن تعيد المصارف المركزية النظر في سياساتها المالية المستقبلية لتفادي كوارث مالية قد تضرب أي دولة من دول العالم إن كانت نامية أو صناعية، ثم تنتشر فيروسيا إلى دول أخرى مجاورة أو بعيدة".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديون تهدد الاقتصاد العالمي والدول النامية الأكثر تضررًا الديون تهدد الاقتصاد العالمي والدول النامية الأكثر تضررًا



 صوت الإمارات - قصي خولي يكشف أسباب عدم مشاركته في الدراما المصرية

GMT 20:48 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

نيمار دا سيلفا يكشف سبب مغادرته لصفوف برشلونة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 14:13 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

كلنا مع الإمبراطور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

"فنون حائل" تشارك في مهرجان الشارقة

GMT 08:32 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

حفل فني ضمن "مهرجان سماع" في شارع المعز

GMT 13:59 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بولانسكي يقدم فيلمًا وثائقيًا ويشارك في عرضه عبر "سكايب"

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

روجينا تغير مسار الأحداث في مسلسل "ضد مجهول"

GMT 18:36 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"انتظار الغريبة" ديوان للشاعر اللبناني زاهي وهبي

GMT 16:41 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

مجموعة مختارة من أروع المجوهرات المطعمة بالماس

GMT 02:05 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

تألقي بالفساتين الميدي في ربيع 2016

GMT 08:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العويس الثقافية تستضيف معرض حسن عبد علوان

GMT 10:25 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

انخفاض درجات الحرارة في الإمارات الإثنين

GMT 07:28 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الديكورات الكلاسيكية بمظهر عصري في منزل أنيق وراقي

GMT 14:58 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمود ياسين في أحدث صورة له والتغير في ملامحه إلى حد بعيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates