تراجع نيات الاستثمار في القطاع الصناعي التونسي بعد 6 أِشهر من القانون الجديد
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم الشروع قريبا في إسناد أول حوافز مالية ومنح للمشاريع الكبرى

تراجع نيات الاستثمار في القطاع الصناعي التونسي بعد 6 أِشهر من القانون الجديد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تراجع نيات الاستثمار في القطاع الصناعي التونسي بعد 6 أِشهر من القانون الجديد

وكالة النهوض بالصناعة والتجديد
تونس ـ صوت الامارات

أكدت وكالة النهوض بالصناعة والتجديد (هيكل حكومي) تراجع نيات الاستثمار في القطاع الصناعي التونسي بنسبة 35% خلال الربع الأول من السنة الحالية، وقالت إن الاستثمارات في قطاع الخدمات سجلت بدورها تراجعا بنسبة 50%مقارنة بنتائج نفس الفترة من السنة الماضية.

وتأتي هذه النتائج السلبية على الرغم من تركيز المجلس الأعلى للاستثمار والهيئة التونسية للاستثمار، على الشروع قريبا في إسناد أول حوافز مالية ومنح للمشاريع الاستثمارية الكبرى التي تساوي أو تتجاوز كلفتها 15 مليون دينار تونسي (نحو 6 ملايين دولار). كما أن هذه النتائج تُسجل بعد نحو سنة من إقرار العمل بالقانون الجديد للاستثمار، وذلك منذ الأول من أبريل (نيسان) 2017.

وتسعى الهياكل التونسية المهتمة بالاستثمار ومناخ الأعمال إلى مراجعة متطلبات تحسين مناخ الاستثمار في تونس وإجراء إصلاحات عاجلة والإسراع في توفير بنية أساسية ضرورية لإنجاز المشاريع من مناطق وفضاءات صناعية، إضافة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وتقليص الوثائق وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي والمالي التونسي، إن القوانين الجديدة الخاصة بتهيئة مناخ الاستثمار، لم تساهم كما هو مطلوب وبشكل جيد في دعم استقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتوقع أن تقدم الهيئة التونسية للاستثمار (هيئة حكومية) خلال شهر يونيو (حزيران) الحالي تقريرا إلى رئاسة الحكومة يتضمن أهم المقترحات لتحسين مناخ الأعمال في تونس والنهوض بالاستثمارات.

وتضمن قانون المالية للسنة الحالية مجموعة من الامتيازات التي تعتمد أساسا على الحوافز والمنح المالية والإعفاءات الجبائية، وهي إجراءات أثبتت محدودية مردودها في السابق، فهي على حد تعبير عدد من خبراء في الاقتصاد والمالية لا تعطي أكلها ولا تشجع على الاستثمار، بل تعتبر كلفة إضافية تتحمل أعباءها ميزانية الدولة، فيما أبرزت مجموعة من المعطيات التي قدمتها وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي أن الكلفة الإجمالية للحوافز الجبائية والمالية التي قدمت للمؤسسات التونسية خلال الفترة المتراوحة بين 2007 و2014 قدرت بأكثر من 11 مليار دينار تونسي، أي بمعدل سنوي يقارب 1.4 مليار دينار 23% على شكل حوافز مالية و77%حوافز جبائية، وقد مثلت نحو 5.5%من مجمل ميزانية الدولة وأكثر من 2%من الناتج المحلي الخام، كما ارتفعت نسبة التحفيز (أي حجم الامتيازات مقارنة بالحجم الإجمالي للاستثمار الخاص) إلى 42.5 في المائة، أي إن أكثر من 40 في المائة، ما يعتبر استثمارا خاصا هو في الحقيقية ممول على حساب ميزانية الدولة.

وعلى الرغم من أهمية هذه الحوافز المالية، فإن النتائج المسجلة على مستوى الاستثمار الخاص كانت محدودة، وارتفعت كلفة موطن الشغل الواحد إلى أكثر من 30 ألف دينار تونسي (نحو 12 ألف دولار) من الامتيازات، وهي أرقام مرتفعة لم تقدر مؤسسات الدولة على مجاراتها.

ويشير أحدث تقرير للمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية إلى أن مؤشر الاستثمار الوطني مقارنة بالناتج الداخلي الخام قد شهد هبوطا متواصلا منذ سنة 2011، إذ تراجع هذا المؤشر من 24.6% سنة 2010، إلى 19.5 سنة 2016.

يُذكر أيضا أن تقرير البنك الدولي السنوي حول سهولة ممارسة أنشطة الأعمال سنة 2018، كان قد كشف عن واقع الاقتصاد الوطني الصعب، لا سيما في مجال الاستثمار، حيث تقهقرت تونس بـ11 مرتبة لتنتقل من المرتبة 77 عالميًا في تقريره لسنة 2017 إلى 88 في 2018 من ضمن 190 دولة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع نيات الاستثمار في القطاع الصناعي التونسي بعد 6 أِشهر من القانون الجديد تراجع نيات الاستثمار في القطاع الصناعي التونسي بعد 6 أِشهر من القانون الجديد



GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:46 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 صوت الإمارات - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية

GMT 04:21 2013 الإثنين ,27 أيار / مايو

فيلم فلسطيني يفوز في "كان" عن فئة "نظرة ما"

GMT 05:19 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

في الظل دراما بوليسية في الخمسينات

GMT 13:29 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

ظهور ميلانا ترامب في إطلالة ساحرة بتصاميم ديور

GMT 16:41 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"hp" تطلق رسميًا أوّل حواسبها المحمولة بنظام "Chrome"

GMT 05:32 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط وصلاله يصعدان للدوري العماني للمحترفين

GMT 14:16 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كفاح "العمال" من اجل بريطانيا أكثر عدالة موضوع فيلم وثائقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates