الشركات السويسرية تواجه أزمة جديدة مع انخفاض معدل البطالة
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط مخاوف من هبوط إضافي ونقص المهارات

الشركات السويسرية تواجه أزمة جديدة مع انخفاض معدل البطالة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشركات السويسرية تواجه أزمة جديدة مع انخفاض معدل البطالة

الشركات السويسرية
جنيف - صوت الامارات

تخشى الشركات السويسرية من هبوط إضافي في معدل البطالة، البالغ حاليًا 2.7 في المائة، إذ بدأت تعاني من نقص حاد في المهارات اللازمة لأعمالها، ولم تعرف البلاد معدلًا منخفضًا إلى هذا الحد منذ 6 سنوات.

وجاء في تقرير حكومي أن نيوشاتل، المقاطعة التي بها أعلى نسبة بطالة في سويسرا، وتبلغ 4.9 في المائة، ومع ذلك هي أدنى بكثير من المعدل الوسطي العام للبطالة في الاتحاد الأوروبي البالغ نحو 9 في المائة.

أما في جنيف فالنسبة 4.5 في المائة، ونسب كهذه تثير غيرة معظم الدول الأوروبية التي تعاني من بطالة مرتفعة، هي نتيجة جملة مؤشرات أخرى لا تقل سلبية، أما نسبة البطالة المنخفضة في سويسرا فمقلقة بالنسبة لرؤساء الشركات.

وبات من الصعب في عدد من القطاعات مثل صناعة الآلات والصحة والمصارف وصناعة الساعات والحوسبة، إيجاد كفاءات للعمل فيها، هذا النقص في اليد العاملة الماهرة يجبر الشركات على رفع الأجور كثيرًا لاستقطاب ما يمكن استقطابه لملء الشواغر التي ترتفع شهرًا بعد شهر.

وقال مدير موارد بشرية في شركة صناعية "بفعل هذا النقص، نحن مجبرون على التمسك جيدًابموظفينا حتى لو كانوا بإنتاجية قليلة، أو يعانون من بعض المشاكل الأخرى، لأن أي صرف من الخدمة الآن سيوقعنا في مشكلة صعوبة الحصول على موظفين جدد".

ونشرت "لاترييون دي جنيف" تقريرًا صادرًا عن بنك "كريديه سويس" دق جرس الإنذار بنشر إحصائية تفيد بأن نصف الشركات السويسرية الباحثة عن يد عاملة تجد صعوبة في تلبية رغباتها في الحصول على المرشحين المناسبين لعروض الوظائف المتوافرة"، وكشف التقرير أن ربع الشركات يتحدث بمرارة عن "نقص حاد جداً".

ويذكر أن النقص ليس فقط في فئات المهندسين والمحامين وحملة شهادات الدكتوراه، بل في فئات أخرى مثل المدربين والمؤهلين لشغل وظائف المطاعم والفنادق وقطاعات الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى الفنيين والتقنيين. حتى في قطاع الزراعة تكاد نسبة البطالة لا تذكر عند نسبة 0.9 في المائة فقط، ما دفع مزارعًا للقول "لماذا زراعة البطاطا إذا كنا لن نجد من يقطفها؟!".

وفي المقابل، لم يعد ممكنًا الاعتماد على العمالة الأجنبية منذ إقرار قانون يمنع الاستقدام الكثيف لتلك العمالة، أو يجعل ذلك الاستقدام عملية معقدة جداً. وهذا القانون الذي أُقرَّ بدفع قوي من حزب الاتحاد الديمقراطي اليميني يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من أول يوليو /تموز المقبل.

أما العمالة الآتية من المناطق الحدودية، فيستمر ارتفاعها، لكن بوتيرة أقل من السابق. إذ يعمل في سويسرا حالياً 175 ألف فرنسي من المناطق القريبة من الحدود التي يعبرونها يومياً، بالإضافة إلى 73 ألف إيطالي و62 ألف ألماني.
واعتبارًا من أول تموز /يوليو المقبل، على الشركات السويسرية إبلاغ مكاتب العمل الرسمية عن الوظائف الشاغرة لديها، قبل أن تعمل على الاستقدام من الخارج، علماً بأنه قبل ذلك كان انتقال العمالة من دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا حراً.

وبما أن المتوافر داخليًا بات شحيحًا جدًا، فإن الشركات ستلجأ حتمًا إلى طلب عمالة من الخارج، لكن التقييد الذي يقف بالمرصاد يشمل عدداً من القطاعات، وهو شديد عندما يتعلق الأمر بالمقاطعات التي فيها نسبة بطالة أعلى من المتوسط السويسري العام مثل المقاطعات الفرنكوفونية "ألجورا وفاليه وفود" التي فيها نسب بطالة بين 3.5 و3.7 في المائة مقابل 2.7 في المائة للمعدل الوطني العام. أما في برن فالنسبة 2 في المائة فقط، وتنخفض إلى 1 في المائة فقط في المقاطعات المتحدثة بالألمانية في وسط البلاد.

وأكد تقرير "كريديه سويس" أن هذا الواقع الجيد يشمل كل الفئات العمرية من الشباب، حتى ما قبل التقاعد. لكن من أين تأتي هذه الصحة الجيدة لسوق العمل في بلاد صغيرة وغير غنية بالموارد والمواد الأولية؟

يجمع مصرفيون على أن الجواب يكمن في أن الفرنك السويسري لم يعد ملاذاً آمناً ترتفع قيمته في الأزمات، كما كان يحصل سابقًا، عندما كان المستثمرون الخائفون يهرعون لاقتنائه، فقد كان المستثمرون الأوروبيون على سبيل المثال يلجأون بأموالهم إلى ضفاف بحيرة ليمان أو إلى زوريخ ولوغانو عندما تشتد أزمات الاتحاد الأوروبي، أو تصعد الأحزاب الشعبوية، لا سيما اليمينية منها في هذا البلد الأوروبي أو ذاك، وكانت قيمة الفرنك تتعزز وترتفع لتصل إلى التساوي مع اليورو، وعندئذ تتضرر الصناعات التصديرية، خصوصاً الآلات والمعدات والمنتجات الكيميائية والصيدلانية.

وكانت المصارف السويسرية لمواجهة الإقبال الكثيف للأموال عليها تفرض عوائد سلبية، فإذا بأصحاب الرساميل يدفعون مقابل إيداع أموالهم. أما الآن فالوضع مختلف تماماً، لأن سعر صرف الفرنك يساوي نحو 0.86 يورو فقط، ما يعني أن الصادرات تشهد أفضل مراحل تاريخها، وأن المصانع والمزارع ومنشآت القطاعات الأخرى تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لتلبية الطلب على السلع والخدمات السويسرية الرخيصة نسبياً بسبب ضعف الفرنك والمشهورة بجودتها.

وقالت مصادر من شركات تبحث عن كفاءات ولا تجدها بالإضافة إلى ذلك "نحن مقبلون على أزمة عمالة، وقد يؤثر ذلك في نمو الاقتصاد. فمعدل البطالة مستمر بالتراجع إذ سجل انخفاضاً إضافياً في أبريل /نيسان الماضي بنسبة 0.2 في المائة، وسيتعقد الأمر أكثر مع بدء تطبيق القانون الذي يجعل استقدام العمالة الأجنبية أكثر تعقيداً وكلفة، كما أن الرواتب سترتفع أكثر مع هذا النقض الحاد في اليد العاملة الماهرة ما يزيد كلفة الإنتاج. والقانون الذي أقر في 2014 ويبدأ تنفيذه في يوليو المقبل هو الآن محل انتقاد واسع، لا سيما أنه أُقر قبل سنوات، وتطبيقه الآن سيفاقم المسألة ويشد الخناق على الشركات الراغبة بالتوسع والتوظيف".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركات السويسرية تواجه أزمة جديدة مع انخفاض معدل البطالة الشركات السويسرية تواجه أزمة جديدة مع انخفاض معدل البطالة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates