مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اعتبروها مؤثرة ومشاهدون بالشرق تابعوا "الاختيار" المصري

مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات

الدراما التركية
القاهرة - صوت الامارات

لم يترك التدخل السياسي والعسكري التركي الراهن بالشأن الليبي مجالا واحد إلا وترك فيه أثر سلبيا عميقا، بما في ذلك الذوق العام وتوجهات مشاهدة المسلسلات، فعلى مدار فترة العام والنصف الأخيرة بدأ الجميع يرصد كيف تحولت الدراما التركية من مادة فنية تستحوذ على قدر من اهتمام المشاهد الليبي إلى مادة جدلية، وجزء من عملية تقييم الانتماء الوطني للأفراد، على خلفية الدعم العسكري الذي تقدمه تركيا لحكومة الوفاق المسيطرة بالغرب الليبي بمواجهة الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، المسيطر على أغلب مناطق الشرق والجنوب.
«كلما شعرنا بتوسع نفوذ الأتراك ببلادنا زادت نظرتنا السلبية وضيقنا من كل ما هو تركي حتى لو كان مسلسلا»، بهذه الجملة لخصت ريم البركي رئيسة تحرير وكالة «أخبار ليبيا 24» رأيها فيما يتعلق بمتابعة الدراما التركية.

وتابعت البركي، التي تعيش ببنغازي شرقا، قائلة: «لا يوجد لدينا في عموم البلاد تشفير على أي قناة والمسلسلات التركية تعرض على بعض القنوات العربية، لكن وعي المواطن، الذي يحاول في أبسط الصور التعبير عن رفضه للتدخل التركي الفج ببلاده هو ما يجعله يعزف عن مشاهدة تلك المسلسلات، رغم قلة الإنتاج المحلي وضعف مستواه».وترى البركي أنّ سياسة الرئيس التركي رجب إردوغان التوسعية أثرت بدرجة كبيرة على القوة الناعمة لبلاده، التي تمثلت في انتشار الدراما التركية وحصدها لمتابعات قياسية بمعظم بلدان المنطقة منذ عام 2008، ومع انحصار الدراما التركية في قوالب معينة ومكررة كالتاريخي أو العاطفي الممزوج بقصص الانتقام دون أي مضمون أو فكرة فقدت تللك الأعمال وهجها.وأشادت البركي بالمسلسل المصري «الاختيار» واصفة إياه «بالبركان الذي اجتاح وفاق نجاحه كل التوقعات وبات الجميع منبهرا به لا بالشرق والجنوب فقط وإنما بالغرب الليبي أيضا، وهو ما تشير إليه المتابعات الضخمة التي رُصدت حوله والتعليقات عليه بمواقع التواصل الاجتماعي».

ومن الشرق الليبي أيضا، أشار وائل طلال، موظف بإحدى الهيئات الحكومية بطبرق، إلى الأثر السلبي الذي تركه حديث الرئيس التركي عن كون ليبيا جزءا من إرث بلاده، مؤكدا أنها «سببت نفورا أعمق تأثيرا من كل الحملات التي أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة الأعمال الدرامية التركية، خاصة التاريخية التي تمجد فترة الفتوحات العثمانية».
وتابع طلال (38 عاما) لـ«لشرق الأوسط»: «المشاهد الليبي كان قد بدأ قبل سنوات يستشعر الملل من الدراما التركية، جراء تشعبه لعناصر الإبهار التي اعتمدت عليها صناعة تلك المسلسلات سواء مناظر الطبيعة أو ديكورات المنازل، بالإضافة للملل من كثرة المط بالأحداث».

بشرى التواتي من بلدية الغريفة بالجنوب الليبي، ترى أن العامل الرئيسي في تراجع تعلق المشاهد الليبي والعربي عموما بالدراما التركية يعود لقرار مجموعة شبكة القنوات العربية (إم بي سي) الأكثر مشاهدة بليبيا بالتوقف عن عرض الأعمال والمسلسلات التركية قبل عامين.وتختلف الصحافية ربيعة عمار، المقيمة بطرابلس، مع الآراء السابقة، مشددة على أن«الدراما التركية لا تزال تلقى معدلات المتابعة العالية ذاتها من الجمهور الليبي». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «لا تأثير واضح للدعوات المضادة للأعمال التركية على معدل متابعة الليبيين»، موضحة «باعتقادي الاختيارات الفنية للمشاهد لم تتأثر بالعوامل والدعاوى السياسية، والدراما التركية هي دراما محببة جدا للمشاهد الليبي نظرا لتنوعها ما بين العاطفي والاجتماعي، وهو يجذب النساء والمراهقين».

ويؤيد الناقد الفني الليبي نزار الزبير الرأي السابق، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن الدراما التركية «استطاعت أن تحتل مكانة بارزة في نسب المشاهدة بالمنطقة العربية، وتوقف بعض القنوات الليبية عن تقديمها لا يحسم قضية انحسار شعبيتها».وتابع الزبير «نعم الشارع الليبي خاصة في الشرق رافض بقوة لوجود الأتراك في المشهد السياسي، وبالتالي لا يمكن أن تقوم القنوات التلفزيونية خاصة الداعمة للجيش الوطني الموجودة بالشرق بإدراج أي أعمال تركية بخريطة برامجها، بل إن القنوات الموجهة للمواطن الليبي بعموم البلاد التي تعتمد سياسة الحياد مع الأزمة الليبية رُصد أيضا تجنبها لعرض الدراما التركية، تخوفا من استفزاز قطاع من جمهور الشرق، لكن هذا لا يعني أن المشاهد الليبي عامة سيتوقف عن مشاهدة الدراما التركية، فالأخيرة متاحة بالقنوات العربية».غير أنّه أكّد أنّ الدراما المصرية وتحديدا مسلسلي «الاختيار» و«البرنس» كانا الأعلى في نسب المشاهدة بعموم البلاد.


 قد يهمك ايضا:

شريف منير يُشيد بمسلسل "الاختيار" ويكشف سبب مشاركته في "الممر"

موعد اعادة عرض مسلسل «الاختيار» على قناة ON

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

أجمل زوايا مشاهدة الأماكن الخلابة في العالم

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

طريقة تحضير كباب حلة مع أرز بالبصل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates