فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تتلبس شخصياتهم الحقيقية وتهددهم بمشاكل نفسية
آخر تحديث 14:57:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبرزهم عبدالله صالح وأحمد مال الله وبدر الحكمي وبدور محمد وريم الفيصل

فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تتلبس شخصياتهم الحقيقية وتهددهم بمشاكل نفسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تتلبس شخصياتهم الحقيقية وتهددهم بمشاكل نفسية

فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تلبس الشخصيات
دبي- صوت الإمارات

اعترف فنانون إماراتيون أنهم عانوا من تلبس الشخصيات التي يجسدونها مسرحياً ودرامياً، مؤكدين أنهم عجزوا في بعض الأحيان عن خلق مسافة آمنة بين حياتهم الواقعية والدور الذي يؤدونه خاصة إن كان الدور عميقاً أو ثقيلاً على النفس، ما يؤدي إلى خلق مشاكل نفسية.وأكدوا أن هناك اعتقاداً خاطئاً يتمثل في أن ثنائية الممثل والدور بسيطة، لكنها ليست كذلك، مشيرين إلى أن التداخل بينهما كبير ومعقد، فالتمثيل يتيح فرصة أن يكون الممثل شخصاً آخر، بتصرفاته وانفعالاته وعواطفه وأفكاره، ما يؤدي إلى فصله عن واقعه وحياته الكلية سواء بشكل جزئي مؤقت أو بشكل كليّ ذي أمد طويل وآثار عميقة قد تكون سلبية في كثير من الأحيان.

ولفتوا إلى أنهم يعيشون تفاصيل دقيقة مع الشخصية التي يجسدونها مسرحياً أو درامياً، ويتخيلونها وكأنها حقيقة، ما يتطلب منهم جهداً كبيراً في اقتباس سلوكياتها وشكلها الخارجي والداخلي، وينعكس سلباً على سلوكياتهم الحقيقية، مرجعين عدم قدرتهم على الفصل بين الشخصية الدرامية والحقيقية إلى غياب معهد للفنون المسرحية والتمثيلية في الإمارات، يدرب الممثلين على مدارس التقمص وطرق التخلص من الشخصيات.

تقمص واندماج

قال الفنان الإماراتي عبدالله صالح إن هناك اختلافاً في تقمص الشخصيات ما بين المسرح والتلفزيون، إذ إن الشخصية المسرحية بالنسبة له صعبة جداً لأنه ينتهج منهج قسطنطين ستانيسلافسكي، وهو التقمص والاندماج ويأخذ فترة من الزمن قبل وبعد الانتهاء من أداء الشخصية، مبيناً أن التقمص في الدراما سهل وآني ولا يتعرض فيه الفنان لإرهاق التقمص مثل الشخصية المسرحية.

وعن الشخصيات المسرحية التي أرهقه تقمصها وعاشت معه فترة طويلة، ذكر أنها كانت في مسرحية «الملا» التي جسد فيها دور عامل البناء «بوناصر»، وكذلك شخصية التاجر بو عبدالرحمن في مسرحية «باب البراحة»، إذ إن هذه الشخصيات عاشت معه لفترة طويلة، وظهرت بشكل عفوي في أعمال أخرى قدمها دون أن ينتبه، لكن زملاءه في المسرح نبهوه بأنه ما زال في جلباب شخصية من هذه الشخصيات.

سلوكيات الشر

لا يعاني الفنان الإماراتي أحمد مال الله كثيراً من هذه المشكلة لأن أعماله الدرامية قليلة لذلك كان لديه وقت كبير للخروج من ثوب الشخصيات التي قدمها في أعماله.وأضاف: أنه في بداية مسيرته كان يعاني كثيراً من أجل التخلص من سلوكيات الشخصيات التي جسدها لأنها مختلفة تماماً عن شخصيته وفيها الكثير من الشر، كما أن طريقة الكلام والألفاظ التصقت به لفترات طويلة، وتمكن بعد فترة من التمارين والبروفات المسرحية من السيطرة عليها وإبعادها عن شخصيته الحقيقية.

وأضاف مال الله أن عدم وجود معهد للفنون المسرحية والتمثيلية في الإمارات يضع الفنان في مأزق في مثل هذه المواقف، لعدم درايته بآلية مدارس التقمص وطرق التخلص من الشخصيات، موضحاً أن الفنان الإماراتي يعتمد على خبرات الفنانين الإماراتيين المخضرمين الذي يقدمون النصائح للشباب لتعلم أسس التخلص من تقمص الشخصيات.

ضياع البدايات

فيما أكد الفنان الإماراتي بدر الحكمي أنه تعلم في المسرح عبر الدورات والورش على يد المخرجين الإماراتيين آلية التعامل مع تقمص الشخصيات التي يجسدها، إذ كان في بداية المشوار الفني يشعر بالضياع لأن تلك الشخوص أثرت على حياته الشخصية وتعمقت في عقله.وذكر أنه تعلم أن يتعامل مع الشخصية التي يتقمصها كمعطف يرتديه أثناء التمثيل وفور الخروج من العرض أو من أمام الكاميرا يتخلص منه فوراً.

مهارة مكتسبة

ووصفت الفنانة الإماراتية بدور محمد الشخصيات التي تتقمصها في أعمالها المسرحية، بالبيضة التي تخترق الجدار الأبيض، لكنها لا تسمح لهذه الشخصية بأن تصل إلى نواة البيضة الصفراء كي لا تؤذي نفسها، مشيرة إلى أن هذه المهارة اكتسبتها من خبرتها في المجال الفني الأمر الذي جنبها مشاكل نفسية يعاني منها البعض نتيجة تقمص الأدوار.

فيما أوضحت الفنانة الإماراتية ريم الفيصل أنه من الطبيعي أن يتأثر الفنان بالشخصيات التي يقدمها في أعماله المسرحية والدرامية، ولكنها تمتلك طريقة للخروج من الشخصيات عبر كتاب يحمل اسم «السلام الداخلي»، الذي ساعدها على تعلم مهارات العودة لشخصيتها الحقيقية بعد الانتهاء من تأدية عمل فني، مبينة أن الفترة الزمنية التي تحتاجها للعودة إلى طبيعتها لا تتجاوز الأسبوع.

قد يهمك أيضًا:

فنانون إماراتيون في "بورتسودان" لدوافع إنسانية

"الحلم" عرض مسرحي يستعرض مسيرة الفنّان محمود ياسين لتأبينه

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تتلبس شخصياتهم الحقيقية وتهددهم بمشاكل نفسية فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تتلبس شخصياتهم الحقيقية وتهددهم بمشاكل نفسية



ديانا حداد بإطلالات راقية وأنيقة بالفساتين الطويلة

بيروت - صوت الإمارات
تميزت ديانا حداد بإطلالات مميزة تناسبت تماما مع قوامها المثالي ورشاقتها، وتحرص ديانا دائما على ارتداء ملابس بتصميمات عصرية تخطف الأنظار ، بالإضافة إلى تنسيقات مميزة للمكياج والشعر. ارتدت ديانا حداد فستان أنيق ومميز مصنوع من القماش المخملي الناعم، وجاء الفستان بتصميم ضيق ومجسم كشف عن رشاقتها وقوامها المثالي، الفستان كان طويل وبأكمام طويلة، وكان مزود بفتحة حول منطقة الظهر، وتزين الفستان على الأكمام وحول الصدر بتطريزات مميزة، وحمل هذا الفستان توقيع مصممة الأزياء الامارتية شيخة الغيثي. خطفت ديانا حداد الأنظار في واحدة من الحفلات بفستان أنيق مصنوع من الستان الناعم باللون اللبني الفاتح، وتميز تصميم الفستان بأنه مجسم ومحدد تحديدا عن منطقة الخصر. أضافت ديانا على هذه الإطلالة كاب طويل مطرز بطريقة ناعمة وبسيطة مصنوع من الشيفون ...المزيد

GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

أدوية مرض السكري تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 15:30 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

معرض للصور يعرّف بتاريخ عدن ويكشف الجرائم فيها

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب المصري بنواكشوط يبدأ فعالياته "الأربعاء"

GMT 07:07 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

معرض حول أسطورة وذكريات السفينة الشهيرة "تيتانيك"

GMT 21:16 2013 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس في مملكة البحرين:معتدل بوجه عام

GMT 12:21 2013 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

جامعة العلوم الصحية تستهدف طواقم التمريض بدورة تدريبية

GMT 12:31 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

وزير الثقافة يشهد المعرض الأول لجماعة "الفن المصري"

GMT 20:18 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستهلكون ينتجون 11 ميغاوات كهرباء عبر "شمس دبي"

GMT 14:05 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

النجمة جيني أسبر تقترب من الانضمام إلى مسلسل مصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates