باحثة تطالب البريطانيين بالاستمرار في العمل للاستمتاع بحياة أطول وأكثر سعادة
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سيكون هناك 1.42 مليون أسرة إضافية يرأسها شخص يبلغ من العمر 85 عامًا

باحثة تطالب البريطانيين بالاستمرار في العمل للاستمتاع بحياة أطول وأكثر سعادة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثة تطالب البريطانيين بالاستمرار في العمل للاستمتاع بحياة أطول وأكثر سعادة

جامعة أكسفورد
لندن ـ ماريا طبراني

تروي سارة هاربر، مؤسسة معهد "Population Ageing" -"الشيخوخة السكانية"- في جامعة أكسفورد "توقف والدي عن العمل في سن 54 حيث عرض صاحب العمل في شركة "آي بي إم"، عليه التقاعد المبكر وكان متحمسًا جدًا"، لكن العمل التطوعي والتعليم الإضافي الذي اندفع إليه في سنواته الأخيرة تضاءل واختفى في النهاية واضطر إلى الاعتماد على نفسه بشكل كبير في محاولة إيجاد طرق لتمضية الوقت، مضيفة أن والدها في النهاية وجد ذلك تحديًا كبيرا حيث شعر أنه فاته وقتا ممتعا وسط الزملاء والعمل.   توفي روبرت هاربر في عام 2015 بعد العيش لأكثر من 30 عامًا على معاش عمله في شركة آي بي إم، وهي فترة أطول من فترة عمله في الشركة، وتقول سارة إنه يجب تشجيع الموظفين في بريطانيا على البقاء في عملهم لفترة أطول.   باحثة تطالب البريطانيين بالاستمرار في العمل للاستمتاع بحياة أطول وأكثر سعادة   وحسبما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، ارتفع متوسط العمر المتوقع في بريطانيا بشكل مطرد منذ عقود حيث أن الأدوية المتطورة والمضادات الحيوية قهرت معظم الأمراض المعدية، وبالمثل، فإن الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان أصبحت تبتعد ببطء عن التدخلات الطبية. ونتيجة لذلك، ارتفع متوسط العمر في بريطانيا بصورة حادة - من أقل من 50 عامًا في عام 1900 إلى أكثر من 75 عامًا في 2000 - واستمر هذا الرقم في الارتفاع حتى يومنا هذا.   بالإضافة إلى ذلك، تزداد أعداد كبار السن بشكل نسبي ضمن السكان وهو ما يكون له عواقب على تركيبة القوة العاملة، وفي السنوات المقبلة، سيكون هناك الكثير من سكان المملكة المتحدة في سن أكبر من 50، وسيكون عليهم الحفاظ على الإنتاجية وإذكاء الصناعة، ومع ذلك، فهؤلاء هم أيضًا الأشخاص الذين يتم تشجيعهم على التقاعد مبكرًا.   تقول هاربر "يتم تشجيع الشباب أن يبقوا في التعليم حتى منتصف العشرينات، والتقاعد في منتصف الخمسينات، والعيش للاستمتاع بالحياة في التسعينيات من العمر.. لذلك لدينا أشخاص يعملون لمدة 25 عامًا فقط للتقاعد من سن 50 للتسعين.. هذه ليست الحالة التي يجب أن يكون عليها المجتمع "، كما تصر على أن موجات التغيير الديموغرافي تجتاح الأمة قائلة "إذا كان نصف بلدك تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، فأنت في وضع مختلف تمامًا عما كنت عليه في منتصف القرن الماضي عندما كان نصف السكان أقل من 30 عامًا. يجب أن نتفهم الأمر".   من هذا المنظور، من الواضح أن المشاكل التي تواجهها بريطانيا مع تقدم أعمار السكان لا تؤثر فقط على المعاشات التقاعدية أو نوعية الرعاية الصحية لكنها، تنطوي أيضا على تغييرات هيكلية أساسية في التعليم والعمالة والإسكان والنقل والخدمات الطبية، وتشير التقديرات إلى أنه سيكون هناك 1.42 مليون أسرة إضافية يرأسها شخص يبلغ من العمر 85 عامًا أو أكثر. سيكون ذلك زيادة قدرها 161 ٪ على مدى 25 عاما، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على المساكن لكبار السن بشكل حاد بحلول عام 2037.   إن بناء هذه المساكن لتلبية هذا الطلب أمر بالغ الأهمية - ولكن يجب القيام به على نطاق واسع في المستقبل القريب، كما تقول هاربر "حتى الآن، كانت هناك علامات قليلة على أن السلطات المحلية فكرت في التحرك لتحقيق هذه الأهداف".   في الماضي، حافظت بريطانيا على متوسط أعمار العاملين من خلال تشجيع العمال من الدول الأخرى، وخاصة دول الجنوب بما فيها دول الكومنولث، على المجيء إلى بريطانيا، وتضيف هاربر "جاء معظمهم إلى المملكة المتحدة عندما كانوا صغارًا". "بقي الكثير منهم، ولكن الكثير عادوا إلى ديارهم بعد وقت معين"، وتوضح "النقطة الحاسمة هي أنهم لم يكونوا عبئا على بريطانيا، فقد كانوا هنا للعمل ومنح أولادهم بداية جيدة في مكان آخر، لكنهم لم يكونوا بالضرورة هنا للبقاء حتى آخر يوم في حياتهم".   ومن المرجح أن يتم منع العديد من المهاجرين المحتملين من العمل في المملكة المتحدة بعد صفقة "بريكست"، مما يقلل من عدد العمال الأجانب، وتقول هاربر "لقد كانوا مهمين للغاية لخدمة الرعاية الصحية لدينا"، وتضيف "نحن بحاجة إلى العمال المهرة والمحترفين ولكننا نحتاج أيضًا إلى العاملين في مجال الرعاية. لذا فإن فقدان المهاجرين من مجتمعنا سيكون له عواقب وخيمة للغاية على الطريقة التي سنعتني بها بكبار السن من سكاننا".   وتتضح نتيجة تقييد الهجرة بشكل كبير من خلال النمذجة التي ُنفذت في المعهد الذي أسسته هاربر. إذا تم تقييد دخول المهاجرين إلى المملكة المتحدة، فسيتعين على كل مواطن بريطاني العمل لمدة 18 شهرا أخرى لتعويض النقص، وتقول "إذا تم تقييد الهجرة إلى المملكة المتحدة، فعلى مدى السنوات الخمس القادمة، سيتعين على أولئك الذين وصلوا لسن التقاعد أن يعملوا لمدة تزيد عن عام ونصف فقط للحفاظ على الناتج الحالي".   أحد الأمثلة على تأثير تقييد الهجرة يتعلق بقاطعي الثمار - الرومانيين والبلغاريين - الذين يأتون كل عام لحصد الفراولة والتوت. تقول هاربر "منع قاطعي الفاكهة من دخول البلاد يعني خسارة كبيرة لمزارع الفواكه، وصناعات التغليف، والخدمات الإدارية والنقل، والوظائف المحلية." "إنه رد فعل متسلسل."   في الوقت الحاضر، لا يزال متوسط العمر المتوقع للمواطنين في بريطانيا جيدا نسبيًا وفي الوقت نفسه، فإن متوسط العمر في دول مثل فرنسا واليابان يتفوق على المملكة المتحدة بشكل طفيف. ففي فرنسا، متوسط العمر المتوقع للمرأة هو 85 عامًا على سبيل المثال، في المملكة المتحدة يبلغ 83 عامًا.   تتابع هاربر "في بعض الأحيان قد يبدو هذا لغزًا". "أستطيع أن أعرف لماذا قد يكون للمرأة البريطانية متوسط عمر أقل من امرأة من اليابان وذلك بفضل الحميات الغذائية المختلفة، والتركيب الجيني، وأنماط الحياة هناك. لكن فرنسا صدمتني حيث أن فرنسا لديها عدد سكان مشابه جدا لبريطانيا ".   ومع ذلك، فإن الديموغرافيين الفرنسيين لديهم إجابة مثيرة للاهتمام حيث يشيرون إلى أن النساء في شمال فرنسا وبريطانيا لهن نفس العمر المتوقع، ولكنه يختلف عن ذلك في الجنوب". ويعيش الناس لفترة أطول هناك، وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن الحمية المتوسطية تؤتي ثمارها تقول هاربر "إنهم يأكلون الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، وكذلك الأسماك، وبعض منتجات الألبان، وزيت الزيتون، وقليل من النبيذ- وليس الكثير من اللحم أيضًا - بينما يقضون الكثير من الوقت في أشعة الشمس، وفي الكثير من التفاعل مع أسرهم وأصدقائهم".   فرنسا ليست الدولة الوحيدة التي تعتمد على حمية البحر الأبيض المتوسط بل العديد من الدول الأخرى تحد هذا البحر، ومعظمهم لديهم متوسط العمر المتوقع 85 عاما.   العمر المتوقع يختلف اختلافا كبيرا في جميع أنحاء الكوكب. أدنى حد - 46 عاما - وهو في جمهورية أفريقيا الوسطى والعديد من الدول في جنوب أفريقيا وفي نفس الوقت، غالبًا ما تختلف هذه الأرقام بشكل كبير داخل حدود الدولة الواحدة، وفي بريطانيا، يبلغ متوسط العمر المتوقع للرجال الذين يولدون في كنسينغتون وتشيلسي حوالي 83 عاما، بينما بالنسبة لأولئك الذين يولدون في بعض مناطق غلاسكو يقل عمرهم عن 73 عاما.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثة تطالب البريطانيين بالاستمرار في العمل للاستمتاع بحياة أطول وأكثر سعادة باحثة تطالب البريطانيين بالاستمرار في العمل للاستمتاع بحياة أطول وأكثر سعادة



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates