«الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

«الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - «الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج

جدري القردة
جنيف - صوت الإمارات

استبعد مدير الطوارئ الصحية بإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، حدوث أي تأثير على موسم الحج، بسبب التفشي الحالي لـ«جدري القردة» وبينما تم الإبلاغ حتى الآن عن 780 حالة إصابة مؤكَّدة من 27 بلدا حتى الثاني من يونيو (حزيران) الحالي، منها 14 حالة في إقليم شرق المتوسط، و13 حالة منها في الإمارات العربية المتحدة، وحالة واحدة في المغرب، فإن برينان لا يرى أن الوضع مقلق، ويستدعي اتخاذ إجراءات استثنائية.

وقال برينان رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بهذا الصدد خلال مؤتمر صحافي افتراضي تم تنظيمه أمس: «يكفي فقط اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وآليات الترصد المبكر وتتبع المخالطين وتوعية الحجاج، وفي حال ظهور أي حالة إصابة، فإن النظام الصحي السعودي من الكفاءة بمكان، بحيث يستطيع التعامل مع أي طارئ» وأبدى برينان خلال المؤتمر انزعاجه من بعض المعلومات والتصورات الخاطئة حول المرض، والتي عكستها بعض الأسئلة، ومنها الحديث عن اللقاحات كأداة أساسية في المواجهة. وقال: «لسنا في حاجة إلى حملات تطعيم شاملة على غرار كوفيد-19، باستخدام لقاحات الجدري القديمة أو اللقاحات الجديدة المخصصة لجدري القردة، ولكن يكفي في هذه المرحلة اتخاذ الإجراءات الوقائية الأساسية للسيطرة على المرض، مثل عزل المرضى وتتبع المخالطين وتحسين عمليات الترصد والفحص المختبري».

ورد مستنكراً عن مصدر المعلومات الخاطئة التي جاءت في سؤال أشار إلى أن حالات الوفاة في التفشي الحالي تفوق أي تفشٍ سابق، وقال: «كل التقارير الصادرة عن المنظمة والسلطات الصحية في الدول المختلفة تشير إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة حتى الآن».

وعلى خلاف ما هو سائد، أشار برينان خلال تصحيحه للمعلومة، إلى أن مرض «جدري القردة» أخف كثيراً من الجدري المائي، على الرغم من تشابه أعراضهما، وهي الحمى وآلام الجسد والطفح الجلدي والتقيحات، وقال إن أغلب المصابين يتم علاجهم بالعلاجات الداعمة دون الحاجة إلى دخول المستشفيات، وهذه العلاجات الداعمة هي مجموعة من الأدوية التي تستهدف أعراض المرض ورأى المدير الإقليمي لمكتب شرق المتوسط، أحمد المنظري، خلال المؤتمر الصحافي، أن المعلومات الخاطئة التي صححها برينان خلال المؤتمر «هي أخطر من الوباء نفسه... وباء المعلومات الخاطئة أخطر على الصحة من أوبئة الفيروسات، وهذه حقيقة لمسناها عن قرب خلال جائحة كوفيد-19، حيث تسببت المعلومات الخاطئة، في إحجام البعض عن تناول اللقاحات، ليصبح فريسة سهلة للمرض».

وأبدى المنظري تعجبه من أن يكون من بين المتلقين لهذه المعلومات الخاطئة والمروجين لها رؤساء دول وسياسيون لقي بعضهم حتفه خلال الجائحة، بسبب عدم اعترافه بوجود المرض من الأساس وإذ لم ير المنظري أي عذر لهؤلاء في الاعتقاد بنظرية المؤامرة وتصديق المعلومات الخاطئة، فإنه يلتمس بعضاً منه للجمهور العادي، بسبب الاضطرابات السياسية بالعالم حالياً، وما يصاحبها من الحديث عن الفيروسات المصنعة والحرب البيولوجية، وقال: «هذه بيئة خصبة لرواج نظرية المؤامرة»، غير أنه طالب السلطات الصحية والمجتمع المدني ببذل جهد أكبر في اتجاه التوعية.

وأوضح المنظري أن جُدري القردة يعد مرضاً جديداً على إقليمنا، مشيرا إلى أنهم يعكفون حالياً على التنسيق الوثيق مع المقر الرئيسي للمنظمة وسائر أقاليم المنظمة لمعرفة المزيد عن أسباب ظهوره الآن في البلدان غير الموطونة بالمرض، متابعاً: «الوضع يتطور بوتيرة سريعة، ولكن لا يزال تقييم المنظمة للخطر المحدق بالصحة العامة حتى الوقت الحالي، بأنه متوسط على الصعيدين العالمي والإقليمي» وشدد أيضا على أن المنظمة لا تُوصي بفرض قيود على السفر، لكنه دعا أي شخص يشعر باعتلال الصحة أثناء أو عقب السفر إلى بلدان غرب ووسط أفريقيا التي يتوطن فيها المرض، الى أن يُبلغ أحد المهنيين الصحيين بذلك.

ولا تزال التحقيقات جارية حول سبب التفشي الحالي، الذي تسبب في خروج المرض من البلدان المُوطونة به، إلى بلدان أخرى، ولكن التسلسل الجيني الذي تم إجراؤه باستخدام عينات من المصابين، تشير إلى أن الفيروس المتسبب في التفشي ينتمي إلى سلالة غرب أفريقيا ونفت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي للمنظمة رنا الحجة، خلال المؤتمر الصحافي، ما يتردد عن حدوث تحورات في الفيروس أكسبته قدرة كبيرة على الانتقال، وأن ذلك هو ما يفسر خروجه عن نطاق البلدان الموطونة، وقالت مستنكرة: «هذا أيضا من المعلومات الخاطئة التي يتم ترويجها».

وأعادت الحجة التأكيد على أن فيروس جدري القردة ينتمي إلى نوعية الفيروسات التي تكون مادتها الجينية «دي إن إيه»، وهذه النوعية من الفيروسات، على خلاف فيروسات «آر إن إيه» مثل فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد -19»، تكون قدرتها على التحور بطيئة وتحدثت عن الخيارات العلاجية المتاحة للمرض، وقالت إن أغلب المرضى يتم علاجهم بتدخلات دوائية تستهدف الأعراض، مشيرة إلى وجود دواء مخصص لجدري القردة تم اعتماده، ولكن الكمية المنتجة منه لا تزال قليلة، كما أشارت إلى وجود لقاحين تم إنتاجهما لجدري القردة، ولا تزال الكميات المتوفرة منهما قليلة أيضا.

وأوضحت أن هذه اللقاحات لن تكون مثل لقاحات «كوفيد -19» مخصصة لتطعيم عموم السكان، لكنها ستكون مخصصة فقط لمخالطي المرضى، حيث يمكن أن تكون مفيدة في منع ظهور المرض إذا أعطيت لهم قبل ظهور أعراض المرض، وتحديدا بعد أربعة أيام من التعرض للفيروس ومن أجل التخفيف على النظم الصحية وعدم الحاجة إلى توفير كميات كبيرة من هذه اللقاحات، تقول الحجة إن المنظمة تعمل مع البلدان التي لم يُبلَغ فيها عن أي حالات إصابة مؤكدة، من أجل زيادة تدابير التأهب، ومنها توعية عامة الناس بالمرض وبأعراضه، وضمان قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على الاكتشاف السريع للحالات المشتبه فيها وعزلها، وتنمية القدرات المختبرية من أجل التشخيص السريع للحالات المشتبه فيها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منظمة الصحة العالمية توافق على أول لقاح للملاريا في العالم

منظمة الصحة العالمية تكشف أن عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم تضاعف على مستوى العالم

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج «الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates