تدهور الأوضاع النفسيّة في غزة بسبب الحصار الاقتصاديّ الخانق
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الاكتئاب والقلق أصبح السمة السائدة لدى غالبية المواطنين

تدهور الأوضاع النفسيّة في غزة بسبب الحصار الاقتصاديّ الخانق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تدهور الأوضاع النفسيّة في غزة بسبب الحصار الاقتصاديّ الخانق

الاكتئاب والقلق أصبح السمة السائدة
غزة ـ محمد حبيب

كشف مستشار الطب النفسيّ في غزة البروفسور أحمد الشرقاوي، أن الحالة النفسية تزداد سوءً لدى المواطنين في القطاع المحاصر، بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها. وأكد الشرقاوي، في حديث إلى "مصر اليوم"، أن "الاكتئاب والقلق" أصبح السمة السائدة لدى غالبية المواطنين في القطاع، الذي يعاني قطع التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة بشكل متواصل في الليل أو النهار، وتوقّف الحياة والعمل، مما يجعل المواطن يفقد أعصابه ويدخله في أزمات نفسية تؤدي إلى الأمراض المستعصية، وأن هذا القهر المتراكم والضغط النفسيّ والعبء الذي يعيشه الناس هنا في غزة، يؤدي بهم إلى المرض والقهر وانتشار الأمراض، وخصوصًا النفسية ومنها الاكتئاب والغيظ وأشياء كثيرة، وفي النهاية تؤدي هذه الحالة إلى المرض بأمراض خطرة، مثل السرطان والسكري والضغط وغيرها، وتؤدي بهم إلى الموت.
ودعا برنامج غزة للصحة النفسيّة، أخيرًا، المهنيين العاملين في هذا المجال، ونشطاء حقوق الإنسان والعاملين في المؤسسات الدولية، إلى التحرك السريع من أجل منع تدهور الأوضاع النفسية والاجتماعية في قطاع غزة، حيث أفاد البرنامج، أنه "لا تزال المنطقة تعيش أحداثًا سياسية واضطرابات وأحداث عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، ولا يزال شعبنا الفلسطينيّ يتعرض للعدوان الإسرائيليّ، والانتهاكات المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك يستمر الحصار السياسيّ والاقتصاديّ الخانق عبر الإغلاق والحصار والحواجز، وأن هذا الحصار، والذي يحدّ من حركة المرضى والطلاب والعائلات ودخول البضائع والمواد الخام اللازمة للحياة الإنسانية في غزة يحوّل القطاع إلى سجن كبير، مما يؤدي إلى نتائج إنسانية كارثية على المواطنين، وكذلك يؤدي إلى نتائج خطرة على الحالة النفسية والاجتماعية للفلسطينيين، وازدياد معدلات الاضطرابات النفسية عمومًا، حيث تزداد حالات الاكتئاب النفسيّ والقلق والاضطرابات الجسدية الناتجة عن مشاكل نفسية، إضافة إلى مساهمته في انتكاسات مرضية للكثير من الحالات، التي تعاني من مشاكل نفسية، ويتم متابعتها من قِبل برنامج غزة، كذلك فإن هذه المعاناة تؤدي إلى مستوى عالٍ من العنف المجتمعيّ والأسري.
وقد قام البرنامج خلال النصف الأول من العام الجاري، باستقبال 362 حالة لأطفال يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، والتبول اللاإراديّ، واضطراب الوسواس القهريّ، والصرع، والاكتئاب، بالإضافة إلى 128 حالة استشارية عامة، و421 طفلاً من الأيتام، وقدم خدماته الإكلينيكة إلى 653 حالة انتهاك حقوق إنسان، واضطرابات متعلقة بتعاطي العقاقير، إضافة إلى تقديم خدمات إكلينيكة إلى 333 حالة تعاني من مشاكل نفسية عامة، كالفصام، والصرع، واضطرابات التوهم.وضمن حالات التدخل في الأزمات، قام البرنامج بعقد 1200 زيارة منزلية للمتأثرين بالحرب الأخيرة، استفاد منها 7562 حالة، كما استفاد من خدمة وخط الإرشاد الهاتفيّ المجانيّ 437 حالة.وأكد البرنامج، أن الصحة النفسية المجتمعية حق للجميع، محذرًا من استمرار هذه الأوضاع والحصار الخانق، الذي حتمًا سيؤدي إلى تدهور كبير وحاد في مستوى الصحة النفسية للفلسطينيين في قطاع غزة خصوصًا، وفي فلسطين عمومًا، مشددًا على ضرورة حماية الأطفال من العنف والإيذاء الذي يؤثر سلبًا على شخصية الطفل، ويُزعزع ثقته بنفسه، وإعطاء الطفل الحرية في التعبير عن نفسه والتمتع بحياته بشكل سليم، وكذلك العمل على دعم برامج التأهيل النفسية والاجتماعية من أجل تمكين الفلسطينيين من التغلّب على مشاكلهم النفسية والاجتماعية، والحفاظ على سلامتهم النفسية وتمتّعهم بمستقبل أفضل.وطالب البرنامج، المجتمع الدوليّ ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم، بتحمّل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل كدولة مُحتلّة لوقف عدوانها المتصاعد ضد الفلسطينيين، وإلزامها بقواعد القانون الدوليّ ورفع الحصار، وإعادة فتح المعابر والسماح بحرية حركة البضائع والأدوية، التي عادةً ما يكون الأطفال والمرضى أكثر المُتضررين من نقصها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدهور الأوضاع النفسيّة في غزة بسبب الحصار الاقتصاديّ الخانق تدهور الأوضاع النفسيّة في غزة بسبب الحصار الاقتصاديّ الخانق



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates