السياحة تأتي على الأخضر واليابس في فينيسيا الإيطالية
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اكتظّت قنواتها المائية وممرات المشي فيها بالسائحين

السياحة تأتي على الأخضر واليابس في فينيسيا الإيطالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السياحة تأتي على الأخضر واليابس في فينيسيا الإيطالية

مدينه فينيسيا الإيطاليه
روما - صوت الامارات

تكفي زيارة سريعة لمدينة فينيسيا في شمال شرقي إيطاليا لكي يدرك المرء أنها لم تعد تنبض بالحياة كما اعتادت أن تكون، إذ اكتظت قنواتها المائية وجسورها وممرات المشي فيها بسائحين يتجاوزون بكثير سكانها الأصليين.
وتعكس الأرقام هذه الأوضاع في المدينة، حيث كان تعداد سكانها بلغ أعلى مستوياته في القرن السادس عشر. ورغم ارتفاع التعداد السكاني مرة أخرى في سبعينات القرن الماضي، إلى مستويات مماثلة لتعداده قبل نحو خمسة قرون، فإن عدد سكان فينيسيا حالياً يمثل ثلث العدد الذي كانت عليه المدينة قبل 50 عاماً، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وعندما اصطدمت سفينة سياحية ضخمة الشهر الماضي بقارب صغير يعج بالسياح، في حادث أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، أسرعت جمعيات مدنية وعدد من سكان المدينة الساحرة بالتذكير بما رددوه على مدار سنوات، وهو أن القنوات المائية والبحيرات صغيرة للغاية ومزدحمة لدرجة لا تسمح باستيعاب السفن السياحية العملاقة التي تظهر يومياً في موسم الذروة.

اقرأ ايضاً :

إيطاليا تمنع السياح في "فينيسيا" من الوصول إلى ساحة "سانت مارك"


ويقول كلاوديو فيرنييه، رئيس «اتحاد ساحة سان ماركو للأعمال»، والذي يدير أيضاً متجراً لبيع الآيس كريم في الساحة، إن الحادث كان «نتيجة مباشرة لسنوات من الخيارات باسم المال»، مضيفاً أن «المدينة تعاني من اكتظاظ سياحي... ولا يمكن للخدمات في المدينة أن تواكب الطلب المتزايد على السياحة الرخيصة سريعة الإيقاع»، لكن لن يتوقف هذا في فينيسيا، فالمدينة التي تعد متحفاً طبيعياً مفتوحاً أكثر من كونها مدينة حديثة، تلهث وراء الأموال التي يجلبها السائحون، لدرجة أن الصناعات التقليدية -مثل الكيماويات والصلب- في طريقها للزوال، وقد أعلنت وزارة التنمية الإيطالية أن المنطقة تعاني من أزمة صناعية.
وزار نحو 5 ملايين سائح المدينة في عام 2017 مقارنةً بـ7.‏2 مليون سائح في عام 2002، حسب بيانات فنادق المدينة التي لا تأخذ في الاعتبار آلاف الحجوزات التي تتم عبر خدمات مجموعة «إير بي إن بي» لتأجير واستئجار أماكن السكن، والخدمات المماثلة. وفي الوقت نفسه، تراجع عدد سكان المدينة المقيمين إلى أقل من 60 ألف نسمة. وفي الشوارع أو بالأحرى في القنوات المائية من الواضح أنه يجب القيام بتحرك ما لاحتواء أعداد السائحين، حيث من الممكن أن تصل مدة انتظار الحافلة المائية (وسيلة النقل هناك، والمعروفة في فينيسيا بـ«فابوريتو») في هذه البقعة التاريخية التي تخلو من السيارات، إلى 20 دقيقة، وذلك رغم الأجرة التي تبلغ 6 يورو (7 دولارات).
وتخلى كثير من أصحاب الأعمال عن نظام التسعير القديم المزدوج، الذي كان يفرض على الزائرين دفع المزيد من المال مقابل الحصول على الطعام والخدمات الأخرى، مما يعني أن السكان المحليين يدفعون الآن الأسعار الباهظة نفسها التي يدفعها الأجانب.
ويقول نيكولا أوسي، وهو تاجر يبيع الهدايا التذكارية: «أصبحت فينيسيا مكاناً يستحيل العيش فيه... مكلفة للغاية وكل شيء يصمَّم من أجل تعزيز السياحة».
وينتمي أوسي إلى «الجمعية الاجتماعية للمنازل»، وهي جمعية للسكان المحليين، تسعى إلى توفير المنازل الخاوية أو المهجورة للأفراد أو الأسر. وهذا أمر غير قانوني، لأن المنازل تنتمي إلى مجموعة عامة تديرها، إلا أنه ساعد في إعادة الحياة إلى بعض المناطق المهجورة بالمدينة، وبينها حي مركزي يقع في جزيرة جوديكا.
وفي الوقت نفسه، يقول أليساندرو دوس، البالغ من العمر 34 عاماً، وهو عضو في نفس الجمعية الخاصة بالمنازل، إنه يدفع شهرياً 10 يورو مقابل السكن في شقة من غرفة نوم واحدة تقع مقابل ساحة سان ماركو، وهو يعيش يومياً الإحساس بخطر إخلاء المسكن، لدرجة أنه يضع ورقة على باب ثلاجته لتذكره بالموعد المقبل لزيارة الشرطة له في سبتمبر (أيلول) المقبل، وإذا لم تكفّ الأسعار الباهظة وحشود السائحين لدفع سكان فينيسيا إلى التفكير في مغادرة مدينتهم، فالتغير المناخي يكفي. فقد شهد عام 2018 ارتفاع الأمواج لمدة 121 يوماً، حيث ارتفع منسوب مياه البحر 80 سنتيمتراً فوق مستوى سطح البحر.
وتتسبب الفيضانات عادةً في أضرار في الطوابق السفلية للمنازل والمطاعم والمتاجر، وما كان يعد في الماضي ظاهرة في فصل الشتاء صار أمراً متكرر الحدوث.

قد يهمك ايضاً :

الفيضانات تغرق أجزاء واسعة من مدينة فينيسيا الإيطالية

ادخلي عالم "فينيسيا" الساحرة بهذه المجوهرات الفاخرة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة تأتي على الأخضر واليابس في فينيسيا الإيطالية السياحة تأتي على الأخضر واليابس في فينيسيا الإيطالية



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates