لندن ـ كاتيا حداد
يذهب الإعلامي الشهير مارك إيفانز في فيلم وثائقي من المقرر عرضه على القناة البريطانية الرابعة، إلى ما وراء الكواليس الخاصة بسيارة "جاغوارE-types" التي يبلغ ثمنها مليون ونصف دولار.
وأعلنت "جاغوار" عام 1963 أنها بصدد إنتاج سلسلة من سيارات "E-type" الرياضية من فئة سيارات السباق ذات هيكل من الألمونيوم؛ ولكنها لم تنتهِ فقط إلا من 12 سيارة، ولم يعلم أحد الأسباب التي دعت إلى توقف الإنتاج.
وقرّرت الشركة البريطانية منذ 12 شهرًا استكمال ما قد بدأته عام 1963 وبطريقة ما تمكنت من الوصول إلى السيارة رقم 13 ضمن الست سيارات التي أعلنت عن أنها ستنتجها والتي ستكون من أكثر السيارات باهظة الثمن.
وأنتجت عددًا من السيارات التي يصل ثمن كل واحدة منها إلى نحو 1,5 و 2 مليون دولار، وعلى الرغم من التكلفة الباهظة للست سيارات من هذه النسخة إلا أنها بيعت جميعها إلى جانب تلك التي تم إنتاجها منذ فترة.
واهتمت "جاغوار" ببراعة في هذا المشروع بأدق التفاصيل، فإلى جانب سيارات السباق المصنوعة يدويًا، فإنّ مالكي هذه السيارات يتسلمون حقيبة جلدية فاخرة من لون السيارة، فضلًا عن ساعة يدوية تم صناعتها من بقايا الألمونيوم الذي استخدم في صناعة السيارة وهي أشياء فريدة يحب اقتناؤها الأثرياء.
وصرَّح مارك إيفانز بأنه أتيحت له الفرصة لمقابلة أحد المشترين للسيارة كان يدعى شون في الوقت الذي تحيط فيه "جاغوار" على مالكي السيارة بسياج من السرية.
وأضاف إيفانز: "لقد أحببت تصوير هذا المشروع حيث المهندسون والعاملون المسؤولون عن إنتاج هذه السيارة الذين يعلمون جيدًا بأنهم بمثابة جزء من شيء خاص جداً ومن ثم يعتنون جيدًا بهذه السيارات ومع التزام "جاغوار" بأن تكون السيارة مصنوعة يدويًا بالكامل فقد جاءت السيارات الجديدة لتكون بحال أصلية أكثر من تلك الأصلية التي تعمل الشركة على إنتاجها حديثا بشكل مماثل لتلك السيارات التي أنتجت عام 1963".
يذكر أنه على الرغم من الثمن الباهظ الذي تأتي به هذه النسخة المحدودة من سيارات "جاغوار" إلا أنَّ هذه السيارات غير صالحة للسير وفقًا للقواعد التنظيمية المعمول بها، فمن المستحيل الحصول على سيارات بمواصفات ترجع إلى عام 1963 من خلال القواعد التنظيمية الحديثة وبالتالي فإنَّ المشترين سيكون عليهم إما طرحها للسباقات أو الاحتفاظ بها في منازلهم كنوع من الجوائز وهو ما سيمثل حينها خيبة أمل للصانع البريطاني الذي يريد الترويج للسيارة بأن يراها الجميع على الطريق.
أرسل تعليقك