دول الجوار في الجزائر تؤكد أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون سياسيا وبين الليبيين أنفسهم
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في محاولة لـ"انتزاع الملف" من قوى أجنبية ووضعه بين أيدي قادة المنطقة

دول الجوار في الجزائر تؤكد أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون "سياسيا وبين الليبيين أنفسهم"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دول الجوار في الجزائر تؤكد أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون "سياسيا وبين الليبيين أنفسهم"

وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم
الجزائر - صوت الامارات

دعت دول الجوار الليبي خلال اجتماعها في الجزائر، أمس، الأمم المتحدة إلى فرض تطبيق حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدة أن حل الأزمة في هذا البلد يجب أن يكون «سياسيا وبين الليبيين أنفسهم»، وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر، إلى جانب وزيري خارجية ألمانيا ومالي، إن «المجتمعين اتفقوا على أنه لا حل للأزمة الليبية إلا الحل السياسي، بمعنى حل ليبي - ليبي بمرافقة المجتمع الدولي». مبرزا أنه «تم الاتفاق أيضا على ضرورة احترام ليبيا كدولة واحدة موحدة كاملة السيادة، إلى جانب قبول شرعية السلطات التي يقبل بها الليبيون».

ولفت المسؤول الجزائري إلى أن «مجموعة دول الجوار الليبي شددت وأصرت على ضرورة أهمية الإصغاء إليها، مع التأكيد على أنها لا تنافس أي مبادرة دولية أخرى». مبرزا أنها اتفقت على ضرورة مشاركة الاتحاد الأفريقي في دعم الحل السياسي في ليبيا، وعلى رفض التدخل الأجنبي، ووجود قوات غير شرعية على الأراضي الليبية، باعتبار أن التدخلات الخارجية «هي التي أزّمت الوضع في ليبيا». وتابع بوقادوم موضحا: «لن نحاور الطرف الذي ينادي للعنف، صحيح أن المسألة ليبية - ليبية، لكن علينا أن نسخّر كل الجهود لإنهاء هذه المأساة التي تمسنا مباشرة». مشددا على أن «الجزائر، التي ترفض أي تدخل خارجي في شؤون الغير، لم توجه أي دعوة لأي طرف في ليبيا للمشاركة في الجزائر»، ورحب في نفس الوقت بأي طرف يريد إرساء السلام في هذه الدولة.

وأبدى مراقبون مهتمون بالأزمة الليبية، أمس، تشاؤما حيال أشغال «اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي»، وشككوا في فرص نجاح إقناع طرفي الصراع بالحوار، لعدم حضورهما الاجتماع. وبات واضحا أن الهدف من مبادرة اللقاء «انتزاع الملف الليبي» من قوى أجنبية، ووضعه بين أيدي دول المنطقة التي تخشى من تداعيات الأزمة على أمنها الداخلي.
ودعا بوقادوم إلى «اعتماد حل يختاره الليبيون بأنفسهم، عن طريق الحوار السلمي»، مشددا على أن الجزائر «لن تدخل في منافسة مع الدول الأخرى»، وكان يقصد بذلك أن بلاده لا تريد أن تترك انطباعا بأنها تتنافس مع دول أخرى بخصوص البحث عن حل للأزمة في الجارة الشرقية. لكنه أبرز في المقابل أن الاجتماع خلص إلى «ضرورة انخراط الاتحاد الأفريقي في كل مبادرة تبحث عن حل».

وبحسب ملاحظين، فقد كان الاجتماع سيبدو فاشلا في حال حضور وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية، دون حضور ممثل القائد العسكري خليفة حفتر. فالحكومة التي يقودها فايز السراج لم تتخلف أبدا عن اللقاءات التي احتضنتها الجزائر بشأن الأزمة، في حين يطبع الفتور علاقة الجزائريين بحفتر. كما أن الجزائر تريد أن ينقل الملف إلى «الاتحاد الأفريقي»، بحجة أنه الإطار الأنسب لإبعاد أي تدخل أجنبي.

وفي نهاية الاجتماع جدد المشاركون دعوتهم للأمم المتحدة لفرض تطبيق حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدين أن حل الأزمة في هذا البلد يجب أن يكون سياسيا، وبين الليبيين أنفسهم، وحذروا من تداعيات الأزمة الليبية على السلم والأمن القاريين. وقال بوقادوم بهذا الخصوص: «طالبنا بحظر الأسلحة إلى ليبيا... ويتعين على الأمم المتحدة، وخصوصا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الملزمين بحفظ السلم والأمن الدوليين، السهر على تنفيذ هذا الطلب، مثلما حدث في مناطق أخرى من العالم». وأشار بوقادوم إلى «الاهتمام الخاص الذي توليه دول الجوار للوضع في ليبيا»، موضحا أن بلاده ومصر خصوصا تعملان على لم شمل الأطراف الليبية التي تنبذ العنف.

من جهته، قال وزير خارجية النيجر محمد زين شريف، إن «دول الجوار مطالبة ببذل مجهودات لمرافقة الأشقاء الليبيين في مسار التسوية». موضحا أن بلاده «تضم صوتها لكل صوت يسعى إلى حل الأزمة»، بدوره، أبدى وكيل وزارة الشؤون الخارجية السوداني، الصديق عبد العزيز عبد الله: «إرادة بلاده المساهمة في الجهود الإيجابية لدول جوار ليبيا، وجهود الأشقاء في ليبيا للوصول لحل سلمي، يعزز الأمن والسلم في ليبيا وفي المنطقة». مذكرا أن بلاده سبق أن احتضنت اجتماعا لدول الجوار الليبي، بحضور المبعوث الأممي وممثلي الأطراف المعنية بالأزمة. وقال بهذا الخصوص إن السودان «كان ولا يزال يقوم بجهد كبير من أجل السلام بجنوب السودان، وأفريقيا الوسطى... ونأمل أن يتوج حوارنا بتعزيز التسوية السلمية للأزمة، وتحويل الجهود الدولية إلى واقع ملموس».

يشار إلى أن الاجتماع، الذي دام يوما واحدا، عرف مشاركة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال التونسية صبري باش طبجي ووزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري، ووزير خارجية تشاد محمد زين شريف. إلى جانب ممثلي وزيري خارجية النيجر والسودان. إلى جانب وزير خارجية البلد المضيف الجزائر. كما حضر وزير خارجية ألمانيا هليكو ماس، بصفة ملاحظ، وقال في تدخله بالاجتماع: «هناك الكثير من التعقيدات، ونحن واعون بخطورة الوضع في البلاد... الصراع لا يزال متواصلا، ولن يتوقف إلا بمحاولة تقريب وجهات نظر الفرقاء». لافتا إلى أن «كل الدول المشاركة في الاجتماع ستسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية»، واعتبر أن «الحل السياسي» سيكون هو «المخرج الحكيم لليبيا»، كما أكد هاوس على «أهمية اجتماع الجزائر، لأنه خطوة جديدة بعد قمة برلين نحو حلحلة الصراع الليبي»

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

تونس تكشف عن "إجراءات استثنائية" على حدودها مع ليبيا لمواجهة أي تصعيد

مقارنة بين المسار السياسي - العسكري في ليبيا وسورية

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول الجوار في الجزائر تؤكد أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون سياسيا وبين الليبيين أنفسهم دول الجوار في الجزائر تؤكد أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون سياسيا وبين الليبيين أنفسهم



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري

GMT 03:45 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

خالد إسماعيل يدعو إلى تهدئة الوضع داخل "النصر"

GMT 02:20 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أمير كرارة وبيتر ميمى عن فيلم "كازابلانكا" سنغزو العالم

GMT 04:21 2013 الإثنين ,01 تموز / يوليو

فيلم وثائقي عن "الأيام الأخيرة للإخوان في مصر"

GMT 23:28 2013 الأربعاء ,31 تموز / يوليو

انفجار في أحد مطاعم جبل عمان

GMT 18:23 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

العين يكتسح رأس الخيمة داخل صالات أصحاب الهمم

GMT 03:51 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

بدء عرض فيلم عن حياة ستيف جوبز في 16 أغسطس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates