شباب يواجهون قوات الأمن العراقي على ضفة دجلة لمنع تقدمها نحو ساحة التحرير
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عمدوا إلى حفر الأرض وتسويرها بأكياس مملوءة بالتراب لصدّ الهجمات

شباب يواجهون قوات الأمن العراقي على ضفة دجلة لمنع تقدمها نحو ساحة التحرير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شباب يواجهون قوات الأمن العراقي على ضفة دجلة لمنع تقدمها نحو ساحة التحرير

القوات الأمنية العراقية
بغداد ـ نهال قباني

على ضفة نهر دجلة أسفل جسر الجمهورية القريب من بناية "المطعم التركي"، أو ما بات يعرف بـ"جبل أحد" في ساحة التحرير وسط بغداد "يرابط" مئات الشباب في مواضع خاصة، أشبه بمواقع الحرب التقليدية.

وعمد الشباب إلى حفر الأرض وتسويرها بأكياس مملوءة بالتراب كي يحتموا بها من الهجمات التي يشنها عليهم، بين الحين والآخر، القوة الأمنية المرابطة على جسر الجمهورية.

ربما يكون من غير المفهوم في ظروف وبلاد أخرى غير العراق، لماذا يلجأ المتظاهرون إلى هذا النوع من التدابير، وما هو الهدف وراء الإصرار على المحافظة عليها رغم ظروفها القاسية والبدائية؟

اللافت أن غالبية الشباب الموجودين في تلك الخنادق اتفقوا على القول إن "هدفنا توفير الحماية للمتظاهرين في ساحة التحرير وعدم السماح لقوات الأمن بالاقتراب من الساحة وفض الاعتصام". أما كيف يحدث هذا، فيشرح الشاب والناشط علي سمير، الموجود هناك منذ نحو أسبوعين ذلك على النحو التالي: "الهدف إبعاد القوات الأمنية التي تستهدف المتظاهرين بالرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع التي ترابط في مقدمة جسر الجمهورية إلى الوراء وبالفعل نجحنا في ذلك عبر (أسلحتنا) البدائية".

ويضيف ضاحكًا: "أسلحتنا هي المصيادة التي يستعملها الصغار لصيد العصافير، وذخيرتها الدعابل (كرات زجاجية صغيرة) التي يستخدمها الصغار أيضًا في اللعب، وبعد أن صرنا نرميها بكثافة على القوات الأمنية أخدت بالتراجع لأنها مزعجة وتتسبب لهم ببعض الإصابات". ويواصل سمير: "هناك من يقوم برمي أشياء أخرى مثل البراغي (المسامير الملولبة) وهناك أيضًا من يقوم برمي قطع الطابوق (الآجر) عليهم من فوق المطعم التركي".

وبشأن طريقة جلب "المعدات" اللازمة للمواجهة، يقول سمير ضاحكًا أيضًا: "ثمة شباب يجلبون لنا الأسلحة والذخائر ويبيعونها بأسعار زهيدة قرب النهر".

كان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وبعض قياداته الأمنية اتهموا، الأسبوع الماضي، المحتجين باستهداف قوات الأمن عبر "المصايد" و"المنجيق" في بغداد. كذلك، اتهم قائد شرطة البصرة رشيد فليح المتظاهرين هناك باتهامات مماثلة، الأمر الذي عرضهم إلى موجة سخرية واسعة.

أما قصة "المنجنيق" والتهم التي رافقت استخدامه من قبل المتظاهرين، فيرويها أسعد لازم الذي ينتقل منذ نحو أسبوعين بين "المطعم التركي" والسواتر الترابية على نهر دجلة. يقول لازم مع ابتسامة ساخرة غير قادر على إخفائها: "لأنه المطعم التركي مشرف بصورة مباشرة على جسر الجمهورية الذي ترابط عليه القوات الأمنية، وردًا على قنابلها التي تطلقها باتجاه ساحة التحرير، ابتكر مجموعة من الشباب طرق ووسائل بدائية للرد على تلك القوات".

وما هي تلك الطرق؟ يجيب لازم: "واحد منها توجيه عدد كبير من أشعة الليزر عبر آلة صغيرها لتشتيت انتباهها، وأيضًا الهجمات المكثفة عبر الحصى والدعابل التي ترمى بواسطة (المصايد) الصغيرة".

أما قصة "المنجنيق" التي تحدثوا عنها فهو، كما يشرح لازم "عبارة عن مصيادة كبيرة يصل طول الذراع المطاطي الذي يشد على أحد الرأسين المكونين على شكل الرقم (7) مما يتيح إمكانية رمي نصف طابوقة موضوعة في المنتصف نحو القوة المرابطة على الجسر من خلال سحبها بقوة إلى الوراء، ويبدو أن ذلك أزعجهم كثيرًا وألحق بعض الإصابات بين الجنود".

"المعركة" البدائية التي يخوضها الشباب من على سواتر نهر دجلة غير متكافئة بكل تأكيد، وبإمكان قوات الأمن إزاحتهم بسهوله إن قررت ذلك، لكنها ستكون مضطرة إلى إضافة المزيد من القتلى والجرحى والدماء إلى رصيدها الذي ينوء راهنًا بالكثير من ذلك، وهذا بنظر عدد غير قليل من المراقبين، أحد أكثر المآزق إحراجًا التي تواجهها اليوم حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي يطالب المتظاهرون برحيلها تمهيدًا لملاحقة من تورط بدماء المتظاهرين قضائيًا في وقت لاحق.

على أن تلك "المعركة" الغريبة بين المحتجين والقوات الأمنية فوق جسر الجمهورية، لم تخل من بعض المواقف المضحكة والطريفة في ذات الوقت، استنادًا إلى ما رواه شباب الساتر على نهر دجلة، إذ ذكر أحدهم ضاحكًا: "قبل يومين قام الجنود بطلب هدنة منا لبعض الوقت، لم نكن نعرف ما سببها، لكننا قبلنا، في أحيان كثيرة نتحدث معهم بحكم المسافة القريبة بيننا، نحن أبناء جلدة على أي حال".

وروى محتج حادث آخر وقع بين المحتجين وقوات الأمن في صباحات أحد الأيام الماضية، حين "طلبنا منهم الكف عن رمينا بالقنابل المسيلة للدموع لأننا نتحضر لتجهيز وجبة الإفطار الصباحية وبالفعل كفوا عن ذلك". ويضيف: "الرمي والمناوشات بين الجانبين توقفت منذ نحو 4 أيام لأنهم توقفوا عن رمينا بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع، وتوقفنا بدورنا، وإن عادوا عدنا".

قد يهمك ايضا

الداخلية تعلن سقوط 19 شهيدًا و73 جريحًا في تفجير الحلة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب يواجهون قوات الأمن العراقي على ضفة دجلة لمنع تقدمها نحو ساحة التحرير شباب يواجهون قوات الأمن العراقي على ضفة دجلة لمنع تقدمها نحو ساحة التحرير



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates