أبوظبي - جواد الريسي
أفشلت تحريّات شرطة أبوظبي مساء الأحد، مخططًا إجراميًا لبيع وترويج دولارات مزيّفة بلغ حجمها 10 ملايين ورقة، بحوزة عصابة أفريقية؛ وذلك في ضبطية هي الأكبر من نوعها في العاصمة منذ مطلع العام الجاري.
وأكدّ مدير إدارة التحريّات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي العقيد الدكتور راشد بورشيد، حرص المؤسسة الشرطية في الحفاظ على صالح المجتمع وأمنه؛ وتجنيب أفراده كل نشاط إجرامي يستهدف حياتهم ومكتسباتهم، مشيرًا إلى أن أي تسرب للعملات المزيّفة يعدّ خطرًا يهدد أمن واستقرار النشاط الاقتصادي للأفراد والمؤسسات، بما يستنزفه من مكتسبات ويزعزع ثقة المتعاملين بالعملات النقدية، مطمئنًا الجمهور بالقول "إن صالحهم وصالح الوطن أولوية تسهر عيون الشرطة على رعايتها وصونها من براثن العابثين".
وأوضح بورشيد، أن التحريّات علمت بنوايا المدعو "أ،أ، اورو" كاميروني الجنسية، ويعمل في مهنة عامل نظافة ويقيم في صورة غير مشروعة في البلاد، مضيفًا أنه باع كمية من الدولارات المزيّفة بطريقة بالغة الاتقان، وطلب سعرًا مقابلها يقارب مليونين ونصف، وسرعان ما وفرت له التحريّات المشتري الأنسب "أحد عناصرها"، واتفق معه على اللقاء في أحد فنادق العاصمة لرؤية البضاعة المزيّفة.
وأضاف: "حضر المشتبه به في الوقت والمكان المحددين، وتم نصب كمين محكم لضبطه متلبسًا أثناء عملية العرض المقننة، فأخرج حقيبته التي تحوي الدولارات المزيفة ليجد نفسه سريعًا في قبضة الشرطة.
ودفع المشتبه به أثناء الاستجواب أن تلك الدولارات لا تخصّه؛ وأنه مجرد وسيط لشخص آخر من موطنه كان قد تعرّف إليه قبل شهر عبر اتصالات بواسطة برنامج "التانغو"، وحضر المشتبه به من إمارة أخرى لمقابلة مالك المبلغ المزيّف، واتفق معه على إيجاد المشتري نظير نسبة قدرها 900 ألف درهم.
وتابع بورشيد: تم التعرف على هوية المالك "وفق زعم المشتبه به" ومشتبه به آخر، وتم التعميم عليهما وتجري ملاحقتهما للمثول أمام القضاء؛ واختتم حديثه مثمنًا جهود أفراد المجتمع وتعاونهم المستمر في استتباب الأمن والأمان، حاثًا الجميع على عدم التردد في الإبلاغ عن أي أمر مريب يدور حولهم؛ ليبقوا في مأمن من أي شرور محتملة.
يذكر أن إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، كانت قد نجحت في إحباط عملية ترويج 14 مليون دولار مزيّفة بنية الاحتيال (عبارة عن قصاصات ورقية مطليّة بمادة كيميائية سوداء وبيضاء بحجم عملة الدولار فئة الـ100 دولار)، وذلك في أول أيام عيد الأضحى سنة 2010 في عملية أُطِلق عليها اسم "العاصفة السوداء".
أرسل تعليقك