أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين
آخر تحديث 17:56:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يحاول الرئيس التركي كسب ود الشارع الغاضب

أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقره- صوت الإمارات

في محاولة للتشويش على المقاطعة العربية للمنتجات التركية، حاول الرئيس رجب طيب أردوغان، توظيف الحملة ضد فرنسا لصالح حساباته السياسية، ووفق خبراء تحدثوا، فإن تصريحات أردوغان ودفاعه عن الإسلام لا تحمل في جوهرها أي أبعاد دينية، بل محاولة لكسب ود الشارع الغاضب وكذلك لإنقاذ اقتصاد بلاده الذي يعاني بشدة بعد نجاح المقاطعة العربية للبضائع التركية.ودعت شركات وتجار بدول عربية إلى مقاطعة المنتجات التركية رفضا لسياسات نظام أردوغان العدائية والتي تقوض جهود دعم الاستقرار في المنطقة العربية، ومنطقة شرق المتوسط.

وأكد الخبراء أن دعوات أردوغان يسعى من خلالها للانتقام من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد أن تعاطى الأخير مع أنقرة كدولة راعية للإرهاب في المنطقة.

واتهم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، تركيا بتأجيج الكراهية ضد بلاده ورئيسها ماكرون.

كما طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الثلاثاء، تركيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.

توظيف ديني

المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، قال إن "أردوغان يسعى لتوظيف مسألة تبني الدفاع عن الإسلام فى وجه فرنسا للانتقام من مواقفها السياسية المعادية لتركيا بعد أن تبنت توجهات تصعيدية ضد أنقرة فى الاتحاد الأوروبي وخارجه".

وأضاف "فرنسا تقود محاولة حصار النفوذ التركي شرق المتوسط، ولها مواقف مباشرة تجاه أنقرة ليس فقط في الشرق الأوسط لكن فى منطقة القوقاز والمواجهات بين أرمينيا وأذربيجان".

وأكد فهمي أن "أردوغان يستهدف ركوب الموجة الراهنة، ومحاولة توظيفها واستثمارها سياسيا في معاركه ضد أوربا وفرنسا، والأخيرة تدرك ذلك".

وأشار إلى أن "الرئيس التركي يسعى إلى توظيف ما يجري بهدف تحقيق مكاسب خاصة، ونقل رسالة لباريس تحت عنوان إذا عدتم عدنا".

تدني شعبية أردوغان

ونبه أستاذ العلوم السياسية إلى أن "مساحات التباين والتجاذب بين أنقرة وباريس كبيرة، وأردوغان يسعى لتوظيف حدث الإساءة للإسلام سياسيا؛ في محاولة لكسب أرضية فى مواجهة فرنسا خشية أى ردود فعل ومواقف أوروبية أخرى معادية له".

فهمي شدد على أن "حديث أردوغان عن تبنيه الدفاع عن الإسلام أصبح لا يلقى قبولا وتجاوبا إسلاميا أو عربيا، بعد أن أيقن الجميع أن الأمر سياسي بحت لا علاقة لها بالبعد الديني وفرنسا تدرك هذا جيدا".

ولفت إلى سعي الرئيس التركي إلى مخاطبة الرأي العام الداخلي في بلاده؛ نتيجة لشعبيته التي تتدنى في استطلاعات الرأي، علاوة على محاولة استعادة نفوذه في مواجهة معارضيه وأبرزهم رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، والتأثير على الرأي العام في هذا التوقيت.

وأوضح فهمي أن "الأمر يتعلق أيضا بمخاطبة الرأي العام العربي والإسلامي حتى يبدو أردوغان في صورة الزعيم العربي والإسلامي الكبير، إضافة إلى دعم العثمانية الجديدة التي ينطلق منها بزعم الدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية في أنحاء مختلفة من العالم".

صفر أصدقاء

واتفق مغردون عرب مع ما ذهب إليه فهمي، وكتب صالح الفهيد من السعودية عبر حسابه على تويتر: "مشكلة أردوغان مع ماكرون في جوهرها لا تتعلق بمواقف الأخير من الإسلام، لكنها محاولة لتوظيف الحدث من أجل زيادة الضغط على الرئيس الفرنسي، وتسجيل بعض النقاط في الشارع الإسلامي حيث يحاول أردوغان الظهور بصورة المدافع عن الإسلام والمسلمين".

بدوره، قال الصحفي اللبناني جوزيف أبو فاضل عبر تويتر: "أردوغان يدعو لحماية المسلمين في فرنسا!.. نسأل العثماني الحالم أردوغان عن المسلمين الذين ذبحوا على أيدي جماعته من الإخوان المسلمين والتكفيريين في سوريا والعراق وليبيا وتركيا وسفينة مرمرة.. وعن الدول العربية والإسلامية؟"

وأضاف متسائلا: "كيف تحولت تركيا من صفر مشاكل إلى صفر أصدقاء!؟!

وغرد مشارك آخر على تويتر : "يحاول الرئيس التركي دغدغة مشاعر المسلمين لأهداف سياسية"..

ولاقت الحملة السعودية لمقاطعة المنتجات التركية رفضا للسياسات العدائية للرئيس أردوغان ودعمه للإرهاب وتدخلاته في شؤون دول المنطقة، نجاحا كبيرا وبدأت تتوسع عربيا.

وتصدر هاشتاق #حملة_مقاطعة_المنتجات_التركية، ترند الأعلى تغريدا في عدد من الدول العربية، من بينها، السعودية، والإمارات والبحرين ومصر، في فترات سابقة.

ووفقا للأرقام التي نقلتها وكالة بلومبرج عن هيئة الإحصاء السعودية، فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار في 2015.

وتراجعت واردات السعودية خلال أول 8 أشهر من 2020، بشكل مهول إلى 1.91 مليار دولار وفقا لبلومبرج، وهو ما يؤكد بوار المنتج التركي في الأسواق السعودية.

ويتوقع محللون أن يتزايد تراجع الواردات التركية بشكل كبير خلال الشهور المتبقية من العام الجاري مع تصاعد حملات المقاطعة في الآونة الأخيرة.

ويأمل المشاركون في حملات المقاطعة أن تستمر حتى تحقق أهدافها بالكامل، في ظل التأكيد على فعالية المقاطعة كوسيلة ناجحة في مواجهة مؤامرات أردوغان ضد دول المنطقة، ورفض اعتداءاته على سوريا والعراق وليبيا.

قد يهمك أيضًا:

فرنسا تدعو حكومات المسلمين لوقف دعوات المقاطعة بعد تصريحات ماكرون الأخيرة

فرنسا تستدعي سفيرها في أنقرة على خلفية تصريحات أردوغان

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين أردوغان يُوظف حملة دولية ضد فرنسا بسلاح الدين



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates