الاحتلال يُسارع الخطى لترحيل أهل مدينة اللد في الداخل المحتل بعد هبتهم بمعركة سيف القدس
آخر تحديث 18:21:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الاحتلال يُسارع الخطى لترحيل أهل مدينة اللد في الداخل المحتل بعد هبتهم بمعركة "سيف القدس"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاحتلال يُسارع الخطى لترحيل أهل مدينة اللد في الداخل المحتل بعد هبتهم بمعركة "سيف القدس"

علم اسرائيل
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

يواجه الفلسطينيون في مدينة اللد بالداخل المحتل، أخطر مخطط إسرائيلي لتهجير أهم وأكثر معالم المدينة من حيث السكان والمقدسات والآثار، والتي عادت المؤسسة الإسرائيلية عبر أيديها في المدينة ممثلة برئيس بلدية الاحتلال وأعضاء البيت اليهودي لمحاولة تمريره.وتعض المؤسسة الإسرائيلية هذه المرة أصابعها غلًا على أهل اللد وهي تحاول إغراء أهل البلدة القديمة للتوقيع على المخطط، الذي ظاهره إقامة عمارات سكنية بديلة متطورة لعدد من مباني البلدة، فيما باطنها ترحيل الفلسطينيين وجلب 500 عائلة من المستوطنين ليسكنوها.
ولم تأت محاولات تمرير المخطط من باب الصدفة، وإنما ارتبط بموقف أهل اللد وهبتهم ضد المستوطنين ووقفتهم مع أهل القدس وغزة خلال معركة "سيف القدس" في العاشر من أيار/ مايو المنصرم، والتي صدمت أركان المؤسسة الإسرائيلية على المستوى الأمني والسياسي.
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية الاثنين عن المخطط "إن أهل اللد يخوضون صراعًا ضد مخطط تقوده بلدية المدينة في البلدة القديمة، يهدف إلى تجديدها، وسط خشية من السكان بأنه سيتم طردهم منها في حال بدأ تنفيذ هذا المخطط".
وبحسب الصحيفة، فإن المخطط القائم يهدف إلى بناء أبراج شاهقة بدلًا من المساكن القديمة، وأن هناك تحركات من قبل بعض الفلسطينيين بالمدينة لمعارضة المشروع وعدم التوقيع على أي أوراق تسمح بذلك.
لكن عضو بلدية اللد الفلسطيني محمد أبو شريقي الذي يقود هو و5 أخرين من أعضاء البلدية حملة لمواجهة هذا المخطط، يقول في حديث له: "إن الخطة تقودها المؤسسة الإسرائيلية ممثلة برئيس البلدية وأعضاء البيت اليهودي وتزعم أنها تهدف لتطوير المدينة ضمن خطة استراتيجية بمبلغ 6.9 مليار شيكل، وأن 80% من المباني السكنية في المدينة ستكون ضمن خطة التجديد العمراني والتي من خلالها سيتم جلب المزيد من السكان الجدد إليها.
ويضيف "المنطقة المستهدفة يسكن معظمها فلسطينيون بما يقرب 70% من السكان، وهي المنطقة التي كانت أشد المناطق عنفًا ضد هجمة المستوطنين وأحداث مايو أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكانت المدينة شهدت خلال هبة مايو المنصرم مواجهات عنيفة بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، استشهد خلالها فلسطينيون وقُتل مستوطنون، وفقدت الشرطة الإسرائيلية السيطرة على الأوضاع، ما اضطر حكومة الاحتلال لاستدعاء عدة كتائب من "حرس الحدود" للسيطرة على الأوضاع.
وخلال هبة مايو كشف رئيس بلدية الاحتلال في اللد "يائير رفيفو" عن هروب 400 عائلة يهودية من المدينة خلال الأحداث العنيفة التي شهدتها بالتزامن مع التصعيد في القدس والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وعن الخطة يفيد أبو شريقي "الخطة تقضي بتنازل السكان عن منازلهم مقابل الإقامة في 400 عمارة في مناطق أخرى عبارة عن شقق سكنية بدل البيوت الحالية التي تثبت أصالة اللد وسكانها وعروبتها، وهذا ترحيل بالمعنى الدقيق".
ويشدد على أنه بحال تم تنفيذ الخطة فإنها ستقضي على الصفة العربية لمدينة اللد من حيث الكنيس والمسجد العمري والمحطة المركزية والكثير من المعالم الفلسطينية بالإضافة لترحيل أكبر منطقة يسكنها فلسطينيو اللد بمعدل 5 ألاف نسمة".
وإزاء هذه الخطة يشن أعضاء البلدية الفلسطينيون حملة ضدها، يقول عنها شريقي: "بدأنا منذ الإعلان عن الخطة بحملة توعية للمواطنين ومنشورات واجتماعات معهم لتوعيتهم بعد التوقيع على الخطة".
ويؤكد أن الحملة المتواصلة أتت ثمارها موضحًا أنه من المفترض أن يقبل 70% من السكان التوقيع على الخطة لكي يتم تنفيذها، فيما لم يوقع من هذه النسبة سوى أربعة أشخاص لم يكونوا على دراية بأهداف الخطة وبنودها.
وينوه إلى أن السكان رفضوا المخطط وأن نجاح إفشاله برز في وجود معلومات بالبحث عن مكان أخر في اللد لتنفيذ الخطة، بحيث يكون فيه سكان يهود.
لكن عضو البلدية يؤكد أن الخطة ستواجه في المكان الأخر، والحديث يدور عن مكان لإقامة بؤرة استيطانية حول ما تسمى "الكلية العسكرية" في المدينة، والتي يخدع بها الاحتلال السكان بهذا المسمى وكأنه مكان لتقديم خدمات من البلدية لجنود الاحتلال، فيما تم الكشف عن أنها لمستوطنين يبيتون فيها وتقدم لهم كافة الخدمات من مأكل ومشرب وتعليم وحضانة وغيرها.
كما يؤكد أبو شريقي أن كل هذه المحاولات لتسكين المستوطنين في المدينة تأتي انتقامًا من أهل اللد، الذين "أوجعوا المؤسسة الإسرائيلية بوقفاتهم وانتمائهم لكل الأحداث في باقي أنحاء الوطن، خاصة موقفهم الصامد والقوي خلال هبة مايو، الذي لم تفق منه هذه المؤسسة إلى اليوم".
يُذكر أن مستوطنين وعناصر من شرطة الاحتلال أصيبوا بأيدي شبان من اللد خلال تصديهم لوجودهم في المدينة بهبة مايو، كما حطم المتظاهرون خلال أربعة أيام ماضية مقرات شرطة الاحتلال وعدد من السيارات، وهو ما شكل حالة خوف ورعب بين المستوطنين الذين هربوا جماعيًا ليلًا منها في تلك الأحداث.
يُذكر أن أهل اللد يتصفون بـ"العنادة الغير طبيعية" وسط أهل الأراضي المحتلة عام 48، وهو مما أضفى اشتعالًا أكثر للأحداث فيها.

قد يهمك ايضاً

ضابط يلتقط مئات الصور لمجندات يعملن معه سرًا والجيش الإسرائيلي يُحقق

طائرات إسرائيلية تستهدف أهدافًا في سورية وتُسقط 10 قتلى مِن جنسيات مختلفة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يُسارع الخطى لترحيل أهل مدينة اللد في الداخل المحتل بعد هبتهم بمعركة سيف القدس الاحتلال يُسارع الخطى لترحيل أهل مدينة اللد في الداخل المحتل بعد هبتهم بمعركة سيف القدس



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:14 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

إلعب ألعاب ويندوز 3 عن طريق المتصفح مباشرة

GMT 05:31 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

84 فيلمًا فى الدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائى

GMT 13:38 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

أوّل فتاة تحصل على رخصة طيّار تجاري في جنوب السودان

GMT 16:38 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علماء بريطانيون يطوِّرون أداة لمعالجة مرضى القلب

GMT 10:11 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

افلام جديدة تتنافس على جوائز المهر العربي لمهرجان دبي

GMT 18:19 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

جناح إماراتي يحمل 500 عنوان في معرض فراكفورت الألماني للكتاب

GMT 22:20 2013 الأحد ,31 آذار/ مارس

مهرجان "زوروني كل سنة مرة" في الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates