إخوان ليبيا يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد اتفاق أبوظبي
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رفض المساعي الأممية

"إخوان ليبيا" يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد "اتفاق أبوظبي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "إخوان ليبيا" يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد "اتفاق أبوظبي"

المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي
طرابلس - فاطمة سعداوي

تواصل بعثة الأم المتحدة لدى ليبيا، مباحثاتها مع كل الأطراف الليبية من أجل التحضير لانعقاد الملتقى الوطني الجامع، الذي سيسبق إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد. يأتي ذلك تزامنًا مع احتشاد المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية المقاتلة، للأسبوع الثاني على التوالي في ميدان الشهداء بطرابلس، لرفض للمساعي الأممية لإنهاء المرحلة الانتقالية، وفقاً لما توصل إليه المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي خلال اللقاء الذي جمعهما أخيراً بدولة الإمارات.

والتقت أمس السبت، ستيفاني ويليامز، نائبة رئيس البعثة للشؤون السياسية، على رأس وفد أممي، أعضاء من مجلسي النواب و«الأعلى للدولة»، وعدداً من الحكماء والأعيان، ومؤسسات مجتمع مدني في العزيزية (منطقة ورشفانة) للتباحث معهم حول الملتقى.

وجاءت تحركات البعثة الأممية بعد إعلان اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية أن الانتخابات المحلية ستنطلق في عدة بلديات نهاية الشهر الحالي، إذ قال رئيس اللجنة سالم بن تايهة، إن الحملة الانتخابية لمرشحي البلديات ستستمر حتى قبل يوم الاقتراع، مشيراً إلى أن اللجنة المركزية قسمت الدوائر الانتخابية إلى 4 مجموعات، وأنه من المقرر أن تجرى انتخابات أخرى في 6 أبريل (نيسان) المقبل، على أن يتم تحديد مواعيد انتخابات بقية المجالس البلدية لاحقاً.

إقرا ايضًا: 

غسان سلامة يؤكّد أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على الحياد

فيما رفع المتظاهرون من جماعتي الإخوان والمقاتلة، صوراً لحفتر والسراج مشوهة، وتبنت فضائية «التناصح»، الموالية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، الدعوة إليها لتكرّس عودة أنصار الإسلام السياسي للاعتراض، والتشكيك فيما تحرزه البعثة «من تقدم باتجاه حلحلة الأوضاع السياسية المتأزمة في البلاد».

وفيما رأى المتظاهرون أن اللقاء الذي تم نهاية الشهر الماضي، أسفر عما سموه «تقاسم السلطة» بين حفتر والسراج، وأنه سيمكن «العسكر من حكم البلاد»، ردّ عضو مجلس النواب إبراهيم أبو بكر بأن هؤلاء المتظاهرين «مفلسون». وأضاف النائب في حديث إلى «الشرق الأوسط» أمس، أن فصائل الإسلام السياسي في طرابلس «يتملكها شعور بالخوف من قدوم الجيش إلى العاصمة، وبالتالي فهي تستبق بترويج أحاديث مختلقة، ليس لها ظل من الحقيقة». 

وسبق للغرياني دعوة أنصاره غير مرة للخروج إلى الميادين والتظاهر، استنكاراً لما يقوم به المبعوث الأممي. وحتى وقت متأخر من ليل أول من أمس، ظل المتظاهرون يهتفون: «لا لحكم العسكر»، مطالبين بالعودة مرة ثانية للمؤتمر الوطني (البرلمان المنتهية ولايته)، والتداول السلمي للسلطة، والاستفتاء على الدستور. غير أنهم واصلوا الهجوم على غسان سلامة للمرة الثانية، تنفيذاً لوصايا الغرياني. كما اتهموه «بالانحياز إلى حفتر، وإدارة ملف الأزمة الليبية، وفق ما تريده أطراف خارجية»، وهو الأمر الذي رفضته البعثة جملة وتفصيلاً.

في المقابل، رد المواطن نصر الدين محمد، على هتاف «لا لحكم العسكر» متسائلاً: «البلاد دخلت السنة الثامنة منذ اندلاع انتفاضة 2011... فهل الذين يحكمون الآن في كل المناطق عسكر أم مدنيون؟ أم نصف عسكر ونصف مدني؟»، مضيفًا عبر حسابه على «تويتر»: «لا نريد دولة عسكرية. لكن في المقابل هل يوجد بلد في العالم ليس له جيش واحد يحمي ترابه ويدافع عنه، في ظل انتشار ميليشيات مناطقية وقبلية لا تريد أن يحكمها أحد؟».

وبات ينظر لتحركات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأطراف أخرى من الجماعة المقاتلة، على أنها ستكثف من احتجاجها خلال الأيام المقبلة لوضع ما يسمى «العصا في الدولاب وعرقلة التحركات التي تخالف توجهاتها». وتظاهر الأسبوع الماضي عشرات المواطنين، المنتمين لتيار الإسلام السياسي، في «ميدان الشهداء» بالعاصمة، منددين بحفتر والسراج وسلامة من جهة، ورافضين للعملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني لتطهير الجنوب من «الجماعات الإرهابية»، والمتمردين التشاديين، حسبما أعلن حفتر، من جهة ثانية.

وكان السراج قد أوضح لعدد من العسكريين التابعين له تأكيده خلال لقاء حفتر في أبوظبي على «مدنية الدولة، وضرورة خضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية التنفيذية»

قد يهمك أيضًا :

الحكومة الليبية تعلن أن الترتيبات الأمنية في طرابلس ستنطلق الأسبوع المقبل

حفتر والسراج يتفقان على إجراء انتخابات عامة وإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان ليبيا يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد اتفاق أبوظبي إخوان ليبيا يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد اتفاق أبوظبي



GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:46 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 صوت الإمارات - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية

GMT 04:21 2013 الإثنين ,27 أيار / مايو

فيلم فلسطيني يفوز في "كان" عن فئة "نظرة ما"

GMT 05:19 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

في الظل دراما بوليسية في الخمسينات

GMT 13:29 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

ظهور ميلانا ترامب في إطلالة ساحرة بتصاميم ديور

GMT 16:41 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"hp" تطلق رسميًا أوّل حواسبها المحمولة بنظام "Chrome"

GMT 05:32 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط وصلاله يصعدان للدوري العماني للمحترفين

GMT 14:16 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كفاح "العمال" من اجل بريطانيا أكثر عدالة موضوع فيلم وثائقي

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تجاعيد الزمن مجموعة قصصية تصدر عن القاصة أمنة برواضي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates