تنظيم داعش يستمر باستهداف الشيعة في أفغانستان وطالبان تتعهد بمحاربته
آخر تحديث 18:50:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تنظيم "داعش" يستمر باستهداف الشيعة في أفغانستان و"طالبان" تتعهد بمحاربته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تنظيم "داعش" يستمر باستهداف الشيعة في أفغانستان و"طالبان" تتعهد بمحاربته

داعش
كابول ـ صوت الامارات

للأسبوع الثاني على التوالي، وقعت أقلية الهزارة الشيعية ضحية هجمات تنظيم "داعش" الارهابي - ولاية خراسان، التي استهدفت عشرات الأفغان، في وقت تتمسك حركة طالبان بقدرتها على احتواء الجماعات المتطرفة في أفغانستان بمفردها.واستهداف الأقليات هو استراتيجية يتبعها التنظيم في مناطق انتشاره المختلفة، بحسب ما قاله الخبير المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، ماهر فرغلي.
و قتل 41 شخصا وأصيب أكثر من 53 بجروح بانفجارات وقعت أثناء صلاة الجمعة في مسجد شيعي في مدينة قندهار الأفغانية.
وتبنى التنظيم الهجوم الانتحاري، قائلا في بيان نشره على قنواته في تلغرام، إن انتحاريين نفذا هجومين منفصلين داخل المسجد خلال صلاة الجمعة. 
ويأتي الهجوم بعد أسبوع على هجوم انتحاري آخر استهدف مصلين شيعة في مدينة قندوز (شمالي البلاد)، وتبناه تنظيم "داعش" أيضا.
ويشكل الشيعة 10 في المئة تقريبا من سكان أفغانستان وهم بغالبيتهم من الهزارة، وهي مجموعة عرقية مضطهدة منذ عقود في البلاد، بحسب فرانس برس.
ويوضح فرغلي أن "داعش يتبع قاعدة ثلاثية تقوم على استغلال الأقليات، وضرب الأجهزة الأمنية، وتدمير الاقتصاد"، معتبرا أن "بهذه الأساليب يعزز امتداده وقوته الميدانية".
وشدد على أن "الفوضى، هي البيئة المثالية التي يكبر من خلالها التنظيم ويصبح أكثر قوة وفتكا"، مذكرا بما حصل في مدينة الموصل وغيرها من مناطق الأقليات في العراق، "التي تم استهداف المسيحيين، الإيزيديين، ومن ثم القوات الأمنية فيها".
وفقد تنظيم "داعش" السيطرة على المناطق التي كان يتواجد فيها حتى نهاية عام 2017،  وأبرزها الموصل، لكن خلاياه النائمة تقوم بشن هجمات بين الفترة والأخرى، وغالبيتها ضد قوات الأمن في مناطق نائية.
وأضاف فرغلي: "داعش يلعب على المتناقضات ومناطق التوتر، فمن خلال ضرب الأقليات يحدث ردات فعل محلية مختلفة، وأخرى دولية".
ويرى الأكاديمي والباحث السياسي الأفغاني ذاكر جلالي، في حديث له، أن "داعش لا تستهدف الأقليات، وإنما الشيعة فقط، فهو يتعمد استهدافهم لأسباب تاريخية وفكرية".
وعن الهدف وراء هذه العمليات، يقول جلال إن "التنظيم لا يريد شيئا من طالبان، وإنما يريد إثبات استمرار وجوده في الساحة وقدرته على التدمير والتخبير"، مضيفا: "هو لا يستهدف طالبان".
وسلط هجوم مميت عند مطار كابول الشهر الماضي وسلسلة تفجيرات في مدينة جلال أباد شرقي أفغانستان الضوء على ما يواجهه استقرار البلاد من تهديد من جانب جماعات مسلحة عنيفة ما زالت تعارض طالبان. وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم والتفجيرات.
وهون ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، من شأن هذا التهديد قائلا، في سبتمبر الماضي، إنه ليس لتنظيم "داعش" وجود فعال في أفغانستان، مشددا على أن " داعش موجود في العراق وسوريا، لكن بعض الأشخاص، ربما يكونون من شعبنا الأفغاني، تبنوا فكر التنظيم".
ولكن فزعلي يعتبر أن "هذا النوع من الهجمات يخدم كل من الطرفين على حد سواء"، مع تأكيده على أنه "التباين الإيديولوجي الكبير بين طالبان وداعش".
وأوضح أن "طالبان تبحث عن الشرعية والاعتراف الدولي، وفكرة محاربتها للإرهاب والقضاء على التنظيمات المسلحة يعطيها خطوة للأمام في الاعتراف الدولي بها".
وتابع: "داعش يحاول تصوير محادثات طالبان مع الغرب في قطر، على أن عمل جبان، ما يساعده في تبرير هجماته واستقطاب المزيد من المجاهدين والمؤيدين له".
وتتوسط قطر بين طالبان والدول الغربية في أعقاب خروج القوات الأجنبية من هذا البلد بعد حرب استمرت عقدين. كما أنها تستضيف مكتبا للحركة وقد سهلت المحادثات بين المجموعة الأفغانية والولايات المتحدة.
وهذا الأسبوع، أجرى دبلوماسيون أميركيون وممثلون لنحو 10 دول أوروبية والاتحاد الأوروبي محادثات وجها لوجه مع قادة طالبان في الدوحة، هي الأولى من نوعها منذ هجوم طالبان الخاطف على عاصمة البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المباحثات كانت "صريحة ومهنية" وإن الوفد الأميركي أكد "على أنه سيتم الحكم على طالبان من خلال أفعالها وليس فقط أقوالها".
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، الأحد، أن المحادثات التي أجراها الوفد الأميركي مع ممثلي حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة كانت "صريحة ومهنية" وأن الوفد أكد "على أنه سيتم الحكم على طالبان من خلال أفعالها وليس فقط أقوالها"
وتقول طالبان إنها تريد اعترافا دوليا، محذرة من أن إضعاف حكومتها سيؤثر على الأمن ويؤدي إلى نزوح جماعي أكبر من البلاد.
وحول قدرة طالبان على مواجهة التنظيم، يقول جلالي إن "الحركة قادرة على وقف النزيف، وستلقن داعش درسا لن ينساه في حياته".
وأضاف: "طالبان هي الحكومة المسؤولة عن كافة الأراضي الأفغانية، ولا يمكن السكوت عن استهداف الشيعة على أراضيها، ولذلك ستقف في وجه هذه العمليات حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت".
ولحركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان منتصف آب/ أغسطس عقب إطاحة الحكومة المدعومة من الغرب، تاريخها أيضا في اضطهاد الشيعة.
لكن الحكومة الجديدة بقيادة طالبان وعدت بإعادة الاستقرار إلى البلاد، كما تعهدت حماية الأقلية الشيعية التي تعيش اليوم في ظل حكمها.
ولفت جلالي إلى أن "المحافظة على العلاقة الطيبة مع دول الجوار، وأبرزها إيران، من أبرز ما يدفع طالبان نحو مواجهة التنظيم وكبح محاولاته الفتنوية".
وأشار إلى أن "أثناء التواجد الأميركي والحكومة السابقة، كانت طالبان تحارب التنظيم وقامت بتدمير قوته في المناطق التي ينتشر فيها وأبرزها ولاية ننكرهار، الأمر الذي يعني أنها قادرة اليوم على انهائه أيضا".
واستدرك جلالي بأن "واقع الحركة اليوم مختلف عما سبق، فالاعتراف بالحكومة دوليا والملف الاقتصادي، جميعها تشكل أولويات قصوى يجب العمل عليها".
من جهته، لا يوافق فرغلي على إمكانية التصدي لداعش بشكل فردي، قائلا: "إنهاء التنظيم ليس بالأمر السهل لاعتبارات عدة، وأبرزها عدم وجود الاستقرار السياسي والظروف الإقليمية غير المؤاتية". 
وتابع: "هناك بيئة حاضنة للتنظيم تتمثل في بعض القبائل والجماعات، بالإضافة إلى الحدود غير المضبوطة مع باكستان، حيث يتواجد فرع آخر لداعش، فضلا عن وجود فئة من الأفغان رافضين للحوار مع الغرب".
وشدد فرغلي على أن "الحرب بين طالبان وداعش ستمتد لسنوات طويلة، ولن تنتهي بهذه السرعة، لاسيما أن طبيعة الأرض الوعرة في أفغانستان وغيرها من الظروف الميدانية والعسكرية لن تسمح بذلك".
وتوقع أن "استمرار هجمات التنظيم سيجبر طالبان على طلب معونة الغرب والولايات المتحدة، فضلا عن تمرير المساعدات الإنسانية والمالية لتتمكن من المواجهة".
والثلاثاء الماضي، بحث قادة مجموعة الـ20،  الوضع في أفغانستان، بحضور الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومؤسسات دولية مالية، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
وناقش المجتمعون أهمية الاستمرار في محاربة الإرهاب، بما في ذلك التهديدات التي يشكلها تنظيم داعش خراسان.
وأكد القادة التزامهم بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني من خلال المنظمات الدولية المستقلة، وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية لجميع الأفغان، خاصة النساء والأقليات.
بينما يستبعد جلال التعاون مع الغرب في مواجهة التنظيم، قائلا: "لا اتصور ذلك فالدعم المطلوب هو مالي وسياسي، ولا يمكن أن تقبل طالبان بأي دعم عسكري".
وكانت قد استبعدت حركة طالبان الأفغانية، الأسبوع الماضي، إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة لاحتواء الجماعات المتطرفة في أفغانستان، متبنية موقفا متشددا إزاء القضية، وذلك قبل انطلاق أول محادثات مباشرة منذ انسحاب أميركا من البلاد في أغسطس الماضي.
وكذلك شدد المتحدث السياسي باسم طالبان، سهيل شاهين،  على أنه لن يكون هناك تعاون مع واشنطن في ملاحقة فرع تنظيم داعش في أفغانستان، قائلا: "نحن قادرون على التصدي لداعش بمفردنا".
وظهر تنظيم "داعش" في خراسان، وهو الاسم المأخوذ من الاسم القديم للمنطقة التي تضم أفغانستان الحديثة، أواخر عام 2014 للمرة الأولى لكن نفوذه تراجع من ذروته عام 2018 بعد سلسلة من الخسائر الفادحة التي ألحقتها به كل من طالبان والقوات الأميركية.
وزاد عدد مقاتلي تنظيم "داعش" في خراسان مع إطلاق سراح السجناء عندما فتحت طالبان سجون أفغانستان خلال اجتياحها للبلاد.
ويحدد معظم المحللين، والأمم المتحدة أيضا، قوام تنظيم "داعش" في خراسان بأقل من 2000 مقاتل، مقارنة بما يصل إلى 100 ألف مقاتل تحت تصرف طالبان.

قد يهمك ايضا

اعتقلته القوات الأميركية وتولى إدارة الملفات الاقتصادية لتنظيم داعش المخابرات العراقية تعتقل نائب البغدادي

الكاظمي يعلن اعتقال نائب أبو بكر البغدادي مشرف المال لـ"داعش" بعملية نوعية للقوات العراقية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يستمر باستهداف الشيعة في أفغانستان وطالبان تتعهد بمحاربته تنظيم داعش يستمر باستهداف الشيعة في أفغانستان وطالبان تتعهد بمحاربته



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates