مراسلة بي بي سي تنتحر بعد فشلها في محاولة السفر إلى العراق
آخر تحديث 14:20:51 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جاء موقفها تأثُرًا بمعاناة الناس في الشرق الأوسط

مراسلة بي بي سي تنتحر بعد فشلها في محاولة السفر إلى العراق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مراسلة بي بي سي تنتحر بعد فشلها في محاولة السفر إلى العراق

مراسلة بي بي سي جاكلين ساتون شنقت نفسها في مرحاض المطار
اسطنبول - جلال فواز

قرّرت مراسلة بي بي سي جاكلين ساتون أن تشنق نفسها في المطار بعد تأخرها عن طائرتها وإصابتها بالحزن لأنها لا تستطيع شراء تذكرة أخرى، وتعمل جاكلين في التنمية الدولية التي تنتج لهيئة الاذاعة البريطانية في مناطق الحرب في جميع انحاء العالم، ووجدت مشنوقة في مطار أتاتورك في اسطنبول بتركيا في تشرين الاول/أكتوبر العام الماضي.

مراسلة بي بي سي تنتحر بعد فشلها في محاولة السفر إلى العراق

وكانت الصحفية البالغة من العمر 50 عاما في طريقها من لندن الى أربيل في شمال العراق حيث عملت كمديرة لجمعية خيرية مقرها لندن ومعهد صحافة الحرب والسلام، وأتي التحقيق في الحادثة يقول بأن الصحفية بدأت تبكي لأنها لم تتمكن من اللحاق بالطائرة وبعدها توجهت الى المرحاض وشنقت نفسها.
 

مراسلة بي بي سي تنتحر بعد فشلها في محاولة السفر إلى العراق
وأوضحت اختها جيني أنها أنهت حياتها بعد لحظة ضغط شديد وهلع، وأضافت أن السواد الذي تغلب على شقيقتها في تلك اللحظة يشهد على معاناة الناس في الشرق الأوسط بعد الغزو المروع من العراق.

مراسلة بي بي سي تنتحر بعد فشلها في محاولة السفر إلى العراق

وتابعت " لا أعتقد انها تعمدت ذلك أو خططت له، لا أعتقد انه كان لديها نية مستقبلية لقتل نفسها، وإنما استسلمت للحظة توتر شديد وذعر واتخذت هذا القرار ارتجالا ولكنه كان قرارها الخاص."

وأشارت أنها وصلت الى المطار بعد الساعة العاشرة مساء يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، وبعدها وصلت الى صالة المغادرة ولكنها ذهبت الى المرحاض في الوقت الذي صعد فيه باقي الركاب الى الطائرة.

وصرّح القاضي اندرو ووكر " خرجت من صالة الخروج بدون علامات الاستياء ولكنها فوتت رحلتها، وقالت للموظفين انها لم تكن تملك المال لدفع تكاليف أخرى وبدأت بالبكاء فقالوا لها انهم لا يستطيعون فعل أي شيء بالمقابل."

 ورآها بعدها الموظفون تذهب الى الحمام ولكنها لم تخرج منه، ودخلت سبع سيدات الى الحمام بعد ذلك وغادرنه قبل أن تكتشف امرأتان روسيتان السيدة ساتون في إحدى الحمامات ونبهت موظفي المطار.

 وسأل السيد ووكر عائلتها في تسجيل حكم الانتحار اذا كانوا يريدون اضافة أي شيء، عندها قالت شقيقتها أن موتها لم يكن متعمدا، فرد عليها " هل تريدين مني أن أضيف انه كان عملا متهورا؟" فأجابت " نعم."

واسترسلت شقيقتها أن جاكي كانت لتسعد بتقرير تشيلكوت الذي نُشر الأسبوع الماضي والذي يكشف عن حماقات الحرب على العراق، وأكدت " الشيء الوحيد الذي أود أن أقوله هو أنني اعرف ماذا كانت تفعل قبل ان تموت في كردستان العراق فقد كانت تعمل مع صحافي كردي وتجمع القصص من الشعب العراقي والكردي والمسيحيين والسنّة والشيعة واليهود عن المجتمعات التي عاشوا فيها لأجيال وسط التعايش السلمي قبل تدخل الغرب وبدء الحرب التي أدت الى هذه الانقسامات الطائفية الرهيبة."

وأفادت " استوعبت أختي الكثير من المعاناة لأشخاص يعيشون في مناطق الحروب في جميع أنحاء العالم، أعتقد أن انتحارها كان شاهدا على معاناة الناس في الشرق الأوسط، وقد عملنا معا ضد الحروب وكانت تعيش في مناطق الحروب لفترة طويلة ورأت الكثير من معاناة الناس."

وتابعت " أعتقد انها كانت لتفرح لتقرير تشيلكوت ورؤية الحماقة المروّعة للغزو الأميركي والبريطاني في هذه المنطقة وكل الصدمة والمعاناة التي تسببت بها الحرب في تلك المنطقة بالتحديد."

وأضافت " أي شخص يملك القليل من الحنان كان ليشعر بنفس الالم، وكانت جاكلين تقول دائما أن أفكارها كانت مع الشعب العراقي الكردي لفترة طويلة، انها شجاعة وغير عادية ولا تعرف الخوف ومحبة للأخرين."
 
وولدت جاكي في هاتفيلد وقضت سنواتها الاولى في تلك المنطقة قبل أن تنتقل عائلتها الى مالدون عندما كانت في السابعة ولديها شقيقتين وشقيقة وتوفيت والدتها بسرطان الثدي في عام 1998 وتوفي والدها الذي كان يعمل مدرس رياضيات في عام 2004.

ويشير ملف تعريفها على موقع التواصل الاجتماعي لنكدين أنها درست في ستراثكلايد وأوريك وشغلت عدة مناصب مع منظمات انسانية في جميع أنحاء العالم والأمم المتحدة، وبعد تخرجها أمضت عامين في كندا قبل أن تعود الى لندن لدراسة الماجستير وبعدها انخرطت في أعمال مناهضة الفضل العنصري وعملت في السفارة الانغولية.

وعملت بعدها لصالح صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية في روما، وقدمت أيضا الأخبار على اذاعة الفاتيكان، وأمضت سبع سنوات في اريتريا تعمل في محطة اذاعية وهي الفترة التي التقت فيها بزوجها تشارلز.

وتزوج الاثنان في عام 2000 ولكنهما انفصلا في عام 2003، وجاء الطلاق بعد عام من اختلاف وجهات نظرهما حول غزو العراق، وعملت كمنتجة في بي بي سي بين عامي 1998 و 2000 قضتها في البلدان التي مزقتها الحرب، وكانت تعاني من توتر ما بعد الصدمة بعد اعتقالها في أفريقا بتهمة التجسس.

وعملت في وقت لاحق في افغانستان وإيران ولكنها اضطرت الى الفرار الى غانا بعد أن ساعدت صديق بريطاني بالفرار بالرغم من انه كان متهما في قضية قتل، وقضت بعدها عدة سنوات في العمل في برنامج الأمم المتحدة الانمائي في العراق قبل الانتقال الى استراليا حيث درست الدكتوراه قبل وفاتها.

وعينت  في منصب المديرة القطرية لمعهد حصافة الحرب والسلام في حزيران/يونيو العام الماضي عقب وفاة سلفها عمار الشاندر الذي لقى حتفه في هجوم سيارة ملغومة في بغداد، وقبل وفاتها انضمت الى عائلة عمار وأصدقائه وزملائه في حفل تأبين أقيم له في كنسية سانت برايد في شارع فيليب.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراسلة بي بي سي تنتحر بعد فشلها في محاولة السفر إلى العراق مراسلة بي بي سي تنتحر بعد فشلها في محاولة السفر إلى العراق



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 17:07 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

دبي تستضيف "سوق السفر العربي 2024" الاثنين
 صوت الإمارات - دبي تستضيف "سوق السفر العربي 2024" الاثنين

GMT 10:29 2014 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الأسر المنتجة في محافظة أحد المسارحة

GMT 13:38 2013 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

مصر: طاقة الرياح غير كافية لاستخدامها في الصناعات

GMT 21:42 2012 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"رايحين على فين؟" يرصد حالة الشباب في فترة الانتخابات الرئاسية

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

أحدث صيحات ديكور المنازل المناسبة لشهر رمضان

GMT 18:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قدمي تشيز كيك عيش السرايا للشيف سالي فؤاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates