كاتب بريطاني ينتقد الصحفيين لتركيزهم على الخوف من اللاجئين
آخر تحديث 19:51:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبدى تعجبه من عدم الاهتمام بمجزرة بيروت رغم وحشيتها

كاتب بريطاني ينتقد الصحفيين لتركيزهم على الخوف من اللاجئين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كاتب بريطاني ينتقد الصحفيين لتركيزهم على الخوف من اللاجئين

تفجيرات باريس ضاعفت مبيعات الصحف
لندن ـ ماريا طبراني

ذكر كاتب بريطاني، في مقالة له في صحيفة "الغارديان" البريطانية، "أنه منذ فترة طويلة، عندما كان الخوف الحقيقي متمثلًا في الدمار النووي أكثر من المتعصب الانتحاري بقنبلة، وأظهرت الأبحاث أن المحررين  كانوا يكتبون ما يحدث فقط.

وأضاف "نرى كيف انتقلت مخالب الإرهاب من الشاشة إلي الصحافة المطبوعة، نرى كيف أصبحت المخاوف تحدد معدلات مشاهدات التلفزيون ومبيعات نسخ الصحف، كما نرى المنحدرات المنزلقة حيث دونالد ترامب وماري لوبان يتنفسان السموم"، بهذه الكلمات وصف الكاتب البريطاني بيتر  بريستون، مجريات الأحداث في العالم.
وأوضح بريستون، وفقًا لما جاء في المقال، أن القراء حينها استهلكوا كميات كبيرة من الأخبار الأجنبية بتلهف لأنهم رأوا علاقاتها بالحرب الباردة، أو المواجهة مع الاتحاد السوفيتي أو غيرها من أزمة الصواريخ الكوبية.

وأشار الكاتب البريطاني، إلى أن الأخبار الدولية صارت أقرب للمحلية بسبب التهديد الظاهر الذي نقلته وسائل الإعلام (التليفزيون) عن هذا الوضع حينها ووصل لكل غرفة معيشة للمشاهدين وكأنه أمر يمس حياته.

ولفت الكاتب إلى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لم تعد هناك حربًا باردة، ولم يعد هناك خوفًا، وقل اهتمام القراء بالأخبار الأجنبية، وتم إغلاق مكاتب صحفية في أميركا وأوروبا، وعادت الأخبار المحلية مرة أخرى إلى الصفحات الأولى للصحف.

وتطرق الكاتب إلى أن الوضع ظل مقتصرًا على المحلية  حتى هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وظهور عدو جديد متمثل في شبح التطرف الإسلامي.

ورأى بيرستون أن هجمات 11 سبتمبر/أيلول غيّرت هذا المفهوم السابق، لكنها لم تضع حدًا لخاصية المحلية، فإذا ألقينا نظرة على الأخبار المتداولة على مدى الأشهر القليلة الماضية، مثل ذبح 3 سياح بريطانيين على الشاطئ التونسي، سيبدو الأمر قصة مرعبة ولكنه ما لبث أن تلاشى بحلول الصيف، ثم مقتل نحو 224 راكبًا في تفجير الطائرة الروسية في سماء سيناء، وأخيرًا أحداث مسرح "باتاكلان" في فرنسا، والتي غيّرت قواعد اللعبة.

وحسب الكاتب البريطاني، فإن تغطية "التليفزيون من الجدار إلى الجدار" التي تلحق بالأخبار من جميع أنحاء الولايات المتحدة فضلًا عن الإذاعات، تخبر قصصها، وهو الأمر ذاته الذي يحدد معدلات القرائية على المواقع الإلكترونية.

وفي ليلة الجمعة التي شهدت تفجيرات باريس، شهدت صحيفة "الغارديان" البريطانية ساعات من الخوف هي الأولى من نوعها، إذ  وصل رقم الزوار إلى معدل قياسي بلغ  9.99 مليون دولار)، وهو الأمر الذي زاد خلال يومي الأثنين والأربعاء التاليين لهما.

وحسب الكاتب، فإنه من السهل رؤية ما تحدثه صور الأشخاص العادية الجالسين على طاولة مقهى أو في حفل موسيقي، ثم فجأة يتعرضون للقتل دون سابق إنذار، ودون سبب واضح.

فحينها يفكر القارئ أو المشاهد، ربما كنت أنا مكان هذا القتيل، ولكن ما يأتي بعد ذلك يثير المشاكل، إذ تتبع هذه الأحداث جحافل من "خبراء الأمن"، والسياسيين المرتعشين. وحسب الكاتب فإن العالم وضع  شعار "الحرب ضد الإرهاب" بدلًا من مسمى "الحرب الباردة" قديمًا.
وأشار إلى أنه تم تسجيل نحو 26370 جريمة باستخدام السكين هذا العالم حتى مارس/آذار الماضي، ولكن واحدة في ليتونستون، وسط صراخ من "أجل سوريا"، تصدرت فجأة قوائم أخبار نهاية الأسبوع الماضي.

ولفت أيضا إلى أنه على الرغم من وصول معدل وفيات حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة إلى 52 حالة في الأشهر العشرة الأولى للعام بمعدل اثنين أسبوعيًا في المدارس والكليات، فإن حادثة واحدة لإطلاق متشددين اثنين النار، دفعت المرشح الجمهوري دونالد ترامب للمطالبة بفرض حظر  دخول جميع المسلمين إلى البلاد.
وتعجب الكاتب من إدارة الإعلام ومنطقه في هذا السياق، إذ أنه ليس هناك تعادل في الاهتمام بقضايا الصراعات والقتل، فلم تهتم وسائل الإعلام بمجزرة بيروت التي سبقت فرنسا بعدة أيام مقارنة بالمساحات التي حجزت للقصة الفرنسية.

فالمحررون لا يسخرون بالضرورة من خياراتهم، فباريس كانت قصة هائلة لجمهور عريض، ولكن على المحررين إيجاد مساحة من  العواطف المشتركة مع أنفسهم، دون عواطف مفتعلة.

ويبقى السؤال من سان برناردينو لمدينة ليتون، يتمثل فيما ما نوع "الحرب" التي تبيعها الصحف ويزدهر بها الإنترنت.  فعلى الصحفيين أن يدركوا أهمية وضع الأحداث والقضايا في سياقها والتعامل معها بشكل متناسب، فالقتل بالسكين ليس أبشع من القتل بالمسدس أو قتلى الإرهاب في العالم. وانتقد بيرستون أداء ما يعرفون بـ"خبراء الأمن" لتركيزهم على الخوف والهستيريا من الإسلام واللاجئين السوريين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب بريطاني ينتقد الصحفيين لتركيزهم على الخوف من اللاجئين كاتب بريطاني ينتقد الصحفيين لتركيزهم على الخوف من اللاجئين



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 20:28 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:30 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

تعرف على الأسعار الجديدة لموديلات BMW 2020

GMT 18:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سفير الدولة يلتقي مسؤولاً رومانياً

GMT 01:55 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أيرلندا الشمالية تعطل هولندا بتعادل سلبي في تصفيات يورو 2020

GMT 14:24 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سهى عرفات تتحدث عن بعض الأحداث التي مر بها زوجها

GMT 07:16 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

سوسن بدر تعلن الانتهاء من تصوير "ساحرة الجنوب"

GMT 08:46 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

حساب مجلة "نيوزيك" على "تويتر" يتعرض للاختراق

GMT 12:57 2013 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

وقف الفترات المفتوحة في إذاعة القرآن الكريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates