خبراء يحذرون من أنَّ الأطفال لا يجدون متسًا للاستمتاع بالقراءة
آخر تحديث 13:02:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوصوا الأباء والأمّهات بقراءة القصص في سن مبكر

خبراء يحذرون من أنَّ الأطفال لا يجدون متسًا للاستمتاع بالقراءة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يحذرون من أنَّ الأطفال لا يجدون متسًا للاستمتاع بالقراءة

القراءة للاطفال
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دار النشر "سكولاستيك"، وهي دار نشر معنية بكتب الأطفال، في دراسة نشرتها أخيرًا، أنَّ أعدادًا قليلة من الأطفال تجد متسعًا من الوقت لقراءة كتب؛ فقط للاستمتاع بمتعة القراءة.

وأوضحت الدراسة أنه "في إطار مسح أجري عام 2014، لما يزيد قليلاً على ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا، أفاد 31% فقط من الأطفال بأنهم يقرأون كتابًا بهدف ممارسة متعة القراءة بصورة شبه يومية، وذلك بانخفاض عن نسبة 37% التي كانت سائدة منذ 4 أعوام".

ولاحظت الدراسة وجود أنماط متكررة في أوساط الأطفال الذين يقبلون على مزيد من القراءة، فبالنسبة للأطفال الأصغر سنًا (بين 6 و11 عامًا)، ظهرت علاقة تلازم بين القراءة لهم بصوت مرتفع وتقييد الوقت المتاح لهم للدخول إلى شبكة الإنترنت من ناحية، وإقبالهم بصورة مستمرة على القراءة من ناحية أخرى. أما الأطفال الأكبر سنًا (12 إلى 17 عامًا) فإن أحد المحددات الكبرى تمثل فيما إذا كان لديهم وقت للقراءة من تلقاء أنفسهم في اليوم الدراسي.

وتشكل النتيجة المرتبطة بالقراءة بصوت مرتفع للأطفال بعد تجاوزهم الفترة المبكرة من الطفولة بكثير، مفاجأة لبعض الآباء والأمهات، الذين اعتادوا قراءة الكتب لأطفالهم عند النوم، عندما كانوا في سن صغيرة للغاية، ثم توقفوا عن ذلك.

في السياق نفسه، أعلنت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال سياسة جديدة، توصي فيها بأن يقرأ جميع الآباء والأمهات لأطفالهم منذ مولدهم.

وأبرزت نائب رئيس موقع إلكتروني يعنى بالآباء والأمهات يتبع "سكولاستيك"، ماغي ماغواير، أنَّ "الكثير من الآباء والأمهات يفترضون أنه بمجرد أن يبدأ الأطفال في القراءة بصورة مستقلة، فإن هذا يصبح الأمر الأمثل بالنسبة لهم، إلا أنّ القراءة بصوت مرتفع للأطفال طوال فترة التحاقهم بالتعليم الابتدائي تبدو مرتبطة بغرس حب القراءة بصورة عامة".

ولفتت إلى أنَّ "41% ممن يمارسون القراءة باستمرار بين 6 و10 أعوام، كانت تجري القراءة لهم بصوت مرتفع داخل المنزل، بينما 13% فقط ممن يمارسون القراءة بصورة متقطعة كانت تجري القراءة لهم".

وأصدرت "سكولاستيك"، التي تتولى تنظيم معارض للكتاب داخل المدارس وتنشر كتب أطفال منها ما يحقق انتشارًا واسعًا، مثل سلسلة "هاري بوتر"، و"كابتن أندربانتس"، تكليفًا بوضع "تقرير عن القراءة بين الأطفال والأسرة" منذ عام 2006.

وللمرة الأولى في العام الجاري، ركز التقرير، الذي تضعه "يوغوف"، وهي شركة بحثية معنية بالأسواق، على المؤشرات التي توحي بأن أطفالاً من أعمار مختلفة سيصبحون ممن يمارسون عادة القراءة باستمرار، والذين عرفتهم الدراسة باعتبارهم الأطفال الذين يقرأون كتبًا بهدف المتعة، على مدار 5 أيام أو أكثر من الأسبوع.

من جهتها، أبرزت كريستين هارملنغ، وهي شريكة في "يوغوف"، التي أسهمت في التقرير، أنّ "الأطفال الذين شملهم المسح وكانوا يمارسون القراءة بصورة مستمرة ذكروا أن القراءة لهم بصوت مرتفع شكلت فترة ترابط خاصة بينهم وبين والديهم".

وأضافت "مع تقدم الأطفال في العمر، لا أعتقد أن الآباء والأمهات يعون مدى أهمية هذا الوقت والدور في حياة أطفالهم"، مشيرة إلى أنه "بطبيعة الحال، فإن الأطفال الذين يعشقون القراءة يترعرعون داخل منازل تعج بالكتب ولأبوين شغوفين بالقراءة".

وبدوره، بيّن الأستاذ الفخري للتعليم الحضري في جامعة إلينوي في شيكاغو، والرئيس السابق لـ"الاتحاد الدولي للقراءة"، تيموثي شانان، أنه "بينما يشجع الآباء والأمهات الذين يقرأون لأطفالهم خلال الفترة المتأخرة من المرحلة الابتدائية أبناءهم على مزاولة

القراءة باستمرار من تلقاء أنفسهم، فإن مثل هذا السلوك لدى الأطفال يمكن كذلك أن ينبع من مجموعة من العناصر الأخرى القائمة داخل تلك الأسر".

من ناحيتهم، رأى الآباء والأمهات أيضًا صلة بين الأمرين. من بين هؤلاء إميلي سكلدنغ، وهي أم لـ4 أطفال من نيوأورليانز، ومدرسة سابقة بالمرحلة الإعدادية، إذ ذكرت أن ابنها سمنر (15 عامًا) اعتاد القراءة بنهم في طفولته، بيد أنه الآن وبسبب عدم توافر وقت لديه بالمدرسة للمطالعة من تلقاء نفسه، أو ربما الأهم من ذلك، عجزه عن اختيار الكتب التي يود قراءتها، فإنه توقف عن ممارسة القراءة بهدف الاستمتاع".

يذكر أنّه لا يتوافر بعد بحث قوي يربط بين القراءة بصوت مرتفع لذوي الأعمار الأكبر وتحسن مستوى إدراك ما تجري قراءته، إلا أنّ بعض الخبراء المعنيين بتعلم القراءة والكتابة يعتقدون أنه عندما يقرأ الآباء والأمهات أو المدرسون بصوت مرتفع للأطفال، حتى بعد أن يصبح بإمكانهم القراءة بمفردهم، فإن هذا يمكن الأطفال من سماع مزيد من الكلمات أو القصص المعقدة عما يكون عليه الأمر عند ممارستهم القراءة بمفردهم.

وفي هذا الصدد، أوضحت مدير مؤسسة "ليت وورلد أورغ"، وهي مجموعة غير هادفة للربح تعمل على تعزيز مهارات القراءة والكتابة بين الصغار، بام ألين أن "الفكرة برمتها تدور حول غمس الأطفال في مفردات ذات مستوى أعلى. إن القراءة بصوت مرتفع بمقدورها بالفعل الارتقاء بمستوى الأطفال".

وفي المقابل، اعتبر خبراء آخرون في مجال القراءة والكتابة أنّ "القيمة الحقيقية وراء القراءة بصوت مرتفع للأطفال تكمن في تنمية خلفية معرفية في شأن مختلف المواضيع، فضلاً عن التعرض للغة مركبة".

وأعربت البروفسور لدى كلية التربية في جامعة هارفارد كاثرين سنو، عن اعتقادها بأنّه "ليس من الضروري أن يكون الأمر في صورة قراءة، وإنما يمكن لفتح محادثة لمدة دقيقتين عن مادة تلفزيونية ما، أو أخرى في مجلة، أو شيء قرأته أنت لنفسك، وخلق بعض التأثيرات الإيجابية المشابهة للقراءة بصوت مرتفع".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يحذرون من أنَّ الأطفال لا يجدون متسًا للاستمتاع بالقراءة خبراء يحذرون من أنَّ الأطفال لا يجدون متسًا للاستمتاع بالقراءة



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 12:00 2013 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم في الدنمارك يعد وجباته من فائض المتاجر

GMT 19:58 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

30 مطعمًا فاخرًا يجتمعون تحت مظلة "أسبوع مطاعم دبي"

GMT 20:22 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

التعليم المبكر للأطفال حاجة ملحة

GMT 02:09 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

راجح يؤكد سعي البنك التجاري للتوسع في مشاريع كبرى

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء تشغيل أول محطة كهرباء تابعة للقطاع الخاص في مصر

GMT 08:07 2013 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ريتا روسيك تشعل شاطئ ميامي ببيكيني ساخن

GMT 00:21 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

التخيلات الجنسية المنحرفة لدى النساء أقل من الرجال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates