دبي -صوت الإمارات
تباينت آراء طلاب الصف الثاني عشر، الأحد بشأن امتحان مادتي الفيزياء والجغرافيا على مستوى الدولة، ففي حين أجمع معظم طلاب القسم العلمي على صعوبة امتحان الفيزياء، أكد عدد كبير من طلابي الأدبي سهولة امتحان الجغرافيا إلا قليلاً.
وتشكل مادة الفيزياء لطلبة الثاني عشر علمي، آخر الاختبارات التي تشكّل قلقاً بالنسبة لهم خلال كل امتحان فصلي، علماً بأن اليوم وغداً سيشاركون طلبة الأدبي في أداء آخر اختبارين للعام الدراسي الحالي وهما اللغة العربية، ومن ثم اللغة الإنجليزية، أما بالنسبة لطلبة "الثاني عشر" أدبي، فسيكملون امتحان الفصل الثالث ليؤدوا يوم الأربعاء مادة الاقتصاد، ويوم الخميس مادة الرياضيات. وأشار تقرير وزارة التربية والتعليم، إلى أنه تمّ تلقي العديد من الاستفسارات من المدارس معظمها يتعلق بالفقرة الثامنة والتاسعة في امتحان مادة الفيزياء، وقد تمّ التعامل معها بالشكل المناسب، وأكدت الوزارة أن الورقة الامتحانية تضمنت أربعة أسئلة، كل سؤال في ورقة منفصلة بتصميم وإخراج واضحين، وألوان متعددة. والرسوم مفصّلة وواضحة، لافتة إلى أن الورقة الامتحانية راعت جميع مستويات الطلبة، علماً بأن الأسئلة بشكل عام جاءت متوسطة الصعوبة.
أما مادة الجغرافيا لطلبة الأدبي، فأشارت وزارة التربية إلى أنها تلقت أيضاً بعض الاستفسارات حول الفقرة 20 و37، موضحة أن تلك الفقرتين تحتاجان إلى مهارات تفكير عليا وقدرة على فهم ما بين السطور، الأمر الذي جعلها صعبة على الطلبة متوسطي أو ضعيفي المستوى.
من جانب آخر، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تأخير زمن امتحان الفصل الثالث ساعة واحدة خلال شهر رمضان المبارك، ليبدأ طلبة صفوف الثاني عشر اختباراتهم الساعة التاسعة والنصف بدلاً من الساعة الثامنة والنصف، على أن تنتهي الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة بدلاً من الساعة العاشرة وعشرين دقيقة.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة التربية والتعليم بأن كتيبات اختبارات الطلبة في الفصل الثالث تنتقل بين ثلاثة أطراف في المدرسة قبل وصولها إلى مركز تقدير ورصد الدرجات لبدء التصحيح.
وشددت الوزارة في اللائحة التي عممتها على جميع المدارس الحكومية على أن يتم جمع كتيبات الاختبار من قبل المراقب داخل اللجنة، وتسليمها إلى مراقب الدور الذي تجري فيه الامتحانات، ويقوم المراقب بدوره بتسليمها إلى الفريق الإداري الذي يتولى سبع مهام: هي التأكد من أعداد الكتيبات، ومطابقة بياناتها بكشوف أسماء الطلبة، وحصر الكتيبات غير المستخدمة، وإعادة إرسالها إلى مركز تقدير ورصد الدرجات، وحصر أسماء الطلبة الغائبين في كشف خاص، وإخطار مركز التقدير ببياناتهم، وتحديد أسباب غيابهم، أما كتيبات الطلبة الحاضرين، فيتم أيضاً إعادتها إلى مركز تقدير ورصد الدرجات، واعتماد استمارة التسليم وحفظها. وحددت الوزارة 14 إجراء تفصيلياً يجب أن يتم خلال تأدية الامتحان: وهي تحفيز الطلبة، والعمل على توفير جو من الثقة والطمأنينة في المدرسة، وتوجيه الطلبة لدخول قاعات الامتحانات قبل بدء الموعد بعشر دقائق، والتأكد من استبعاد الأغراض الشخصية للطلبة، والتحقق من حضور الطلبة باستكمال كشوف الحضور، والتواصل مع أولياء أمور الطلبة الغائبين للتحقق من أسباب الغياب، وكذلك الحرص على توفير هدوء البيئة الداخلية والخارجية المحيطة بالقاعات، والتأكد من عدم وجود الطلبة فيها أثناء تأدية الامتحان، والإشراف على توفير متطلبات الامتحان لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسليم كتيبات الامتحان للملاحظين عن طريق مراقبي الدور، وتوزيع كتيبات الامتحان على الطلبة بالتزامن مع موعد بدء الامتحان عن طريق الملاحظ.
بالإضافة إلى توجيه الطلبة لكتابة البيانات على كتيب الامتحان حسب التعليمات، والتأكد من استكمال بيانات الطلبة على كتيب الامتحان، وملاحظة الطلبة وضبط النظام داخل قاعة الامتحان، وتوفير النواقص وفق احتياجات الطلبة.
وضج موقع "تويتر" أمس بآراء طلبة "الثاني عشر" علمي المتباينة بخصوص مادة الفيزياء، وذلك بعد أن أطلق أحد الطلبة هاشتاغًا خاصًا هو#امتحان_الفيزيا_ثاني_عشر_علمي. ففي حين حسم بعض الطلبة نتيجة الامتحان، مؤكدين تأديتهم لامتحان الإعادة، اعتبر البعض الآخر أن الاختبار كان سهلاً ومن ضمن المنهاج ولا يحتاج إلى كثير من الوقت، الأمر الذي استفزّ طلبة آخرين، طلبوا من "المتفائلين" الابتعاد عن "التفلسف"، والدعاء للطلبة بدلاً من "التذاكي"عليهم.
وقال أحد الطلاب: "إن الأسئلة كانت صعبة للغاية، لدرجة أن الموجّه قد يعجز عن حلها"، فيما علّق علي شماخ وهو مستشار ومحاضر في تطوير الذات، بأن "أداء الطلبة يعدّ ضريبة الاستهانة بالامتحان وعدم الإعداد مسبقاً والاعتماد على المذاكرة ليلة الامتحان مع أحد مدرّسي التقوية".
أرسل تعليقك