القرضاوي وحركة النهضة والنشاط المشبوه لتخريب نُظم التدريس في تونس
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تلقَّت السّلطات بلاغات عن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"

القرضاوي وحركة "النهضة" و"النشاط المشبوه" لتخريب نُظم التدريس في تونس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القرضاوي وحركة "النهضة" و"النشاط المشبوه" لتخريب نُظم التدريس في تونس

النهضة تساعد اتحاد القرضاوي في التغلغل بالجامعات التونسية
تونس _صوت الامارات

يُوسِّع فرع ما يُسمَّى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" لمؤسسه الإخواني يوسف القرضاوي، نشاطه في تونس تحت غطاء التكوين والتعليم، مما يعتبره عدد من الأكاديميين وسيلة لضرب الجامعات التونسية ونظم التدريس في البلاد، وغطاء لأنشطة خفية تهدف لاستقطاب الشباب والزج بهم في بؤر التوتر.

اقرأ أيضا:

اختراق موقع القرضاوي والسيطرة عليه "إلى الأبد"
الجدل حول النشاط السري المشبوه لفرع اتحاد القرضاوي لم يغب يوما عن الساحة في تونس، ويعود ليطفو على السطح مجددا مع بدء كل سنة دراسية وجامعية، حيث يجدد الفرع نشر إعلاناته الموجهة لاستقطاب رواد جدد لدورات تكوينية يقول إنها في "العلوم الشرعية".
وتتوزع دروس هذه الدورات على مجموعات تتكون من ثلاثة أفراد، وتدوم ثلاث سنوات، لا يسدد خلالها المستفيدون إلا مبلغا رمزيا للتسجيل، بينما تكون الدروس مجانية، مما يطرح تساؤلات عدة حول مصادر تمويل هذه المؤسسة.
وينشط فرع "اتحاد علماء المسلمين" في تونس تحت غطاء الجمعيات، ويحتل مقرا قريبا من مقر حركة النهضة بمنطقة مونبليزير بالعاصمة، وسبق وأشرف على إدارته وتسييره أعضاء من "مجلس شورى حركة النهضة"، في خرق صريح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.
ووقع عدد من الجامعيين في وقت سابق على عريضة ضد نشاط هذه المؤسسة،  وقالوا إنه يتعارض مع القانون المدني للبلاد ومع مبادئ الدستور، ووصفوها بـ"المؤسسة الطائفية" التي ساهمت في التغرير بالشباب وإرسالهم للقتال في بؤر التوتر، فضلا عن الإحراج الذي تسببه للدبلوماسية التونسية بالنظر إلى تصنيف اتحاد القرضاوي منظمة إرهابية في عدد من الدول.

مخاطر التسلل
وقالت أستاذة الحضارة الإسلامية بالجامعات التونسية نايلة السليني، إنهم "نبهوا إلى خطورة نشاط اتحاد القرضاوي في تونس منذ عام 2013، غير أنه تسلل بهدوء إلى البلاد، واعتمد التخفي في البداية، ثم أصبح له مقر وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إعلان التوافق السياسي مع حركة النهضة في سنة 2014".
وأضافت السليني أن "ما يقدمه يشكل خطرا على جامعة الزيتونة وبرامج التعليم العالي في تونس، كما أن منتمين لحركة النهضة يدرسون في هذا الاتحاد، ويقدمون وعودا بتشغيل المنتسبين داخل مؤسسات وزارة الشؤون الدينية، في محاولة لإيجاد غطاء حكومي لأنشطتهم المشبوهة"، ونبهت إلى "محتوى الدروس التي بينت تحقيقات استقصائية أنها تخلط الدعوي بالسياسي وتوظف رسائل سياسية ضد الدولة المدنية وحقوق النساء وتعمل على تكوين مشاريع انتحاريين بالفكر داخل المجتمع".
وشددت أستاذة الحضارة الإسلامية على أن "وزارتي التربية والتعليم العالي هما الجهتان الوحيدتان المسؤولتان عن كل نشاط معرفي في البلاد، وعلى الحكومة أن تتدخل حتى لا تتشتت الصلاحيات ولا يقع استقطاب الشباب لبث أفكار المتطرفين"، كما دعت السليني للكشف عن حقيقة تعاون فرع تونس مع بقية فروع الاتحاد العالمي وارتباطه بشبكة إقليمية لا يمكن مواجهة مداها في غياب إرادة سياسية.

أجندة خفية
واعتبر الباحث في الإسلام السياسي والحركات المتشددة، عبيد الخليفي، في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية، أن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، "لم يكن كما يقدم نفسه مؤسسة علمية فقهية دينية بالقدر الذي يخفي فيه أجندة سياسية ترتبط بالإسلام السياسي ورموزه في المنطقة العربية الإسلامية".
وأضاف أن الاتحاد "يحاول عبر المشروعية الدينية البحث عن مشروعية سياسية لحلف سياسي بين أنظمة تركيا وقطر والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، وتابع: "لعل نشاط الاتحاد في تونس وغيرها يعطي ملامح هذا التوظيف والتسخير للعلوم الدينية لبناء تعليم مواز، في محاولة لإحياء التعليم الديني وتثبيته موقفا شرعيا تجاه مكتسبات الدولة المدنية".
وأضاف الخليفي أن "فرع الاتحاد في تونس قام باستقطاب ودمج أغلب أساتذة كليات الشريعة والتعليم الزيتوني في مشروع توطين للتعليم الديني مواز للتعليم الجامعي، وكل الخطورة تكمن في المادة العلمية والدينية التي يبثها وينشرها، فأغلبهم لا يؤمنون بالاختلاف أو بالتعدد الديني أو المذهبي، ويسكتون عن تطوير الخطاب الديني للحسم في مسائل المساواة والحريات الفردية".

تناقض مع المبادئ
واعتبرت الدكتورة رجاء بن سلامة، مديرة دار الكتب الوطنية، أن "منشورات اتحاد علماء المسلمين، فرع تونس، تتناقض مع مبادئ الديمقراطية وتخدم الفاشة الدينية، كما لم يعرف عنه أي موقف فيه اجتهاد ديني"، وأضافت: "حتى أطروحات مؤسسه القرضاوي معروفة بالعنف ومعاداة المساواة وحقوق الإنسان"، ودعت سلامة إلى منع نشاط الاتحاد في تونس، واعتبرته "خطيرا على التعايش السلمي وتهديدا للانتقال الديمقراطي الناشئ".
وحسب المراقبون، فإن حركة النهضة، ورغم محاولة بعض منتسبيها إعلان تخليهم عن عضوية الاتحاد بعد تصنيفه في قوائم سوداء، وتأكيدهم أن النهضة حركة وطنية محلية لا ترتبط بأي شبكة دولية للإخوان؛ فإن واقع الحال يشير بوضوح إلى علاقة النهضة باتحاد القرضاوي، حتى أنها تتورط في عرقلة كل محاولات الكشف عن حقيقة مجال نشاطه في تونس وطرق تمويله.
وسبق أن كشفت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، في ندوة صحافية، عن وثائق تثبت حصول النهضة على تمويلات من "اتحاد علماء المسلمين" الذي يترأسه القرضاوي، عن طريق فرع تونس، كما أثبتت انتماء الناشطين عبد الحميد النجار ومحمد بوزغيبية إلى الفرع، وأحدهما هو مرشح النهضة لعضوية المحكمة الدستورية.
يذكر أن السلطات في تونس تلقت بلاغات عن نشاط مشبوه لاتحاد القرضاوي في البلاد، كما تصاعدت دعوات للكشف عن مصادر تمويله وعلاقته بالحياة السياسية في تونس.

قد يهمك أيضا:

"مكافحة التطرف" يحذر من استغلال الدعاة للفضاء الإلكتروني

أستاذة جامعية أميركية تعترف بتظاهُرها بأنَّها سوداء البشرة لأعوامٍ

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرضاوي وحركة النهضة والنشاط المشبوه لتخريب نُظم التدريس في تونس القرضاوي وحركة النهضة والنشاط المشبوه لتخريب نُظم التدريس في تونس



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا

GMT 10:00 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيسبوك" بين المرشحين المحتملين لجائزة نوبل للسلام

GMT 02:24 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

نادي "بيروت - جمبو" يُحقق لقب بطولة لبنان للجمباز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates