الأيزيدية العراقية نادية مراد تنال جائزة نوبل للسلام لشجاعتها و صراحتها المثيرة
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كانت تعمل في صالون تجميل وتعرَّضت للاستعباد الجنسي من قبل مسلحي "داعش"

الأيزيدية العراقية نادية مراد تنال جائزة "نوبل للسلام" لشجاعتها و صراحتها المثيرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأيزيدية العراقية نادية مراد تنال جائزة "نوبل للسلام" لشجاعتها و صراحتها المثيرة

الناشطة الأيزيدية العراقية نادية مراد
أوسلو ـ صوت الإمارات

قرَّرت لجنة "نوبل" للسلام اليوم الجمعة، منح جائزتها السنوية للعام 2018، إلى الناشطة الأيزيدية العراقية نادية مراد والطبيب الكونغولي دينيس ماكفيغا، بسبب جهودهما لإنهاء استغلال العنف الجنسي كسلاح خلال الصراعات المسلحة. وقالت رئيسة اللجنة بيريت ريس أندرسون، خلال الإعلان عن الفائزَيْن بالجائزة، إن نادية مراد، التي احتجزها واغتصبها عناصر تنظيم "داعش"، بعد هجومهم على الأيزيديين في سنجار في العراق عام 2014، أظهرت "شجاعة غير عادية في التحدث عن معاناتها ومعاناة الضحايا الآخرين".

وأضافت أندرسون أن "الطبيب الكونغولي دينيس ماكفيغا، دكتور أمراض النساء والولادة، عمل على مدار سنوات لمعالجة عشرات آلاف النساء والفتيات من ضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي، الذي أصبح يتم استخدامه كسلاح حرب منذ بدء النزاع في الكونغو عام 1995". وأوضحت أن رسالة جائزة هذا العام هي أن "النساء، اللاتي يمثلن نصف المجتمع، يتم استغلالهن كأسلحة حرب، ويجب حمايتهن ومحاسبة المعتدين على أفعالهم ومحاكمتهم".

وحتى أغسطس 2014، كانت نادية مراد مجرد فتاة لها أحلام عادية، لكن تنظيم "داعش" المتطرف استباح قريتها "كوجو" قرب جبال سنجار في محافظة نينوى شمالي العراق، وهو أمر غيَّر مجرى حياتها تماما لتنخرط لاحقا بنضال طويل توّجته بنيلها جائزة نوبل للسلام.

نادية التي كانت تعمل في صالون تجميل وتبلغ من العمر 21 عاما آنذاك، أصبحت إحدى الفتيات الإيزيديات اللاتي تعرضن للاستعباد الجنسي من قبل مسلحي "داعش"، وفوق ذلك كله قتل هؤلاء المسلحون والدتها وأشقاءها، مما ضاعف من مأساتها.

وبقيت نادية تخضع للاستعباد الجنسي لمدة 3 أشهر في مدينة الموصل، التي اتخذها داعش عاصمة لخلافته المزعومة، لكنها لم تستلم. وهربت الفتاة الإيزيدية من ذلك الكابوس الرهيب، وتمكنت من الوصول الى ألمانيا، وبعد علاجها، ظهرت في عدة لقاءات دبلوماسية، وحضرت جلسات لمجلس الأمن، لتصبح من أبرز الأصوات المنددة بالتطرف وباستخدام العنف الجنسي في الحروب.

وأطلقت حملة استطاعت أن ترسم فيها البسمة على وجوه الآلاف من الضحايا الذين تعرضوا إلى جرائم بشعة على أيدي "الدواعش"، كما قادت مع المحامية الحقوقية، أمل كلوني، حملة من أجل محاكمة تنظيم داعش الإرهابي على جرائمه في المحكمة الجنائية الدولية. ولفت هذا الأمر اهتمام العالم، ونالت بسببه العديد من الجوائز، كان آخرها جائزة نوبل للسلام، الجمعة، وقالت اللجنة المنظمة للجائزة إن نادية بذلت جهودا جبارة من أجل وضع حد لاستخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب، ونال الجائزة معها أيضا، الطبيب النسائي في الكونغو، دينيس موكويغي، للسبب ذاته.

وحصلت الفتاة الإيزيدية، التي كانت تحلم بأن تصبح معلمة، على جوائز أخرى في السابق تقديرا لجهودها، منها تتويجها بلقب السفيرة الأولى للأمم المتحدة لضحايا الاتجار بالبشر وباتت مدافعة عن كرامة الناجين من هذا الفعل المشين.

كما نالت جائزة سخاروف الأوروبية لحرية الفكر وجائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان.

وقالت مراد التي دونت تفاصيل قصتها في كتاب "الفتاة الأخيرة" :" لكوني ناجية من الإبادة الجماعية تقع على عاتقي الكثير من المسؤولية، كنت محظوظة لأنني نجوت بعد أن قتل أشقائي ووالدتي (...) إنها مسؤولية كبيرة وعليّ أن أتحملها، دوري كناشطة ليس فقط نقل معاناتي، بل نقل معاناة العديد من الناس الذين يعانون من الاضطهاد".

وبعد مرور أربع سنوات على مأساة اختطافها من قبل الدواعش، احتفلت نادية مراد في أغسطس الماضي بارتباطها من عابد شمدين، وهو ناشط أيضا في الدفاع عن قضية الإيزيديين، في ألمانيا حيث تقيم هناك. وقالت في تغريدة عبر "تويتر" تعليقا على الارتباط: لقد جمعنا (هي وعابد) نضال شعبنا وسنكمل معا على هذا الطريق".

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيزيدية العراقية نادية مراد تنال جائزة نوبل للسلام لشجاعتها و صراحتها المثيرة الأيزيدية العراقية نادية مراد تنال جائزة نوبل للسلام لشجاعتها و صراحتها المثيرة



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates