إماراتيُّون يطالبون بتشديد العقوبات للحدِّ من مخالفات المياه
آخر تحديث 21:19:35 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مخاوف من استنزافها ودعوات لإيجاد بدائل أخرى

إماراتيُّون يطالبون بتشديد العقوبات للحدِّ من مخالفات المياه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إماراتيُّون يطالبون بتشديد العقوبات للحدِّ من مخالفات المياه

المياه الجوفية الصالحة للاستخدام
إماراتيُّون يطالبون بتشديد العقوبات للحدِّ من مخالفات المياه

طالب عدد من المواطنين في المنطقة الغربية بتشديد العقوبات المالية على نقل وبيع المياه الجوفية دون تصريح من الجهات المعنية، باعتبار المياه الجوفية حقاً للأجيال المقبلة، واستنزافها يعتبر هدراً لحقوقهم في ظل تزايد المخاوف من أن المياه الجوفية الصالحة للاستخدام قد تُستنزف تماماً في غضون السنوات الخمسين المقبلة، وفي غضون سنوات أقل في المناطق التي تكثر فيها عمليات الري.

وأكد علي المزروعي "مواطن"، أن "استنزاف المياه الجوفية بهذا الشكل المبالغ فيه يستوجب تشديد العقوبات في حق المخالفين الذين لا يتورعون عن ارتكاب أي شيء يضر الوطن في سبيل تحقيق منفعة شخصية قصيرة، وهو ما يعتبر استنزافاً لحق من حقوق أبنائنا، وهذا الحق أمانة في أعناقنا يجب أن نحرص عليه ونحميه لهم".وأضاف حمد سالم الهاملي "مواطن"، أنن مشكلة استنزاف المياه الجوفية معقدة كونها تحتاج إلى تكاتف العديد من الجهات لإيجاد حلول منطقية تمنع استنزاف المياه، وفي الوقت ذاته توجد بدائل حقيقية للطلب المتزايد على المياه في المنطقة الغربية نتيجة الحركة العمرانية الكبيرة التي تشهدها المنطقة".

 وتابع "أحد المستثمرين عرض عليه مبلغا ماليا كبيرا مقابل استئجار بئر المياه الخاصة بمزرعته في ليوا، ولكنه رفض ذلك نظراً لما يعقبه من عواقب ومخاطر"، موضحا أن الحل يجب أن يوازن بين الاحتياجات الفعلية للمياه وبين الحفاظ على مصادرها.
وأشار راشد المنصوري إلى أن عمليات استنزاف المياه الجوفية مستمرة على الرغم من حملات التوعية المكثفة التي تبذلها الجهات المختصة، وعلى الرغم من الحملات التفتيشية المستمرة، إلا أن عمليات نقل وبيع المياه لا تتوقف، لذا فإن الحل يكمن في تغليظ العقوبات، خاصة عقوبة الحبس وعدم الاكتفاء بالغرامات، وأن تكون هناك عقوبات تصاعدية في حالة تكرار المخالفة. ويعتبر "أن المياه الجوفية المتوافرة الآن ليست ملكاً لنا، ولكنها ملك لنا ولأبنائنا، ويجب علينا حمايتها لهم، والحفاظ عليها، وبالتالي عدم التهاون مع كل من يعبث بهذا الحق من خلال تشديد العقوبات بحقهم."

ورغم الجهود المستمرة التي تبذلها هيئة البيئة في أبوظبي للحد من استنزاف المياه الجوفية، إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة قيام بعض أصحاب المزارع بنقل وبيع المياه الجوفية مخالفة للقانون رقم 6 لسنة 2006 بشأن تنظيم حفر آبار المياه الجوفية والتشريعات النافذة في الإمارة، وعدم الالتزام بالغرض المصرح به لهذه المزارع، وهو لأغراض الري والزراعة في المزارع. وتشير الإحصاءات التي أعلنت عنها هيئة البيئة إلى أن عدد القضايا التي أحالتها إلى الجهات القضائية بشأن التعدي على المياه الجوفية دون وجه حق ودون الحصول على ترخيص من الجهة المعنية، بلغ 55 قضية نظرتها المحاكم.
وأوضحت الأمين العام لهيئة البيئة في  أبوظبي، رزان خليفة المبارك، أن الهيئة تولي قضية المياه أهمية قصوى، وحرصت على اتخاذ التدابير اللازمة للحد من استنزاف المياه، إذ تعمل الهيئة مع الجهات المعنية بالإمارة للتوصل إلى حلول مبتكرة للحفاظ على المياه الجوفية، خصوصًا أن قدرة تخزين المياه المحلاة في إمارة أبوظبي تعتبر منخفضة، هذا بالإضافة إلى تنظيم استخدام المياه الجوفية. وتعتبر مراقبة وملاحقة الانتهاكات، كحفر الآبار غير القانونية وبيع المياه الجوفية، أحد الحلول المتاحة للحفاظ على المياه الجوفية، هذا بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى، ومنها تنظيم نظام حفر الآبار وتحسين عمليات الحفر وتحديد وحماية المناطق المستنزفة، ووقف بيع المياه الجوفية غير المصرح به، ورصد ومراقبة المياه الجوفية، وزيادة الوعي بأهمية المحافظة على المياه الجوفية، وتحسين كفاءة استخدام المياه الجوفية في الغابات.

وأوضحت " تستهلك أبوظبي في الوقت الحاضر 3,3 مليار متر مكعب من المياه سنوياً"، وفي السنوات الـ 15 القادمة ستنمو أبوظبي إلى ثلاثة أضعاف حجمها الحالي، ما سيؤدي إلى زيادة حادة في الطلب على المياه.
وتشير الإحصاءات إلى أن معدل استهلاك الفرد من المياه في الدولة حاليا الأعلى عالمياً؛ إذ يزيد على 500 لتر يومياً، وهو أعلى بنحو 82% من المتوسط العالمي، فيما يقارب متوسط هطول الأمطار السنوي في البلاد 100 ملليمتر.
وأشارت المحامية هداية حماد إلى أن المشرع حرص على وضع القوانين المنظمة لعملية نقل وبيع المياه الجوفية من خلال القانون رقم 6 لسنة 2006 والذي ينص في مادته الثانية على اعتبار المياه الجوفية الموجودة في الطبقات المنتجة على اختلاف أنواعها والتي تستخرج باستخدام الآبار في الإمارة ملكاً لها، وكل بئر تقام على أراضي الإمارة من دون ترخيص تعتبر من المنشآت المائية العامة للإمارة، وتقوم بتخصيصها للمنفعة العامة دون أداء أي تعويض عنها، فضلاً عن توقيع العقوبات المنصوص عليها في هذا القانون.

وأضافت: نصت المادة الثالثة على أنه لا يجوز لأي شخص طبيعي أو معنوي القيام بعمل أو أكثر من الأعمال التالية، وهى إنشاء بئر جوفية جديدة وتعميق بئر جوفية قائمة أو زيادة قطرها أو زيادة إنتاجية البئر باستبدال مضخة ذات سعة أكبر، أو استبدال بئر جديدة بأخرى قديمة أو نقل وبيع المياه من البئر إلا بعد الحصول على ترخيص من الهيئة.

أشارت هداية حماد إلى أن القانون حدد عقوبات في المادة التاسعة عشرة بأنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد على سنة وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف درهم، ولا تزيد على خمسين ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مقاول يزاول الحفر قبل الحصول على رخصة مزاولة حفر أو بعد انتهاء مدة الرخصة الممنوحة لها، وفي حالة تكرار المخالفة يجوز مضاعفة العقوبة وللهيئة وقف الحفر إلى حين الحصول على رخصة مزاولة مهنة الحفر أو تجديدها. ونصت المادة العشرون على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد على سنة وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف درهم ولا تزيد على خمسين ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من مقاول الحفر وصاحب البئر في حالة حفر بئر أو البدء في حفرها بدون الحصول على رخصة حفر أو بعد انتهاء مدة رخصة الحفر الممنوحة له.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إماراتيُّون يطالبون بتشديد العقوبات للحدِّ من مخالفات المياه إماراتيُّون يطالبون بتشديد العقوبات للحدِّ من مخالفات المياه



GMT 16:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

4 كسوفات وخسوفات تشهدها دول عربية في 2024

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 22:04 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أمين الشرقية يفتتح بطولة "عز وهيبة" للفروسية

GMT 00:53 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

جامعة الباحة تدشن قاعات التعليم الإلكتروني

GMT 20:42 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

السياح والزوار الإجانب يشيدون بمهرجان الظفرة الثامن

GMT 22:41 2013 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

الدلافين تتمتع بذاكرة فائقة

GMT 16:50 2015 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

خلايا شمسية جديدة متطورة تتبع أشعة الشمس

GMT 03:47 2013 الخميس ,04 إبريل / نيسان

اليابان تقرر تحرير سوق الكهرباء ابتداء من 2016

GMT 19:20 2017 الأحد ,02 تموز / يوليو

"إسعاف دبي" تدشن خدمة "المستجيب النسائي"

GMT 15:54 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "اليم انانتارا" يعيد الحياة لمساكن الأجداد بشكل عصري

GMT 01:51 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حجاب العروس أصبح مميزًا من حيث التطريز والتصميم

GMT 13:16 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عملاء "غوغل" يكشفون عن عيوب هاتفي "بيكسيل 2"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates