نهيان بن مبارك يفتتح المهرجان الوطني الأول للتسامح
آخر تحديث 16:02:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نهيان بن مبارك يفتتح المهرجان الوطني الأول للتسامح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نهيان بن مبارك يفتتح المهرجان الوطني الأول للتسامح

الشيخ نهيان مبارك آل نهيان
دبي - صوت الامارات

  افتتح معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان ، وزير التسامح ، فعاليات المهرجان الوطني الأول للتسامح من خلال أمسية التناغم والتعدد والتراث بين الإمارات والهند ، والتي نظمتها وزارة التسامح بالتعاون المشترك مع سفارة الجمهورية الهندية وجمعية رجال الأعمال والمهن الهندية – أبوظبي ، والتي احتضنتها حديقة أم الإمارات وسط حضور مجموعة من السفراء المعتمدين لدى الدولة وآلاف من أبناء الدولة ومختلف الجاليات المقيمة على أرض الدولة.

وقال معاليه في كلمته الافتتاحية "إننا نحتفل اليوم بالمهرجان الوطني الأول للتسامح الذي نأمل بأن يتطور وينمو في كل عام، نحتفل تعبيراً عن فخرنا واعتزازنا بأننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نتخذ من التسامح بكل ما يحمل في طياته من معاني وقيم سامية، ركيزة أساسية في بناء الدولة، لقد أدرك المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان أهمية التسامح في بناء مجتمع قويّ متماسك وضرورة ترسيخ المحبة والتواصل الدائم والحوار المبني على الاحترام بين جميع بني البشر، ولهذا اتخذ من التسامح أداة لبناء هذه الدولة الرائدة، فالمجتمع المتسامح هو مجتمع متحضر وناجح، ينعم بالأمن والاستقرار، وعلى نهجه رحمه الله، واصلت قيادتنا الرشيدة المسير في نشر منظومة القيم التي يشتمل عليها التسامح، ليس فقط ضمن حدود الدولة، بل بين بني البشر أينما وجدوا، فالتسامح قيمة تحمل ضمن طياتها معاني ومفاهيم سامية مثل احترام الآخر وتقديره، ومد يد العمل المشترك للتعايش السلمي، ونشر المحبة والاخاء والتراحم والإنصاف".

واضاف معاليه " ومن هذا المنطلق، أضحى مجتمع الإمارات مجتمعا عالمياً مزدهراً في شتى المجالات، ينعم بفضل الله بالأمن والاستقرار، وينعم ساكنيه بالمحبة والسعادة. لقد آمن المغفور له بإذن الله، مؤسس الدولة، أنه كلما زاد التنوع والتعدد في المجتمعات زادت حاجتها لهذه القيمة السامية، فهي في هذا الوضع أكثر المجتمعات حاجةً للتسامح، الذي ينبذ العنصريّة والتمييز، ويستبدلهما بالاحترام والتقدير والفهم، ويقدم فرصاً للتعارف والعمل المشترك الذي يطلق الإبداع والابتكار، ويدل على اتساع أفق فكر الإنسان ورحابة صدره، فالتسامح هو هذه الجسور الممتدة بين الثقافات والحضارات حيث تجتمع القيم والمعاني التي تجمع بين البشر ".

وذكر معاليه أنه سيبذل كل ما في وسعه لتكون وزارة التسامح الحاضنة الطبيعية والرئيسية لكل جهد مخلص عبر الشراكات الممتدة مع المؤسسات والجاليات والأفراد لنشر وترسيخ التسامح من خلال تنظيم العديد من الفعاليات وتنفيذ مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تحقيق رؤية الحكومة والقيادة الرشيدة. وستصبح الوزارة معروفة من خلال التأثير الايجابي لفعالياتها وبرامجها وأنشطتها، وما تحققه من منجزات للمجتمع وللعالم.

فالتسامح يتمثل بأن نعمل معاً مجتمعين، بغض النظر عن اللون والعرق والدين ومهما كان المستوى الاجتماعي أو الخلفية الثقافية أو الجنسية.

وأشار معاليه إلى عمق العلاقة التي تربط الإمارات والهند، تلك العلاقة المتينة والضاربة في التاريخ، مبنية على قيم رائعة من الاحترام المتبادل والمحبة وإيمان مشترك لقيادتيهما وشعبيهما بالتسامح كأساس في بناء العلاقات بينهما معتبرا أن هذه الأمسية الاحتفاليّة تؤكد ذلك وترسخه، وهي مثال يقتدى نقدمه للعالم المتحضر.

وأضاف معاليه: "إن قيادتنا الرشيدة المتسامحة، تسعى حثيثاً لتأصيل قيمة التسامح والتعايش السلمي في كل مكان، وذلك لفتح الآفاق لحياة مبنيّة على الحب والسعادة والاحترام، ترى الجمال في التعدد والتكامل والتنوع، وإنني باسمكم جميعاً أتوجه بعظيم الشكر والامتنان ووافر التقدير والاحترام إلى صاحبِ السموِّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة حَفِظَهُ اللهُ الذي نَعتَزُّ ونفخر كثيراً بِجُهودِ سُمُوِّه في تَعزيزِ دور الدولة الرائد في نشر قيم التسامح والتعايش والتعدد في أرجاء العالم.

واكد معاليه ان هذه هي تَوَجُّهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إخوانِهم أصحاب السمو حُكَّام الإمارات الذين يقدمون الدعم المتواصل والكبير ويبذلون جهوداً مباركة، ويحفزون الطاقات دوماً لتحقيق أمن ورخاء المجتمع ويؤمنون بعمق ارتباطهم بقيم التسامح كأحد الأسس الرئيسية لتحقيق نهضة وأمن الشعوب.

وبدوره قال سعادة نفديب سينغ سوري سفير جمهورية الهند لدى الدولة "عندما نستشرف المستقبل بثقة وأمل، نسترجع الرؤية الحكيمة للأب المؤسس لدولة الإمارات ولقيادات بلدي التي أرسوها عبر التاريخ والتي ترجمت لشراكات استراتيجية شاملة ممتدة، انعكست على رخاء وازدهار شعبينا".

كما تحدث بي آر شتتي- رئيس جمعية رجال الأعمال والمهن الهندية بأبوظبي مشيداً بالعلاقات الممتدة والطويلة بين البلدين وقال: "إن تاريخ علاقات البلدين حافل بكل ما هو ثري وغني بالتعدد الثقافي والتراثي، والاحترام المتبادل والفهم العميق لهذا التنوع، وهو مثال يقتدى على التناغم يمكن للعالم أجمع أن يتعلم منه معاني التسامح وكيف يثمر أمناً وازدهاراً، ففي كلا البلدين تنوع اجتماعي، وثقافة احترام لهذا التنوع بفضل ما تقدمه القيادات من دعم لكل مبادرات العمل المشترك والتعايش السلمي لنشر السلام والمحبة الأمر الذي أثمر تسامحاً مجتمعياً ويجعل العالم مكاناً فضل".

وقد ابتدأت الأمسية بزيارة نصب زايد التذكاري الذي يزيّن قلب حديقة أم الإمارات، حيث استمع معالي الشيخ نهيان بن مبارك وضيوف الحفل إلى شرح تعريفي لهذه الدّرة التي تتوشح بمقولات للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، ورؤيته العالمية، وبعد أن عُزف النشيد الوطني لدولة الإمارات استمتع الحضور بجملة استعراضات فنية تراثية وفلكلورية إماراتية وهندية، وأعمال فنية تضمنت رسم لوحات فنية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله، الأب المؤسس للدولة، وللمهاتما غاندي، الأب المؤسس للجمهورية الهندية، من أداء الفنان العالمي فيلا سنياك الذي قام بدوره بإهداء اللوحتين إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك.

وقد قام معاليه يرافقه الحضور بجولة على المعروضات الفلكلورية والتراثية التي تضمنت الحرف والمشغولات اليدوية، والمجوهرات والازياء والمأكولات الشعبية للدولتين.

وتضمنت الأمسية كذلك العديد من الاستعراضات الفنية الأدائية على المسرح المكشوف في حديقة أم الإمارات وقد استمرت لعدة ساعات، وشهدها مرتادو الحديقة الذين أبدووا إعجابهم وتقديرهم لمثل هذه الفعاليات وشكرهم العظيم لقيادة دولة الإمارات وأبنائها، فمثل هذه الانشطة من شأنها أن تبرز جمالية التعدد وورعة الانسجام والتناغم بين مختلف الثقافات للمقيمين على أرض الدولة، حيث ينعم الجميع بالاحترام والتقدير.

يذكر أن المهرجان الوطني للتسامح ينظم للمرة الأولى هذا العام، على أن يصبح حدثاً سنوياً تحتفل به الوزارة في السادس عشر من شهر نوفمبر من كل عام بالتزامن مع اليوم الدولي للتسامح .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهيان بن مبارك يفتتح المهرجان الوطني الأول للتسامح نهيان بن مبارك يفتتح المهرجان الوطني الأول للتسامح



GMT 08:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ولي عهد الفجيرة يزور القرية التراثية في مضب

GMT 08:56 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ذياب بن خليفة " يحضر احتفال جامعة العين باليوم الوطني47

GMT 08:44 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة الشارقة تنظم ندوة مجالس زايد الشرطية

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة - صوت الإمارات
ولع جديد، لدى الفنانة المصرية مي عمر، بالفساتين الطويلة، ذات الذيول المميزة، يبدو أنه سيطر على اختياراتها بالكامل، حيث كانت المرة الأخيرة التي ظهرت فيها مي عمر بفستان قصير قبل حوالي 10 أسابيع، وكان عبارة فستان براق باللون الأسود، محاط بالريش من الأطراف، لتبدأ من بعدها رحلتها مع ولعها الجديد بالفساتين الطويلة، التي كانت رفيقتها منذ بداية فصلي الربيع وصولا إلى الصيف. فستان مي عمر في حفل زفاف ريم سامي اختارت مي فستان طويل مع ذيل مميز باللون الأبيض، مع زركشة رقيقة في منطقة الصدر والوسط، وكتف على شكل وردة، من تصميم أنطوان قارح، وهو التصميم الذي نال إعجاب متابعيها حيث جاء متناسبا مع قوامها الرشيق وعبر عن ذوقها الرقيق في اختيار إطلالات تليق بكل مناسبة. هذا الفستان الأبيض المميز، ذو الذيل الطويل، والأكتاف المرتفعة المزركة بالورد،...المزيد

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 01:21 2012 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أسرار النجوم" يكشف سر زوجة السفير التي تآمرت على الشعراوي

GMT 15:06 2017 الأحد ,05 شباط / فبراير

أساليب مبتكرة لخلق غرفة عمل مرنة في المنزل

GMT 11:42 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 16:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"شخصية مصر" الأكثر مبيعا في جناح هيئة الكتاب

GMT 13:15 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تصديق شهادات خريجي الدراسات العليا

GMT 11:37 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نسقي إطلالتك بالقميص الأبيض بطرق جديدة من النجمات

GMT 03:15 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني

GMT 21:20 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

21 ايار / مايو - 20 حزيران / يونيو

GMT 03:34 2013 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

اختراق موقع "الجيش السوري الإلكتروني"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates