محمد بن راشد يشهد جلسة  من بابا الكنسية الكاثوليكية
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محمد بن راشد يشهد جلسة من بابا الكنسية الكاثوليكية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد بن راشد يشهد جلسة  من بابا الكنسية الكاثوليكية

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
دبي - صوت الامارات

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، ضمن جلسة تخللت فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات التي انطلقت أعمالها اليوم في دبي، رسالة خاصة متلفزة وجهها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى المشاركين في القمة التي تستمر فعالياتها على مدى ثلاثة أيام وسط حضور دولي وأممي لافت.

حضر الجلسة إلى جانب سموه كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات.

اقرا ايضا محمد بن راشد يستقبل عدداً من القادة المشاركين في القمة العالمية للحكومات

ودعا قداسة البابا فرنسيس في كلمته حكومات العالم إلى تأكيد التزامهم في مواجهة القضايا الجوهرية كالتحديات السياسية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية، مشدداً قداسته على المسؤولية الملقاة على عاتقنا وهي الحفاظ على عالمنا من أي تدهور بيئي وانحطاط أخلاقي كي نسلمه للأجيال التي ستأتي بعدنا، لافتاً إلى أنه يتعين على القياديين والمسؤولين أن يفكروا بنوع العالم الذي يريدون بناءه بحيث يقدّمون مصالح الناس على المصالح الاقتصادية.

كما أثنى قداسته على الإمارات، التي زارها مؤخراً في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها في المنطقة، واصفاً إياها بأنها دولة تتطلع إلى المستقبل دون أن تنسى جذورها، وأنها تترجم التسامح والأخوة والاحترام المتبادل إلى مبادرات وأفعال على أرض الواقع.

واستهل قداسة البابا كلمته المتلفزة أمام الحضور في اليوم الأول من أعمال القمة، باستعادة أجواء زيارته التاريخية إلى الإمارات، حيث قال: "أحمل في قلبي الزيارة التي قمتُ بها مؤخراً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والاستقبال الدافئ الذي حظيتُ به"، لافتاً: "لقد رأيتُ دولةً حديثة تتطلع إلى المستقبل، دون أن تنسى جذورها" .. وأضاف: "رأيت دولةً تسعى إلى أن تترجم كلمات مثل التسامح والأخوّة والاحترام المتبادل والحرية إلى مبادرات وأفعال على أرض الواقع".

وأشاد قداسته بما حققته الإمارات بقوله: "شاهدتُ أيضاً كيف أن الزهور تتفتح وتنمو حتى في الصحراء"، معرباً عن تمنيه بالقول: "عدتُ إلى وطني آملاً بأن تزهر العديد من الصحاري في العالم على هذا النحو .. وهو أمر أعتقد أنه يمكن تحقيقه فقط إذا عشنا معاً إلى جانب بعضنا بعضاً متحلّين بالانفتاح والاحترام والإرادة للتصدي لمشكلات الجميع، وهي المشكلات التي يواجهها كل شخص في هذه القرية العالمية".

وتوقف البابا فرنسيس عند أجندة القمة العالمية للحكومات، قائلاً: "أفكر بكم وبالتزاماتكم إذ تواجهون قضايا جوهرية، من بينها التحديات السياسية والتنمية الاقتصادية وحماية البيئة واستخدام التكنولوجيا".

ودعا الجمع العالمي بالقول: "إنني أتمنى بصدق ألا يقتصر السؤال المطروح في صلب تفكيركم على ما هي أفضل الفرص التي يمكن استغلالها، وإنما ما نوع العالم الذي نريد بناءه معاً"، لافتاً إلى أن "هذا السؤال يدفعنا كي نفكّر بالناس والأشخاص وليس برؤوس الأموال والمصالح الاقتصادية"، وبأنه "سؤال لا ينظر إلى الغد القريب، وإنما إلى المستقبل البعيد".

وأشار البابا إلى ما وصفها بـ "المسؤولية الملقاة على عاتقنا: وهي تسليم عالمنا هذا إلى أولئك الذين سيأتون بعدنا، بحيث نحافظ عليه من أي تدهور بيئي، بل وقبل ذلك، من أي انحطاط أخلاقي"، مشيراً في هذا الخصوص بالقول: "لا نستطيع في الواقع أن نتكلم عن تنمية مستدامة دون تضامن بين الأجيال".

وأكد قداسته: "نستطيع القول إن الخير، إن لم يكن عاماً، ليس في الواقع خيراً".

كما لفت قداسة البابا فرنسيس إلى أنه الآن، وأكثر من أي وقت مضى، فإن "التفكير والعمل يتطلبان حواراً حقيقياً مع الآخرين، لأنه من دون الآخرين لن يكون هناك مستقبل لنا".

ودعا قداسته المشاركين في القمة العالمية للحكومات قائلاً: "آمل أن تسعوا في كل ما تقومون به إلى أن تبدأوا من وجوه الأشخاص، من إدراككم لمعاناة الناس والفقراء، من التفكير في تساؤلات الأطفال".

وتمنى قداسته في ختام كلمته أن تؤتي كافة الجهود المبذولة في القمة في خدمة الصالح العام ثمارها، سائلاً الله أن يبارك التزامه بالعمل من أجل عالم أكثر عدلاً وازدهاراً للجميع.

تأتي كلمة البابا في القمة العالمية للحكومات بعد أيام من الزيارة التاريخية التي قام بها قداسته إلى دولة الإمارات، على نحو عكس الإمارات كعاصمة للتسامح والتعايش والإخاء في العالم.

وشمل برنامج الزيارة البابوية مشاركة قداسته في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي نظمه مجلس حكام المسلمين في أبوظبي برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، كما تم خلال الزيارة توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية – إعلان أبوظبي" التي تشكل ميثاق عمل جديد لتعميق وتعزيز الحوار بين الأديان، إلى جانب وضع حجر الأساس لمسجد الشيخ أحمد الطيب وكنيسة القديس فرنسيس في العاصمة الإماراتية أبوظبي ، تكريماً لدور القيادتين الدينيتين في تكريس وتفعيل قيم التعايش والانفتاح.

كما أقام البابا قداساً في مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، هو الأول من نوعه في شبه الجزيرة العربية، أمه أكثر من 130 ألف شخص من مختلف أنحاء الإمارات ودول المنطقة.

هذا وتستضيف أعمال القمة العالمية للحكومات على مدى ثلاثة أيام 140 حكومة و30 منظمة أممية و600 متحدث يشاركون في 200 جلسة حوارية وتفاعلية، يجتمعون حول هدف رئيسي يتمثل في حشد الجهود والموارد والإمكانيات وتبادل التجارب والخبرات واستعراض الرؤى الاستشرافية في العمل الحكومي والمؤسسي وإيجاد حلول مبتكرة للتصدي للتحديات التنموية التي تواجهها المجتمعات والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية.

قد يهمك ايضا

محمد بن زايد يُودّع بابا الفاتيكان بعد زيارته إلى الإمارات

ابن راشد يُؤكِّد أنّ هدف القمة العالمية للحكومات تحسين حياة البشر

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد يشهد جلسة  من بابا الكنسية الكاثوليكية محمد بن راشد يشهد جلسة  من بابا الكنسية الكاثوليكية



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates