ثاني الزيودي  حريصون على تبني حلول الزراعة الذكية مناخيًا
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"ثاني الزيودي " حريصون على تبني حلول الزراعة الذكية مناخيًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "ثاني الزيودي " حريصون على تبني حلول الزراعة الذكية مناخيًا

الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي
أبوظبي - وام

 أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن الزراعة الذكية المناخية تعد أحدى التقنيات والمفاهيم الجديدة في الزراعة على مستوى العالم.

 أقرأ أيضًا : الإمارات تدعو الى تسريع الجهود الدولية لتحقيق بنود اتفاق باريس وأهداف التنمية

واضاف في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام" نحن في دولة الامارات قطعنا شوطا في تبني الزراعة الذكية مناخيا عن طريق التكيف السريع مع التغيرات المناخية والظروف الجوية الصعبة منها ندرة وشحة المياه وبالتالي تم استخدام التقنيات للتقليل من استخدام المياه بفاعلية أكثر اضافة الى استقطاب أهم البذور التي لها قابلية التكيف مع الظروف الجوية الصعبة مثل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية ومن خلال مواد الدعم التي تقدمها الوزارة للمزارعين وبدأت الوزارة بنشر هذه الثقافة بين المزارعين حيث لمسنا تجاوبا كبيرا منهم وتقبلهم وتطلعهم وشراءهم للمواد مثل هذه البذور والاسمدة والتقنيات التي يمكن ان تساعدهم في تطوير هذا القطاع .

واكد معاليه حرص وزارة التغير المناخي والبيئة على تنفيذ مبادرات خاصة بالزراعة المناخية الذكية كجزء من سياسة التنوع الغذائي حيث تسهم في تحقيق الاستدامة في الانتاج الزراعي والدخل وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ مشيرا الى ان الزراعة الذكية مناخيا تضمن الاستخدام الأمثل للموارد وخصوصا المياه حيث ان العائد من المتر المكعب من المياه في الزراعة الذكية مناخيا اعلى من غيرها فعلى سبيل المثال في الزراعة المائية يتم توفير أكثر من 70 بالمئة من المياه.

من جهته أكد سعادة محمد أحمد الظنحاني مدير إدارة التنمية والصحة الزراعية في وزارة التغير المناخي والبيئة أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على اعداد سياسة الإمارات للتنوع الغذائي واستراتيجية تنفيذها والتي تضمنت مبادرات خاصة بالزراعة الذكية مناخيا ومتوافقة مع مبادئها الاساسية.

وأضاف في لقاء خاص مع وكالة أنباء الامارات "وام" إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بنخيل التمر تشغل في الوقت الحالي حوالي ثلثي مساحة الأراضي الزراعية في الدولة في حين تصل قيمتها الإنتاجية إلى نحو 60 بالمئة من إجمالي قيمة المنتجات الزراعية وتمثل مشاريع الزراعة المغلقة حالياً نموذجاً يحتذى به بالإضافة الى التوسع في الإنتاج العضوي الذي يُنتج وفق اعلى المعايير.

واشار الى أن الزراعة الذكية مناخيا مصطلح متداول دولياً وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية والتي تعني النهج الذي يساعد على توجيه الإجراءات اللازمة لتحويل وإعادة توجيه النظم الزراعية لدعم التنمية بصورة فعالة وضمان الأمن الغذائي في وجود مناخ متغير بهدف معالجة ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل بزيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل والتكيف وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ وخفض أو إزالة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حيثما كان ذلك ممكنا.

وأضاف انه لتحقيق هذه الأهداف يتطلب من الدول ادماج الزراعة الذكية مناخياً في خططها الاستراتيجية وسياساتها التنموية للدول وخصوصا ضمن خطط التنمية ومشاريع الاستثمار المتوسطة وطويلة الأجل وبنفس الوقت ضرورة العمل على إيجاد السياسة والدعم المالي والبيئة المواتية لتحقيق ذلك وهذا النوع من الزراعة يعتمد على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والطاقة ومدخلات الإنتاج مثل الأسمدة والمبيدات الزراعية وإنتاج محاصيل ذات جودة عالية ولا تؤثر على صحة الانسان او البيئة.

وقال ان أحد اهداف الزراعة الذكية مناخيا هو خفض تكاليف الإنتاج وموسم الإنتاج للمحصول كونها تتبنى أفضل الظروف البيئية والتكنولوجية لتحقيق ذلك فمثلا استخدام تقنيات الري الذكي تخفف كثيرا من تكاليف الري وتحافظ بنفس الوقت على موارد المياه والامر المهم هو هدفها بزيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل والتكيف وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ وخفض أو إزالة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حيثما كان ذلك ممكنا والذي ينعكس إيجابيا كموارد اقتصادية ومثال بسيط على ذلك هو استخدام النحل الطنان الذي له دور كبير في تحسين وزيادة الإنتاج وكذلك البذور مضيفا انه لضمان ذلك فان وزارة التغير المناخي والبيئة وضعت الإجراءات الخاصة باستيراد النحل الطنان واستخدامه وكذلك تقييم نتائجه أما بالنسبة إلى البذور فلقد تم اصدار كافة التشريعات الخاصة بها من حيث الاستيراد والتداول وكذلك البرامج الارشادية ذات العلاقة.

وبين سعادة محمد أحمد الظنحاني أن الزراعة الذكية تساهم في تعزيز تنافسية المنتجات المحلية كونها تساهم في إنتاج محاصيل ذات جودة عالية وخالية من متبقيات المبيدات وذات قبول عند المستهلكين وهي تناسب توجهات دولة الإمارات وخططها الخاصة بالاستدامة حيث تضمنت الخطة الاستراتيجية للوزارة /2017-2021/ والتي يتم تنفيذها.

ونوه الظنحاني الى ان " الوزارة تقوم بتنفيذ برامج تدريبية وارشادية مستمرة حول كافة نظم الزراعة المتطورة ومن ضمنها الزراعة الذكية مناخيا حيث تعمل على تشجيع أي تقنية زراعية حديثة ومبتكرة وتتواصل مع المزارعين المتميزين اذ تشجع الادارة استخدام تقنية الانبعاث الضوئي واستخدامLED التي تعتمد على أسلوب الزراعة الرأسية من دون تربة أو استخدام مبيدات زراعية وتختصر الفترة الزمنية لجني المحصول بنسبة كبيرة إلى جانب نوعيته العالية من دون أي تغير في خصائصه الغذائية وبطرق صديقة للبيئة وموفرة للطاقة كما يتم عقد عدد من الندوات التعريفية والدورات التدريبية في مزارع المواطنين بشكل دوري لبناء قدرات المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي في مجال الزراعة المائية والعضوية.

واضاف " تحرص الوزارة على التنسيق مع المزارعين بشكل دائم لتعزيز اعتماد مزيد من معايير الزراعة الذكية مناخياً من خلال وضع برامج المكافحة ووضع البرامج الارشادية للممارسات الأفضل في مجال الزراعة الذكية مناخياً مشيرا الى انه على الرغم من حداثة مصطلح الزراعة المناخية الا أن المنطقة وبشكل خاص دولة الامارات العربية المتحدة تبنت مفهوم الزراعة الذكية مناخيا منذ فترة طويلة ويتجلى ذلك من خلال اهتمامات القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه في تطوير الزراعة وزيادة مساحة الغطاء الأخضر في ظل بيئة صحراوية جافة ونبع هذا من فهمه المتكامل للمناخ وارتباطه بالزراعة واثبت انه يمكن تحقيق أي شيء في حال توفرت الإرادة وسارت على ذات النهج قيادتنا الرشيدة .

واضاف الظنحاني "عملت الوزارة خلال الفترة الماضية على اعداد سياسة الإمارات للتنوع الغذائي واستراتيجية تنفيذها والتي تضمنت مبادرات خاصة بالزراعة الذكية مناخيا ومتوافقة مع مبادئها الاساسية.... وتقدّم هذه السياسة التوجهات الاستراتيجية على المستوى الوطني بهدف زيادة تنويع مصادر المنتجات الغذائية وضمان استقرارها وتوافرها واستدامتها داخل الدولة وذلك بما يشمل جميع أقسام سلسلة التوريد والاستهلاك.

وقال " من الأمثلة التي تنفذها الوزارة مبادرة الزراعة العضوية كنظام انتاج مستدام التي تهدف الى مساعدة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية من خلال تبني الممارسات الزراعة الذكية مناخيا مثل ادارة التربة عضويا لزيادة تثبيت الكربون في التربة والتقليل من الانبعاثات الغازية الدفيئة واختيار المحاصيل الملائمة بيئيا واعتماد مكافحة الآفات الزراعية طبيعيا وتوعية كافة افراد المجتمع بدور الزراعة العضوية في مواجهة اثار التغير المناخي".

وأضاف " كذلك الزراعة المائية بهدف زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية الصديقة للبيئة والمتكيفة مع المناخ من خلال توفير المياه وتقليل انبعاث الغازات خاصة غاز ثاني اكسيد الكربون والتي تحوله الزراعة المائية المحصورة في البيوت المحمية الى سماد غازي طبيعي تستهلكه النباتات لزيادة الانتاجية والنوعية بدلا من ان يصبح عبئا على المناخ ورفع درجات الحرارة".

كما تعمل الوزارة على سن قوانين وتشريعات تساعد في التقليل من اثار المبيدات ومتبقيات المبيدات في المحاصيل الزراعية المختلفة وكذلك استخدام برامج مكافحة حيوية وادارة المزرعة بطريقة الممارسات الزراعية الجيدة مما يساعد على تخفيض التأثير الحراري على المحاصيل الزراعية ويساهم في انخفاض الغازات المنبعثة للهواء .... وكذلك تعمل الوزارة على ادخال محاصيل بديلة للمحاصيل التقليدية تتحمل الملوحة والجفاف واقل استهلاكا للمياه والاسمدة كمحصول الكنوا والدخن والصبار مما يساعد في ايجاد محاصيل متكيفة مع التغير المناخي.

واشار الظنحاني الى ان هناك المئات من المزارع في الدولة والتي تتبع نظام الزراعة المناخية الذكية وتعمل الوزارة على تشجيع أصحاب المزارع على اتباع هذا الشكل من أساليب الزراعة من حيث الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والطاقة ومدخلات الإنتاج مثل الأسمدة والمبيدات الزراعية وإنتاج محاصيل ذات جودة عالية ولا تؤثر على صحة الانسان أو البيئة والتي تساهم في تعزيز تنافسية المنتجات المحلية كونها تساهم في إنتاج محاصيل ذات جودة عالية وخالية من متبقيات المبيدات وذات قبول عند المستهلكين.

قد يهمك أيضًا  :

مشروع لإعادة تأهيل مكب المدينة في أم القيوين

الزيودي يفتتح معرض الشرق الأوسط للمنتجات العضوية والطبيعية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثاني الزيودي  حريصون على تبني حلول الزراعة الذكية مناخيًا ثاني الزيودي  حريصون على تبني حلول الزراعة الذكية مناخيًا



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates