ضيوف مهرجان الظفرة  إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي
آخر تحديث 03:49:47 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ضيوف "مهرجان الظفرة" إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ضيوف "مهرجان الظفرة"  إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي

ضيوف "مهرجان الظفرة"
أبوظبي - صوت الامارات

يُبدي الأشقاء العرب الزائرون للإمارات الكثير من مشاعر الحب والفخر والاعتزاز بما يقدّمه مهرجان الظفرة من فعاليات وأنشطة تراثية. ويتفق الجميع ممن شملهم استطلاع الرأي حول مدى نجاح المهرجان في التعريف بالتراث الإماراتي، وتسليط الضوء عليه عالمياً بوصفه جزءاً من التراث العربي غير المادي.

 أقرأ أيضًا : فلاح الأحبابي " مهرجان الظفرة " حلقة وصل بين الأجيال

مبارك الهاجري، من الكويت، يشير إلى وحدة الشعور بالفخر والاعتزاز بين أبناء دول الخليج العربية خاصة، والدول العربية عموماً، حيث يأتي من الكويت إلى الإمارات لزيارة المهرجان منذ ثلاث سنوات على التوالي، معتبراً أنّ المهرجان إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي، «يقدّم المهرجان فعاليات تراثية وثقافية، وأخرى خاصة بالأطفال، تجذب اهتمام جميع أفراد الأسرة، وأحرص وعائلتي على حضور المهرجان كل عام، للاطلاع على التراث العميق والموروث الشعبي الإماراتي بتفاصيله الفريدة، والاستمتاع بالفعاليات التي تسهم في إحياء التراث والمحافظة عليه».

فيما يقول سالم علي العجمي، من الكويت أيضاً، إن «تنظيم المهرجان لافت للانتباه، حيث تعزز الفعاليات التراثية الشعور بالفخر بين أبناء الخليج، وتذكّر الأجيال الناشئة بتراث الأجداد والآباء، وكفاحهم المستمر من أجل توفير رغد الحياة التي نعيشها اليوم».

أما رياض الزعبي، من سورية، فيقول: «يجذبنا المهرجان كل عام برسائله التراثية العربية والإماراتية الأصيلة، فمن مزاينة الإبل، والمسابقات التراثية العريقة، والصناعات والحرف اليدوية، إلى المحال التراثية وقرية الطفل، لتكون زيارة المهرجان تجربة لا تنسى».

من جهته، يرى سامر مشربش، من الأردن، أنّ «المهرجان هذا العام يرسم صورة جديدة تختلف عن الأعوام السابقة من حيث تنوع الفعاليات والأنشطة والمسابقات والبرامج التي تعكس التاريخ المشرق للإمارات، وبشكل خاص المعروضات والمنتجات والأكلات التقليدية، إضافة إلى الأزياء الشعبية والعطور».

بينما تؤكد شيماء عبداللطيف، من مصر، والتي تصطحب أبناءها عادل وفارس وسلمى يومياً لزيارة المهرجان، على المكانة التي يحتلها «مهرجان الظفرة» في قلوب جميع أفراد الأسر العربية المقيمة والزائرة، تقول «إن فعاليات ومسابقات المهرجان وفنونه متنوعة ومشوقة، ونحن نستمتع به ونحرص أنا وأسرتي وأصدقائي على زيارته كل عام».

من ناحيته، يقول رواد ريدان، من لبنان: «سمعت وقرأت الكثير من القصص عن المهرجان، وتركيزه على التراث العربي الخليجي، لذا حرصت هذا العام على زيارته مع أصدقائي، للتعرف بشكل أكبر إلى التراث الإماراتي والعادات والتقاليد التي يحافظ عليها هذا الشعب العريق وكرم ضيافته وأصالته».

تكريم الناقة بالزعفران

مشهد الإبل الفائزة وتخضيب وجهها بالزعفران تعبيراً عن الفرح والسعادة، يظل قاسماً مشتركاً يجمع ملاك الإبل وعشاق التراث مهما اختلفت جنسياتهم.

تخضيب الإبل الفائزة بالزعفران الذي يحول لونها إلى الذهبي هو عادة قديمة، حيث يرمز نثر الطيب الأصلي إلى الفرح والبهجة، والتمييز بين المطية العادية والأخرى الفائزة، وييقى منثوراً على وجه الناقة لأكثر من أسبوع، ولا يتم رش مسحوق الزعفران إلا على الإبل الأصايل، إذ لا يستخدم مع الهجن، فالزعفران مادة غالية الثمن.

ويدخل الزعفران في التفاصيل اليومية للمواطن الإماراتي، حيث تنبه رائحته الزكية ولونه المميز إلى مكانة الشخص الذي يتم تكريمه به، حيث تتطيب به العروس وتضعه على بشرتها لتزيدها صفاء وتمنحها رونقاً خاصاً، كما يستخدم في المناسبات والأفراح، ويدخل في تكوين بعض علاجات الأمراض.

والزعفران هو عبارة عن ميسم الزهرة الذي ينزع من الزهور المتفتحة بدقة متناهية، وبأيدي أشخاص ذوي خبرة وفن في التقاطها وتجميعها، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة، وتحتوي المياسم على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية ومواد ملونة.

واستعمل الزعفران في التعطير والطب لأكثر من 3000 سنة، ويستخدم في مجال الطب لمعالجة آلام البطن، وفي تلوين المواد، وفي الأفراح والمناسبات.

الأكلات الشعبية.. صحية وبنكهات عصرية

متجران متخصصان في تحضير المأكولات الإماراتية الشعبية، يتجاوران على أرض مهرجان الظفرة، ويجذبان الزوار من جميع الفئات العمرية، وتتفنَّن أم محمد وفاطمة عبدالله، في إعداد أطباق بنكهات شهية، تزين طاولات العرض في المتجرين، ومن أبرز الأكلات التي تقدمانها: الهريس وخبز الرقاق، واللقيمات، والخميرة، والخبيص، والقرص العقيلي.

تحضّر أم محمد العجينة في المنزل، وتطهو الأكلات أمام الناس، لتقدمها لهم طازجة، ما يتيح للمقيمين العرب والأجانب التعرف إليها وتذوق نكهاتها. تقول: «أستقبل عشرات الزوار يومياً في هذا المهرجان الذي نحيي من خلاله تراث آبائنا وأجدادنا، ونقدم للعالم الصورة الأجمل لبلادنا، لذا أعد الأطباق المتنوعة التي تعلمتها من والدتي، وأحرص على الاستمرار في تقديمها لتبقى الأكلات تزين المائدة الإماراتية جيلاً بعد جيل».

وعن الأطباق التي تشتهر في إعدادها، تقول أم محمد: «يظل قرص التمر والخنفروش ومشخول مالح والجشيد، والصالونة، والمجبوس والبثيثة واللقيمات، وغيرها من الأكلات الشعبية تستهوي الكثير، لكن أعمل على إعدادها بنكهة مميزة وأسلوب جديد، يغلب عليها طابع العصرية والحداثة مع الاحتفاظ بمكونات ومذاق الأكلات التراثية الأصيلة، لجذب الشباب بشكل خاص».

كذلك تُحضر «خبز الرقاق» الذي يتم إعداده يومياً في المنازل. وحول طريقة تحضيره تقول: «عجينة خبز الرقاق تتكون من الطحين والماء والملح، وتكون رخوة وغير سميكة، وبعد العجن تترك لمدة ربع أو نصف ساعة، وبعدها يمكن البدء بوضع الخبز على النار، وتُمد كمية قليلة من العجين على الحديد الساخن، والبعض يستخدم الشريط الذي يُعد حديثاً نسبياً في المطبخ الإماراتي، وتترك لدقائق حتى ينضج الخبز».

أما فاطمة عبدالله، فقد أعدت «الخمير» التي تعتبرها إحدى أهم الأكلات الشعبية التي تلقى اهتماماً كبيراً منها، «لها مذاق خاص ويقبل عليها كثيرون، وذلك لاختلاف النكهات التي نقدمها بها، حيث نمزج البيض والعسل والزبدة والزعفران، وبعض النكهات الأخرى معها. وقديماً كانت الخلطة تُمزج مع التمر أو المريس، وتُخلط مع العجينة، ثم توضع داخل (البرمة) حتى الصباح لتتخمر، أما اليوم، فإنها تصنع مع السكر وتُعجن بالخميرة الفورية الحديثة».

وتؤكد كل من أم محمد وفاطمة عبدالله، أن الأطباق الشعبية طعام صحي، تماشت مع طبيعة العصر الحالي الذي يتجه إلى الأطعمة الخالية من الدهون، لذلك تحرصان على إزالة الشحوم الزائدة، وتقللان قدر الإمكان من كمية الزيوت المستخدمة في الطبخ.

شيخة الجنيبي تصنع الدمى التراثية

تبدع شيخة الجنيبي في صناعة الدمى القماشية، وتتخذ من «ركن المشغولات التراثية» مركزاً للقاء الفتيات والأمهات اللاتي يرغبن في تعلم مراحل صناعة الدمى من بقايا قماش وقطن وخيوط، لتتحول بين أيديهن إلى عرائس ترتدي الملابس الإماراتية، مثل «البرقع» و«الشيلة» و«الجلابية» والإكسسوارات، وتحكي قصة التراث الأصيل.

وتحلقت الفتيات الصغيرات حول شيخة الجنيبي، خلال ورشة عمل لصناعة الدمى، حيث تظهر السعادة على وجوههن الصغيرة وهن يراقبن بشغف مراحل صناعة الدمية، وتقول الجنيبي: «لاقت الورشة اهتماماً لافتاً من الصغيرات وأمهاتهن، ليشاركن معاً في إحياء التراث الإماراتي عبر هذه الصناعة التقليدية، وما تحمله من موروث».

وتوفر الجنيبي العرائس التراثية للمدارس والمجموعات والأفراد في منطقة الظفرة بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وتشارك بالمجسمات الضخمة التي تصنعها، وتلبسها الملابس التراثية، وتزينها بالإكسسوارات اللامعة، وتقول الجنيبي: «تعلمت صناعة الدمى من جدتي وأمي، وأعلمها لبناتي وكل من يرغب في ذلك، حيث أهدف من خلال ذلك إلى الحفاظ على هذا التراث، وإحياء ذكريات الطفولة، وتعميق الارتباط بأواصر الماضي الجميل».

قد يهمك أيضًا  :

حمدان بن زايد يتفقد موقع مهرجان الظفرة التراثي ويزور مواطنين

حمدان بن زايد يتفقد موقع مهرجان الظفرة التراثي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضيوف مهرجان الظفرة  إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي ضيوف مهرجان الظفرة  إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 02:20 2013 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتني بطفلك فى الفترة ما بين عام وثلاثة أعوام

GMT 13:52 2013 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "عشم" في جمعية النقاد

GMT 17:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أساليب مكياج رائعة مثالية لفستانك الأحمر

GMT 21:08 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

يدان فروسية الجبيل يقيم خامس سباقاته للموسم الحالي

GMT 16:45 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم صفات ومميّزات جهاز "ماك بوك برو" مقاس 13 إنش

GMT 08:32 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«مايكروسوفت» تتجّه إلى إلغاء «إيدج»

GMT 04:06 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل طرق تنظيف الزجاج في الشتاء

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

موظفو "مايكروسوفت" يثورون ضد صفقة سرية مع البنتاغون

GMT 00:07 2013 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تطبيق إلكتروني يساعد على تعلم الإنكليزية

GMT 12:23 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فتاة تهجر صديقها بعدما اكتشفت أن سيارته ليست من "بورش"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates