ضيوف مهرجان الظفرة  إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي
آخر تحديث 20:08:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ضيوف "مهرجان الظفرة" إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ضيوف "مهرجان الظفرة"  إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي

ضيوف "مهرجان الظفرة"
أبوظبي - صوت الامارات

يُبدي الأشقاء العرب الزائرون للإمارات الكثير من مشاعر الحب والفخر والاعتزاز بما يقدّمه مهرجان الظفرة من فعاليات وأنشطة تراثية. ويتفق الجميع ممن شملهم استطلاع الرأي حول مدى نجاح المهرجان في التعريف بالتراث الإماراتي، وتسليط الضوء عليه عالمياً بوصفه جزءاً من التراث العربي غير المادي.

 أقرأ أيضًا : فلاح الأحبابي " مهرجان الظفرة " حلقة وصل بين الأجيال

مبارك الهاجري، من الكويت، يشير إلى وحدة الشعور بالفخر والاعتزاز بين أبناء دول الخليج العربية خاصة، والدول العربية عموماً، حيث يأتي من الكويت إلى الإمارات لزيارة المهرجان منذ ثلاث سنوات على التوالي، معتبراً أنّ المهرجان إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي، «يقدّم المهرجان فعاليات تراثية وثقافية، وأخرى خاصة بالأطفال، تجذب اهتمام جميع أفراد الأسرة، وأحرص وعائلتي على حضور المهرجان كل عام، للاطلاع على التراث العميق والموروث الشعبي الإماراتي بتفاصيله الفريدة، والاستمتاع بالفعاليات التي تسهم في إحياء التراث والمحافظة عليه».

فيما يقول سالم علي العجمي، من الكويت أيضاً، إن «تنظيم المهرجان لافت للانتباه، حيث تعزز الفعاليات التراثية الشعور بالفخر بين أبناء الخليج، وتذكّر الأجيال الناشئة بتراث الأجداد والآباء، وكفاحهم المستمر من أجل توفير رغد الحياة التي نعيشها اليوم».

أما رياض الزعبي، من سورية، فيقول: «يجذبنا المهرجان كل عام برسائله التراثية العربية والإماراتية الأصيلة، فمن مزاينة الإبل، والمسابقات التراثية العريقة، والصناعات والحرف اليدوية، إلى المحال التراثية وقرية الطفل، لتكون زيارة المهرجان تجربة لا تنسى».

من جهته، يرى سامر مشربش، من الأردن، أنّ «المهرجان هذا العام يرسم صورة جديدة تختلف عن الأعوام السابقة من حيث تنوع الفعاليات والأنشطة والمسابقات والبرامج التي تعكس التاريخ المشرق للإمارات، وبشكل خاص المعروضات والمنتجات والأكلات التقليدية، إضافة إلى الأزياء الشعبية والعطور».

بينما تؤكد شيماء عبداللطيف، من مصر، والتي تصطحب أبناءها عادل وفارس وسلمى يومياً لزيارة المهرجان، على المكانة التي يحتلها «مهرجان الظفرة» في قلوب جميع أفراد الأسر العربية المقيمة والزائرة، تقول «إن فعاليات ومسابقات المهرجان وفنونه متنوعة ومشوقة، ونحن نستمتع به ونحرص أنا وأسرتي وأصدقائي على زيارته كل عام».

من ناحيته، يقول رواد ريدان، من لبنان: «سمعت وقرأت الكثير من القصص عن المهرجان، وتركيزه على التراث العربي الخليجي، لذا حرصت هذا العام على زيارته مع أصدقائي، للتعرف بشكل أكبر إلى التراث الإماراتي والعادات والتقاليد التي يحافظ عليها هذا الشعب العريق وكرم ضيافته وأصالته».

تكريم الناقة بالزعفران

مشهد الإبل الفائزة وتخضيب وجهها بالزعفران تعبيراً عن الفرح والسعادة، يظل قاسماً مشتركاً يجمع ملاك الإبل وعشاق التراث مهما اختلفت جنسياتهم.

تخضيب الإبل الفائزة بالزعفران الذي يحول لونها إلى الذهبي هو عادة قديمة، حيث يرمز نثر الطيب الأصلي إلى الفرح والبهجة، والتمييز بين المطية العادية والأخرى الفائزة، وييقى منثوراً على وجه الناقة لأكثر من أسبوع، ولا يتم رش مسحوق الزعفران إلا على الإبل الأصايل، إذ لا يستخدم مع الهجن، فالزعفران مادة غالية الثمن.

ويدخل الزعفران في التفاصيل اليومية للمواطن الإماراتي، حيث تنبه رائحته الزكية ولونه المميز إلى مكانة الشخص الذي يتم تكريمه به، حيث تتطيب به العروس وتضعه على بشرتها لتزيدها صفاء وتمنحها رونقاً خاصاً، كما يستخدم في المناسبات والأفراح، ويدخل في تكوين بعض علاجات الأمراض.

والزعفران هو عبارة عن ميسم الزهرة الذي ينزع من الزهور المتفتحة بدقة متناهية، وبأيدي أشخاص ذوي خبرة وفن في التقاطها وتجميعها، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة، وتحتوي المياسم على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية ومواد ملونة.

واستعمل الزعفران في التعطير والطب لأكثر من 3000 سنة، ويستخدم في مجال الطب لمعالجة آلام البطن، وفي تلوين المواد، وفي الأفراح والمناسبات.

الأكلات الشعبية.. صحية وبنكهات عصرية

متجران متخصصان في تحضير المأكولات الإماراتية الشعبية، يتجاوران على أرض مهرجان الظفرة، ويجذبان الزوار من جميع الفئات العمرية، وتتفنَّن أم محمد وفاطمة عبدالله، في إعداد أطباق بنكهات شهية، تزين طاولات العرض في المتجرين، ومن أبرز الأكلات التي تقدمانها: الهريس وخبز الرقاق، واللقيمات، والخميرة، والخبيص، والقرص العقيلي.

تحضّر أم محمد العجينة في المنزل، وتطهو الأكلات أمام الناس، لتقدمها لهم طازجة، ما يتيح للمقيمين العرب والأجانب التعرف إليها وتذوق نكهاتها. تقول: «أستقبل عشرات الزوار يومياً في هذا المهرجان الذي نحيي من خلاله تراث آبائنا وأجدادنا، ونقدم للعالم الصورة الأجمل لبلادنا، لذا أعد الأطباق المتنوعة التي تعلمتها من والدتي، وأحرص على الاستمرار في تقديمها لتبقى الأكلات تزين المائدة الإماراتية جيلاً بعد جيل».

وعن الأطباق التي تشتهر في إعدادها، تقول أم محمد: «يظل قرص التمر والخنفروش ومشخول مالح والجشيد، والصالونة، والمجبوس والبثيثة واللقيمات، وغيرها من الأكلات الشعبية تستهوي الكثير، لكن أعمل على إعدادها بنكهة مميزة وأسلوب جديد، يغلب عليها طابع العصرية والحداثة مع الاحتفاظ بمكونات ومذاق الأكلات التراثية الأصيلة، لجذب الشباب بشكل خاص».

كذلك تُحضر «خبز الرقاق» الذي يتم إعداده يومياً في المنازل. وحول طريقة تحضيره تقول: «عجينة خبز الرقاق تتكون من الطحين والماء والملح، وتكون رخوة وغير سميكة، وبعد العجن تترك لمدة ربع أو نصف ساعة، وبعدها يمكن البدء بوضع الخبز على النار، وتُمد كمية قليلة من العجين على الحديد الساخن، والبعض يستخدم الشريط الذي يُعد حديثاً نسبياً في المطبخ الإماراتي، وتترك لدقائق حتى ينضج الخبز».

أما فاطمة عبدالله، فقد أعدت «الخمير» التي تعتبرها إحدى أهم الأكلات الشعبية التي تلقى اهتماماً كبيراً منها، «لها مذاق خاص ويقبل عليها كثيرون، وذلك لاختلاف النكهات التي نقدمها بها، حيث نمزج البيض والعسل والزبدة والزعفران، وبعض النكهات الأخرى معها. وقديماً كانت الخلطة تُمزج مع التمر أو المريس، وتُخلط مع العجينة، ثم توضع داخل (البرمة) حتى الصباح لتتخمر، أما اليوم، فإنها تصنع مع السكر وتُعجن بالخميرة الفورية الحديثة».

وتؤكد كل من أم محمد وفاطمة عبدالله، أن الأطباق الشعبية طعام صحي، تماشت مع طبيعة العصر الحالي الذي يتجه إلى الأطعمة الخالية من الدهون، لذلك تحرصان على إزالة الشحوم الزائدة، وتقللان قدر الإمكان من كمية الزيوت المستخدمة في الطبخ.

شيخة الجنيبي تصنع الدمى التراثية

تبدع شيخة الجنيبي في صناعة الدمى القماشية، وتتخذ من «ركن المشغولات التراثية» مركزاً للقاء الفتيات والأمهات اللاتي يرغبن في تعلم مراحل صناعة الدمى من بقايا قماش وقطن وخيوط، لتتحول بين أيديهن إلى عرائس ترتدي الملابس الإماراتية، مثل «البرقع» و«الشيلة» و«الجلابية» والإكسسوارات، وتحكي قصة التراث الأصيل.

وتحلقت الفتيات الصغيرات حول شيخة الجنيبي، خلال ورشة عمل لصناعة الدمى، حيث تظهر السعادة على وجوههن الصغيرة وهن يراقبن بشغف مراحل صناعة الدمية، وتقول الجنيبي: «لاقت الورشة اهتماماً لافتاً من الصغيرات وأمهاتهن، ليشاركن معاً في إحياء التراث الإماراتي عبر هذه الصناعة التقليدية، وما تحمله من موروث».

وتوفر الجنيبي العرائس التراثية للمدارس والمجموعات والأفراد في منطقة الظفرة بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وتشارك بالمجسمات الضخمة التي تصنعها، وتلبسها الملابس التراثية، وتزينها بالإكسسوارات اللامعة، وتقول الجنيبي: «تعلمت صناعة الدمى من جدتي وأمي، وأعلمها لبناتي وكل من يرغب في ذلك، حيث أهدف من خلال ذلك إلى الحفاظ على هذا التراث، وإحياء ذكريات الطفولة، وتعميق الارتباط بأواصر الماضي الجميل».

قد يهمك أيضًا  :

حمدان بن زايد يتفقد موقع مهرجان الظفرة التراثي ويزور مواطنين

حمدان بن زايد يتفقد موقع مهرجان الظفرة التراثي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضيوف مهرجان الظفرة  إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي ضيوف مهرجان الظفرة  إنجاز إماراتي يفتخر به كل عربي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم

GMT 20:55 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"مركز إبداع" الإسكندرية يقيم معرض "جرافيك"

GMT 10:06 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

لون أزرق مضيء لإطلالة راقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates