دبي - جمال ابو سمرا
كشف فيصل الشمري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية الطفل أن اعتماد مجلس الوزراء الاماراتي الدوام المرن للموظفين في الحكومة الاتحادية في المناسبات والظروف الخاصة بالعام الدراسي، يسهم في إشراك أولياء الأمور في تطوير العملية التعليمية، وتحسين التحصيل الدراسي لأبنائهم.
واقترح الشمري في تصريح إلى جريدة "البيان" أن يتم الأخذ بعين الاعتبار في مرحلة لاحقة مسألة أولياء الأمور، الذين يعملون في مناطق بعيدة عن أماكن سكن أبنائهم من خلال مراعاة ظروف هذه الشريحة عبر السماح لهم بيوم إجازة مرة في الشهر حسب ظروف المدرسة بالتنسيق مع المناطق التعليمية، بحيث يستطيع أولياء الأمور التمكن من زيارة أبنائهم في المدارس، وأن يكون هذا البرنامج مجدولاً لدى جهة عمل الأب والمدرسة.
وشدد أن العملية التعليمية متكاملة بكل جوانبها من تحصيل أكاديمي وجانب سلوكي ونفسي، مشيراً إلى أن الجانب السلوكي والنفسي مهم جداً، لذا فإن استكمال عملية التحصيل الأكاديمي مع الجانب النفسي والسلوكي وانعكاسه عبر اهتمام الأب بمستويات تحصيل أبنائه أو سلوكهم أو تواصلهم مع زملائهم وأقرانهم والإدارة المدرسية سيعزز من تحصيل الطالب علمياً ومشاركته اجتماعياً، وسيكون له جانب إيجابي على نفسيته، لأن هذا يعكس اهتمام ركائز العملية التعليمية والأسرة، ليؤكد أن الطالب هو محور هذا الاهتمام.
وأوضح الشمري بشأن دور زيادة تفاعل الأسرة مع المدرسة في الحد من المخاطر التي يمكن أن يعاني منها الطالب، أنه إذا كان الطفل يعاني على سبيل المثال من الانطوائية أو أي من بوادر المشاكل التي يمكن أن تؤثر عليه سواء في المدرسة أو المنزل أو المنطقة السكنية، فإن النقاش بشفافية بين أولياء الأمور والمدرسة سيعمل على تعريف ولي الأمر بهذه المشاكل، وبالتالي يمكن معالجتها أو الوقاية من آثارها والحد من تطورها.
وأكد الشمري أنه مقارنة مع الوقت الحاضر نلاحظ أن أولياء الأمور في الثمانينيات والتسعينيات كانوا أكثر شراكة وتواصلاً وتفاعلاً مع القطاع التعليمي، داعيًا أولياء الأمور إلى دعم الطالب علميًا ونفسيًا وسلوكيًا، ودعم القطاع التربوي باعتبار أن المسؤولية يجب أن يتشارك فيها الجميع لتحقيق هدف سام، وهو مصلحة الطالب وتفوقه وتميزه.
أرسل تعليقك