وفاة آسيوي وإصابة 6 أشخاص آخرين في دبي

أحالت شرطة دبي 4 آسيويين بينهم موظف حكومي إلى النيابة العامة لتسببهم بالخطأ في وفاة شخص وإصابة 6 آخرين بسبب رش مبيد حشري محظور تداوله.

وأكد اللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي أنه سبق التحذير مرارا بمخاطر استخدام مبيدات حشرية غير مرخصة والتشديد، مبينا أن استخدامها في بعض البنايات ذات التكييف المركزي تسبب في أوقات سابقة بحالات وفاة عدد من الأطفال.

بدوره قال اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي إنه ورد بلاغ يوم 29 يوليو الماضي عن وفاة شخص من الجنسية الآسيوية، وإصابة آخرين معه داخل الشقة بإصابات خطيرة، وعلى الفور تم الانتقال إلى مكان البلاغ حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى بينما كان أحدهم فارق الحياة، وأثناء معاينة الشقة تبين أن هناك مصابين بنفس الأعراض في شقة أخرى، تم نقلهم أيضاً إلى المستشفى في حالة إعياء بلغ عددهم 6 أشخاص.

وأشار إلى أن فريق العمل ظن في البداية أن تكون الإصابات ناتجة عن حالات تسمم من أكل ما، إلا أنه تبين أن هناك رائحة نفاذة تنتشر في أرجاء الطابق وبتتبع الرائحة، واستدعاء مختص من بلدية دبي تبين أن الرائحة تخرج من إحدى الشقق المغلقة، وتبين أن صاحبها قام برشها بمادة للقضاء على الحشرات، ثم أغلقها وتركها تمهيداً لسفره لموطنه.

وأضاف أنه على الفور تم البحث عن مستأجر الشقة حيث تم استدعائه قبل السفر وفتح الشقة حيث اعترف أنه استعان بأحد معارفه الذي قام بجلب مادة يحتفظ بها في مسكنه، وقاما برشها بكميات كبيرة في كافة أرجاء الشقة، وبمواصلة التحقيقات مع الصديق تبين أنه حصل على تلك المادة من شخص آخر غير مرخص له برش أو حيازة المبيدات الحشرية، كما أن المادة المرشوشة محظور استخدامها، وبناءً عليه تم إعداد كمين محكم لهذا الشخص وإلقاء القبض عليه ومعه كمية من ذات المادة، وبتفتيش مسكنه عثر على كميات أخرى مخزنة لديه، وباستجوابه أقر أنه أتي بها من شخص رابع، وبالتوجه إليه وإلقاء القبض عليه وبتفتيش مسكنه عثر على ذات المادة، ومواد أخرى ممنوع استخدامها، وباستجوابه أقر أنه حصل على تلك المواد من شخص يتعامل معه، ولكن بالبحث عنه تبين أنه خارج الدولة وبناء على اعترافهم جميعا تمت إحالتهم إلى النيابة العام بتهمة التسبب بالخطأ في وفاة شخص، وإصابة 6 آخرين بإصابات خطرة.

وأفاد اللواء المنصوري أن المادة المتسببة في عملية الوفاة والإصابات تسمى «المونيوم فوسفيد»، وهي من المواد الغير مصرح باستخدامها، أما المواد المضبوطة الأخرى هي « ديبون لانييت » وبيلار كينج “ وهي مواد غير مصرح باستخدامها أيضاً، لافتا إلى أن جميع المتهمين هم من جنسيات آسيوية، ويقومون بجلب تلك المواد من بلدانهم علي أمل الحصول على ترخيص لها.