دعا مؤتمر أبوظبي الدولي السابع لذوي الإعاقة أكسس أبوظبي 2015 الذي نظمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار " تعزيز حقوق المعاقين في الحماية " إلى ضرورة صياغة إجراءات تشغيلية مقننة قابلة للتنفيذ بشأن قضايا حماية الطفل خاصة الأطفال من ذوي الإعاقة والتنسيق التام بين كافة الجهات المعنية في شأن التنفيذ العملي الفعال لتلك الإجراءات.
ورفع المشاركون في المؤتمر الذي عقد تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على مدى ثلاثة أيام بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي أسمى آيات الشكر والتقدير لسموه لرعايته المؤتمر ومبادرات سموه التي يقدمها بصفة عامة ولذوي الإعاقة بصفة خاصة.
وأشاد المشاركون في فعاليات المؤتمر بالرعاية والتأهيل اللذين يحظى بهما فئات ذوي الاعاقة في دولة الامارات العربية المتحدة وبالبرامج التي تقدمها مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لتلك الفئات من خلال مراكزها المنتشرة على مستوى أبوظبي وأعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة كمبادرة منها في ختام أعمال المؤتمر عن اعتماد حماية الطفل كخدمة إضافية جديدة سيتم تقنينها وتعميمها على مستوى قطاعي المؤسسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة وقطاع شؤون الأيتام.
وأوصى مؤتمر أكسس أبوظبي 2015 الجهات المشرفة على العملية التعليمية بضرورة إدراج مادة عن حماية الطفل في المناهج الدراسية ..داعيا إلى إنشاء مركز متخصص للإرشاد الأسري بقضايا المعاقين وحماية حقوقهم ..كما أوصي بتعميم وتقنين إجراءات التبليغ عن حالات الإساءة للأطفال والتأكيد على حماية المبلغ.
وأكد مؤتمر أبوظبي الدولي السابع لذوي الإعاقة أهمية تدريب أصحاب الاختصاص والمتصلين مع الأطفال بكيفية اكتشاف حالات العنف المختلفة التي قد يتعرض لها الطفل فيما أكدت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة دعمها لوجود خطة إستراتيجية للأشخاص من ذوي الإعاقة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتم من خلال مشاركة الدكتورة ديزي كوسترا رئيسة منظمة الأسرة العالمية وعضوة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة التنسيق بشأن عرض التوصيات الصادرة عن مؤتمر أكسس أبوظبي 2015 على اللجنة حيث سيتم ترجمتها إلى اللغات الرسمية المعتمدة بالمنظمة الدولية وطرحها للنقاش خلال اجتماع اللجنة الدولية المزمع عقده في يونيو المقبل في نيويورك.
وشدد المؤتمر في نهاية التوصيات الصادرة عن مؤتمر أبوظبي الدولي السابع لذوي الإعاقة أكسس أبوظبي 2015 على ضروروة تقوية الروابط بين أفراد المجتمع والأسر والمؤسسة بما يعمل على تعزيز حقوق المعاقين في الحماية.
من جانبه تقدم سعادة محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام للمؤسسة بجزيل الشكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لرعاية سموه لفعاليات المؤتمر في دورته السابعة.
وقال إن سموه داعم رئيسي لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وداعم رئيسي للمبادرات المجتمعية الناجحة موجها الشكر لكافة العاملين بوزراة الداخلية على تعاونهم المثمر والمتميز مع مؤسسة زايد.
كما شكر خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي الجهات والشركات الرعاية للمؤتمر والمتطوعين على جهودهم ..مؤكدا أن نجاح أكسس أبوظبي 2015 هو نتاج لتضافر وتعاون جهات محلية ودولية لعرض تجاربها للوصول لأفضل التوصيات فيما يخص الهاجس الذي نناقشة وهو حماية الطفل معربا عن أمله في استمرار هذا التعاون ليخدم هذا الهدف السامي الذي يسعى اليه الجميع.
وقال الأمين العام إن تحقيق المؤتمر نجاحات متوالية عاما بعد عام لهو دليل على تفهم مجتمعنا المتحضر لمتطلبات تلك الفئات وعلى دعم توجهاتنا بتسهيل عميلة دمج تلك الفئات وتمكينهم ليصبحوا أفرادا فاعلين في المجتمع.
كما أعرب عن أمله عقب النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر بشهادات كبار ضيوفه أن يستفيد المشاركون والعاملون في حقل الرعاية والتأهيل لفئات ذوي الإعاقة خاصة كوادر مؤسسة زايد العليا من خبرات المشاركين في المؤتمر.
وكرم محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام للمؤسسة خلال الحفل الختامي للمؤتمر بحضور مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة المحاضرين وتم التقاط الصور التذكارية معهم ومع اللجان العاملة والمتطوعين بالمؤتمر.
وجرى خلال الحفل الختامي للمؤتمر عرض فيلم وثائقي قصير يرصد سير اعمال المؤتمر خلال ثلاثة ايام ويوثق عمل كافة اللجان ويبرز الجهود التي بذلت من الجميع لتحقيق النجاح المنشود.
نقلًا عن وام
أرسل تعليقك