دولة الإمارات تؤكد لا مساومة على أمن الأشقاء

أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر عن مبدأ ثابت تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو العمل على تعزيز السلام والاستقرار والأمن على الساحتين الإقليمية والدولية والمشاركة في أي جهد يعزز الأمن القومي العربي و يحفظ للدول العربية وحدتها واستقرارها في مواجهة أية تحديات مهما كان مصدرها .. مشيرة إلى تأكيد في وقت سابق من شهر أغسطس الماضي أن تضحيات شهدائنا ودماءهم الزكية كانت أبلغ رسالة بأننا لا نساوم على أمننا واستقرارنا وسلامة شعوبنا وبأننا سنواجه بتعاون الأشقاء بكل حزم المخططات والأطماع والتحديات المحيطة كافة.

وتحت عنوان " لا مساومة على أمن الوطن وأمن الأشقاء " أشارت إلى أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أعاد تأكيد هذا المبدأ خلال لقائه مع قناة أبوظبي مؤخرا حينما أكد أن " حماية الأوطان من أصعب المسؤوليات على كل المواطنين وأمن وطننا ينطلق من أمن أشقائنا وجيراننا حال شعورهم بأن هناك خطرا محدقا بهم ولن نقبل الضيم لجارنا بأن نرى سقوط دولة عربية جديدة .. وشدد على ضرورة إنهاء الضيم الذي وقع على أشقائنا في اليمن وهذا الاعتداء الذي وقع على حدود السعودية ".

وأوضحت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية - أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى رؤية شاملة و متكاملة لقضايا الأمن والاستقرار حيث تؤمن بأن أمنها واستقرارها لا ينفصلان عن أمن الدول العربية مجتمعة ولهذا لا تساوم على أمن الوطن واستقراره وكذلك أمن وسلامة الشعوب العربية مجتمعة و تحرص على المشاركة في أي جهد يستهدف الحفاظ على مقتضيات الأمن القومي الخليجي والعربي بوجه عام.

وأضافت أنه لهذا لا تتردد الدولة مطلقا في مساندة أشقائها بكل ما تستطيع من جهد وما تمتلك من إمكانيات لمواجهة مصادر التهديد التي تواجههم على المستويات كافة .. موضحة أن الدولة ترجمت ذلك بالأفعال والمبادرات البناءة التي كان لها عظيم الأثر في الحفاظ على مصالح الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتقدم سواء عبر مشاركتها الفاعلة في عمليتي " عاصفة الحزم " و" إعادة الأمل " من أجل عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدته وعروبته أو من خلال المشاركة ضمن الجهد الدولي الذي يستهدف التصدي لخطر تنظيم " داعش " الإرهابي في العراق وسوريا .. وذلك في تجسيد حي للالتزام الإماراتي بالحفاظ على الأمن القومي العربي و التصدي لخطر الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدا لجميع الدول العربية دون استثناء.

وشددت على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى استقرار الدول العربية جميعها باعتباره ضمانة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وضرورة في الوقت ذاته لتحقيق التنمية والرفاه والازدهار لجميع شعوب المنطقة..وهذا ما عبر عنه بوضوح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة خلال شهر مايو الماضي والتي أكد فيها .." أن دولة الإمارات العربية المتحدة تطمح إلى المساهمة في استعادة التوازن للمنطقة العربية عبر بوابة الأمن والاستقرار وأنها تستشعر مسؤولية قومية بالغة تجاه أشقائها العرب في هذه المرحلة إيمانا بوحدة المصير العربي " .

وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي أن هذا يعكس حرص الإمارات على ضمان الأمن القومي العربي وتحصين الدول العربية تجاه أية محاولات تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها و يؤكد في الوقت ذاته أنها ستبقى دعما وسندا للأشقاء في حفظ الأمن والاستقرار من أجل أن تعيش الأجيال الحالية والقادمة في أمن وسلام وازدهار.