دمّرت طائرات الـ F16 العراقية، اليوم الأربعاء، معسكرًا لتدريب عناصر" داعش" المتطرف وقتلت 20 منهم في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى،فيما صدت الشرطة الاتحادية، هجوما انتحاريا للتنظيم بثلاث سيارات مفخخة إستهدفت القوات الامنية في منطقة الثرثار، شمال الرمادي.
ووصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي برفقة وفد يضم قادة وضباط عسكريين اليوم الأربعاء الى جنوب شرق مدينة الموصل للاطلاع على العمليات التي انطلقت لتحرير محافظة نينوى من قبضة تنظيم داعش المتطرف، وعقد اجتماعًا مع القيادات العسكرية التابعة للوزارة، ومع قادة قوات البيشمركة في محور مخمور.
وقالت خلية الاعلام الحربي في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه ، ان "طائرات F16 العراقية واستنادا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن ينفذون ضربتان جويتان اسفرتا عن تدمير مدرسة مشاة الموصل التي تستخدم كمعسكر لتدريب عناصر داعش وقتل ما يقارب 20 إرهابيا في منطقة معسكر الغزلاني بالموصل"، مشيرة الى ان "الضربة الثانية دمرت مخزن أسلحة واعتدة وقتل من فيه في قضاء الشرقاط"، وتابعت ان "طيران الجيش وجه ضربة جوية لمواقع داعش في قضاء هيت غربي الانبار اسفرت عن تدمير محطة للوقود يستخدمها التنظيم المتطرف لتزويد عجلاتهم بمادة البنزين".
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن "قواته تمكنت، صباح الاربعاء، من صد هجوم انتحاري لتنظيم داعش بثلاث سيارات مفخخة لاستهداف القوات الامنية في، شمال منطقة الثرثار، شمال الرمادي"، مبيناً أن "عناصر اللواء فجروا السيارات قبل وصولها لأهدافها، مما أسفر عن مقتل سائقيها الانتحاريين"، وأضاف: "قوات الشرطة الاتحادية مستمرة بعمليات تطهير المناطق المنتشرة فيها من عناصر تنظيم داعش".
وأقدمت عناصر" داعش"المتطرفة على اعدام 5 عوائل حاولت كسر الحصار المفروض على قضاء الفلوجة والخروج منها، وقال آمر الفوج الأول للواء حشد الكرمة العقيد محمود المرضي ان "خمس عوائل من عشائر مختلفة حاولت كسر الحصار المفروض من قبل عناصر داعش على مدينة الفلوجة والخروج منها من الجانب الشمال الغربي عبر ممر منطقة الفلاحات، الا ان عناصر التنظيم المتطرف عمدت الى اعدام العوائل الخمس لترهيب أهالي المدينة"، مشيرًا الى ان "العدد الكلي للأشخاص الذين اعدمتهم داعش بلغ 50 شخصا".
وفي العاصمة بغداد،انفجرت عبوة ناسفة ، قبل ظهر اليوم، في منطقة الجعارة التابعة لقضاء المدائن، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، كما انفجرت عبوة ناسفة ،قرب سوق شلال بمنطقة الشعب، شمالي شرق بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
واعتقلت قوة امنية ،الاربعاء،ثلاثة اشخاص يشكلون عصابة للخطف يستقلون سيارة رباعية الدفع ويرتدون ملابس عسكرية اجبروا طالب في كلية الصيدلة على الصعود معهم تحت تهديد السلاح في منطقة الغزالية، غربي بغداد، واقتادوه معهم، وطاردت قوة من الشرطة المسلحين حتى دخولهم منطقة الشعلة، شمالي غرب بغداد، وتمكنت القوة من اعتقال الخاطفين بعد دقائق على مطاردتهم وتحرير الطالب المختطف، حيث نقلت القوة المعتقلين الى مركز امني للتحقيق معهم وسلمت المختطف لذويه.
ونفى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، الأربعاء، وجود وساطات خارجيّة ومن شخصيّات إيرانية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يقع تحت ضغوطات الكتل السياسية الطالبة لـ"لسلطة والنفوذ"، وحذّر من وصول العراق إلى أعلى مراتب الخطر من جميع النواحي.
وأكد الصدر في مقابلة نشرها موقع "الإعلام المركزي للصدر"، واطلع عليها"الرب اليوم"، ردا عل سؤال بشأن وجود وساطات خارجيّة ومن شخصيّات في ايرانية": - لم تكُ هناك أيّة وساطة منهم، ولا أظن أنهم سيفعلون".
وبخصوص تعامل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مع الاصلاحات التي طرحها زعيم التيار الصدري، ذكر الصدر، "كأني به يقع تحت ضغوطات الكتل السياسية الطالبة للسلطة والنفوذ، بل هي في صراعٍ مع الوجود - أعني وجودها - أو العدم، فهي في الأغلب ليس لها غطاء شعبي على الإطلاق، وإنما وجودها في أروقة السياسة الفاسدة".
واردف الصدر، قائلا ان "إحدى الأمور التي أفسدت فيها الحكومة والأحزاب المشاركة، هي المحاصصة الطائفية وتأجيج النفس الطائفي، لذا فنحن من الساعين لرفع هذا النوع من الفساد"، وعن رؤيته لمستقبل العراق في ضوء الاوضاع الحالية، رأى الصدر، "إذا بقي الحال على ما هو عليه، فإن العراق يصل إلى أعلى مراتب الخطر من جميع النواحي".
وكشف الصدر ، أنه لم يجرؤ أحد من السياسيين أو الشخصيات الدينية على مطالبته بالتراجع عن بعض خطواته الإصلاحيّة، والإنسحاب من أمام بوّابات الخصراء، مشددا على ضرورة استمرار الحراك الشعبي.
أرسل تعليقك