عبد الباري عطوان ما هي أسلحة إيران “السريّة” لإغراق السّفن الأمريكيّة
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عبد الباري عطوان ما هي أسلحة إيران “السريّة” لإغراق السّفن الأمريكيّة؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عبد الباري عطوان ما هي أسلحة إيران “السريّة” لإغراق السّفن الأمريكيّة؟

ما هي أسلحة إيران “السريّة” لإغراق السّفن الأمريكيّة؟
طهران- صوت الامارات

لا نُجادل مُطلقًا في صُدقيّة النظريّة التي تقول إنّ الحرب خدعة، ولكن عندما نُحاول تطبيقها على ما يجري حاليًّا من تحشيدٍ في مِنطقة الخليج العربي للقوّات والسّفن وحاملات الطائرات نتوصّل إلى نتائجٍ عكسيّةٍ تمامًا تعكِس ارتباك الإدارة الأمريكيّة، وغِياب أيّ وضوح في استراتيجيّتها التي فشِلت حتّى الآن في إرهاب الخصم وإجباره على الاستِسلام.

لنأخُذ قرار الرئيس دونالد ترامب الذي أعلن فيه عن إرسال 1500 جندي إلى القواعد الأمريكيّة في المِنطقة تحت عُنوان حماية القوّات الموجودة فيها في ظِل تصاعد تهديدات الحرس الثوري الإيراني، كمثالٍ واضحٍ على هذا الارتِباك، أو بالأحرى “الغُموض”، فماذا يُمكن أن يفعل هذا العدد الصغير من القوّات في حماية قوّات أمريكيّة في مِنطقة الشرق الأوسط يصِل تِعدادها إلى 80 ألف جندي من ضَمنها 14 ألف جندي في أفغانستان، وحواليّ ثمانية آلاف أخرى في سورية والعِراق؟ فعلى من يضحك الرئيس ترامب؟ على نفسه أم شعبه، أم دول المِنطقة التي وعدها بحمايته؟

الرئيس ترامب نفسه نفى تقارير إخباريّة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” قبل أسبوع تحدّثت عن دراسة وزارة الدفاع (البنتاغون) خطّة لإرسال 120 ألف جندي، وها هو يُعلن عن إرسال هذه الدّفعة الصّغيرة من القوّات، فهل هي مُقدّمة لإرسال الكميّة المذكورة على دُفعات؟ أم أنّها لذر الرّماد في العُيون؟

إذا كانت التّهديدات الإيرانيّة للقوّات الأمريكيّة في المنطقة على درجةٍ عاليةٍ من الخُطورة والجديّة مثلما قال الجنرال باتريك شاناهان، وزير الدفاع بالإنابة، فهل تُواجه هذه التّهديدات بهذا العدد القليل من الجنود؟ أم أنّ المخفي أعظم؟

نعترف بأنّنا لسنا خُبراء في الشؤون العسكريّة، ولكن الرئيس ترامب وصقوره مثل بولتون وبوميبو، مثلنا تمامًا، ولكن التحرّكات العسكريّة للجُنود والقوّات مثلما هو معروف تأتي تطبيقًا لقرار سياسيّ استراتيجيّ جرى اتّخاذه مُسبقًا على أعلى المُستويات، ولذلك فإنّ السّؤال هو، ما هي طبيعة هذا القرار وكيف سيتم تطبيقه؟

الاتّهام المُباشر، والمُتصاعد، للحرس الثوري بالوقوف خلف الهُجوم الذي استهدف 4 ناقلات نفط عملاقة قبالة سواحل الفجيرة الإماراتيّة، وكذلك إطلاق صاروخ على المنطقة الخضراء العِراقيّة قُرب السفارة الأمريكيّة، يُوحي بأنّ احتمال شن هجوم انتقامي أمريكي على مصالح إيرانيّة ما زال واردًا، وما يجعلنا نصِل إلى هذه النّتيجة ما قاله الرئيس ترامب بأنّ بلاده سترُد على أيّ هُجوم يستهدف قوّات بلاده ومصالحها، أو مصالح حُلفائها في المنطقة.

إذا كان هُناك رد أمريكيّ مُتوقّع فإنّ السّؤال هل من خلال هُجوم كاسح وحرب مُوسّعة ضد إيران، أم عبر توجيهه ضربات “جراحيّة” على مواقع عسكريّة رئيسيّة في العُمق الإيراني، ثم كيف سيكون الرّد الإيراني في الحالين؟

لا نملك، ولا غيرنا من المُراقبين، إجابةً واضحةً في هذا المضمار، لكن لا بُد من الإشارة إلى مسألةٍ مُهمّةٍ، وهي أنّ الولايات المتحدة عندما شنّت هُجومًا على العِراق عام 2003 بهدف احتلاله وتغيير نظامه، كانت تستهدف بلدًا واحِدًا معزولًا، وبِلا أصدقاء، وخارج للتّو من حرب استنزاف ورّطته فيها، استغرقت ثماني سنوات، وخضع لحصار تجويعي غير مسبوق في التّاريخ بعدها، ومدعومة، أي الولايات المتحدة، بتحالف يزيد عن 33 دولة، بعضها دول أوروبيّة شِبه عُظمى، ولكنّ الحال مُختلف جذريًّا في أيّ حربٍ قادمةٍ ضِد إيران.

ما نُريد أن نقوله أن أمريكا تُواجه عدوًّا عقائديًّا مُتعدّد الأذرع، وفي أكثر من دولة، وهذه الأذرع، قادرة، إذا ما جاءت التّعليمات، لفتح أبواب الجحيم على حُلفاء الولايات المتحدة الإقليميين، وعلى رأسهم دولة الاحتلال الإسرائيلي وعلى أكثر من جبهة.
الرئيس حسن روحاني قال بالأمس إنّ بلاده سترد بقوّةٍ حتى لو تعرّضت إلى ضربات صاروخيّة أمريكيّة، ولن ترفع راية الاستسلام، أمّا الجنرال حسن سيفي، مساعد قائد الجيش الإيراني، فأكّد أنّ القوّات المسلّحة الإيرانيّة موجودة في لبنان، واليمن، وأفغانستان، وفِلسطين، وغزّة، وفي وسع بلاده إغراق السّفن الأمريكيّة باستخدام صواريخ وأسلحة سريّة، ومن المُؤكّد أنُه يقصد الضفّة الغربيّة عندما تحدّث عن فِلسطين.
ربّما تأتي هذه التّهديدات الإيرانيّة في إطار الحرب النفسيّة، ولكنّها تظل رسائل على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة، ومن الواضح أنّ القيادة الأمريكيّة تأخذها على محمل الجد بدليل أن وزير الخارجيّة الأمريكيّ طار إلى بغداد من أجل توفير الحماية لقوّاته في العِراق بعد وصول معلومات مُؤكّدة بأنّها باتت تحت رحمة صواريخ الحشد الشعبي العِراقي المنصوبة باتّجاه القواعِد التي تتواجد فيها.

لا نعتقد أن احتمالات الحرب تراجعت كُلِّيًّا، ولكنّنا لا نتردّد في القول إن الإدارة الإمريكيّة خسرت الكثير من ماء وجهها عندما حاولت حتّى الآن امتصاص ضربة النّاقلات أوّلًا، والصّاروخ التّحذيري على المِنطقة الخضراء ثانيًا، وغارة طائرات الحوثيين المُسيّرة على أهداف نفطيّة سعوديّة ثالثًا.
قُنبلة الحرب الموقوتة تتضخّم يومًا بعد يوم وهي في انتظار المُفجّر، إنّه فِعلًا صِراع إرادات، ولا نعرِف من يصرُخ أوّلًا، سواء في ميدان الحُروب، أو على مائدة المُفاوضات، سريّةً كانت أم علنيّةً.. واللُه أعلم.

قد يهمك ايضا:

مقتل الصحافية السابقة مينا مانغال في أفغانستان

الشارقة بطلًا لدوري الخليج العربي بعد رفع رصيده إلى 56 نقطة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الباري عطوان ما هي أسلحة إيران “السريّة” لإغراق السّفن الأمريكيّة عبد الباري عطوان ما هي أسلحة إيران “السريّة” لإغراق السّفن الأمريكيّة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates