حكومة الوفاق الوطني الليبية تبدأ في حصد التأييد الداخلي
آخر تحديث 22:28:40 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حكومة الوفاق الوطني الليبية تبدأ في حصد التأييد الداخلي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكومة الوفاق الوطني الليبية تبدأ في حصد التأييد الداخلي

حكومة الوفاق الوطني
طرابلس - صوت الامارات

حظيت حكومة الوفاق الوطني الليبية بدعم داخلي مهم مع اعلان بلديات عشر مدن ساحلية غربا وحرس المنشات النفطية تاييدها، املا في ان تتمكن هذه الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي من انهاء النزاع المسلح ووقف التدهور الاقتصادي.ويشكل خروج المدن الممتدة من طرابلس حتى الحدود التونسية عن سلطة الحكومة غير المعترف بها دوليا في العاصمة، ضربة لهذه السلطة التي تفقد بذلك السيطرة على الجزء الاكبر من الغرب في وقت بدات تشهد طرابلس تحركات مدنية مناهضة لها.

كما يمثل اعلان حرس المنشآت النفطية عدم السماح بالتصدير الا لصالح حكومة الوفاق الوطني انتكاسة للسلطات الموازية في شرق ليبيا المدعومة من البرلمان المعترف به والتي كانت تتطلع الى وضع يدها على هذه الموانئ لتحصيل ايراداتها.وتجمع مئات المتظاهرين المؤيدين لحكومة الوفاق في ساحة الشهداء التي كانت تشهد على مدى اكثر من عام ونصف تظاهرات في كل يوم جمعة مؤيدة للسلطات غير المعترف بها في طرابلس.

وسار المتظاهرون وبينهم نساء في الساحة حاتملين رايات بيضاء والاعلام الليبية ولافتات كتب على احداها "كفانا انقساما، نعم لحكومة الوفاق".كما هتفوا "باي باي يا الغويل"، في اشارة الى رئيس حكومة السلطة غير المعترف بها خليفة الغويل الذي يرفض تسليم الحكم.

وساروا بحماية ثلاث سيارات شرطة على وقع تصفيق اخرين بقوا داخل الساحة بينهم نساء يزغردن مع اطلاق سيارات الشرطة لاصوات صفاراتها.وصرخ رجل قائلا "هذا هو الشعب الليبي البطل". وقال صلاح الذي كان يقود دراجة نارية في الساحة علق عليها ورقة كتب عليها "نعم لحكومة الوفاق" لوكالة فرانس برس "كنت نخاف الميليشيات والناس الظالمة لكن الخوف انتهى اليوم والميادين ستعج بالناس".

واضاف "لا نريد ميليشيات، نريد جيشا وطنيا حقيقا فقط".واعتبر المحامي محمد محمد ان "الشعب بدا يصحى، ويعيد حساباته، وان شاء الله ينبذ السلاح ويتجه نحو البناء، بناء دولة. نريد دولة، دولة تحمي حدودها وتؤمن لنا الاستقرار".وانتشر عناصر من الشرطة حول التظاهرة.

ورغم ان رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وستة اعضاء اخرين لم يغادروا قاعدة طرابلس البحرية منذ وصولهم اليها الاربعاء، الا انهم نجحوا في يومين من اللقاءات مع شخصيات سياسية ومالية في اطلاق عملهم بشكل رسمي متجنبين الاصطدام المباشر مع السلطة الحاكمة في المدينة.

وتحظى حكومة الوفاق بدعم مجموعة مسلحة رئيسية في المدينة يطلق عليها اسم "النواصي" وهي تتبع وزارة الداخلية في الحكومة غير المعترف بها، وتتمتع بقدرة تسليحية عالية. ويشير هذا الدعم الى انقسام في الاجهزة الامنية التابعة للسلطة في طرابلس.

ويعد السراج وحكومته الليبيين بتوحيد البلاد بعد اكثر من عام ونصف من المعارك التي قتل فيها الالاف، وببناء جيش وطني يضع حدا لنفوذ الجماعات المسلحة، وباصلاح الوضع الاقتصادي حيث تشهد البلاد ازمة مالية خانقة مع نقص السيولة في المصارف.

-  انهاء الصراعات -

وفي بيان مشترك، دعا رؤساء وممثلو البلديات العشر عقب اجتماع في صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) مساء الخميس الليبيين الى "الوقوف صفا واحدا لدعم حكومة الوفاق الوطني".وقال هؤلاء في البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية لبلدية صبراتة في موقع فيسبوك ان بلديات مدنهم الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية غربا تدعم وصول "حكومة التوافق الى العاصمة طرابلس".

ودعوا الحكومة الى العمل على "السعي لانهاء الصراعات المسلحة وبشكل عاجل بكامل التراب الليبي"، وعلى اصلاح الوضع الاقتصادي.والمدن الليبية العشر التي خضعت لاكثر من عام ونصف لسلطة طرابلس وتحالف "فجر ليبيا" المسلح هي زلطن، ورقدالين، والجميل، وزوارة، والعجيلات، وصبراتة، وصرمان، والزاوية الغرب، والزاوية، والزاوية الجنوب.

وقبيل ذلك، تظاهر نحو 300 شخص في ساحة الشهداء في طرابلس تاييدا لحكومة الوفاق، في اول تاييد علني في العاصمة الليبية لهذه الحكومة منذ اعلان تشكيلها.وهتف المتجمعون وهم رجال ونساء واطفال "ارحل ارحل يا الغويل" في اشارة الى خليفة الغويل رئيس حكومة طرابلس و"الشعب يريد حكومة الوفاق"، ورفعوا اعلاما بيضاء واعلاما ليبية.

وقال احد المتظاهرين سليم العويل لوكالة فرانس برس "نريد دولة مؤسسات اليوم قبل الغد، سئمنا الفوضى في كل شيء".وفي شرق ليبيا، قال مسؤول في جهاز حرس المنشآت النفطية لوكالة فرانس برس الجمعة انه تم وضع "كافة الموانئ الواقعة في نطاق سيطرتنا" تحت سلطة حكومة الوفاق.

واضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان موانئ البريقة والزويتينة وراس لانوف والتي تبغ قدرتها التصديرية نحو 500 الف برميل "ستشرع في التصدير مباشرة لصالح حكومة الوفاق"، مضيفا "لن نصدر الا لصالح" هذه الحكومة.

-  عقوبات اوروبية -

وكانت حكومة الوفاق الوطني بدأت الخميس محاولة تثبيت سلطتها من مقرها في قاعدة طرابلس البحرية، حيث عقدت سلسلة اجتماعات مع عمداء بلديات وشخصيات سياسية اخرى.وقال المكتب الاعلامي للسراج على صفحته في فيسبوك ان اعضاء حكومة الوفاق التقوا محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وبحثوا معه "مشكلة توفير السيولة وتأمين المصارف".

وتشهد طرابلس منذ اسابيع ازمة سيولة في مصارفها تدفع مئات المواطنين الى الاصطفاف منذ الصباح الباكر امام ابوابها سعيا لتحصيل مرتباتهم او سحب بعض اموالهم من حساباتهم فيها.ويتزامن ذلك مع غلاء في المعيشة في ليبيا الغنية بالنفط، بلغ مستويات قياسية بفعل الاضطرابات السياسية والخضات الامنية وضعف القدرة على الاستيراد وصعوبة تحصيل العملة الصعبة لشراء المواد الغذائية وغيرها من الخارج.

وقال حسين الدوادي رئيس بلدية صبراتة لفرانس برس "الوضع سيء والحياة اصبحت اكثر غلاء وزلا توجد سيولة".واضاف "نعتقد انه حان الوقت لدعم هذه الحكومة"، معتبرا ان حكومة الوفاق "لن تات بعصا سحرية، لكننا واثقون انها ستبدا بمعالجة المشاكل الواحدة تلو الاخرى".

وولدت حكومة الوفاق الوطني بموجب اتفاق سلام موقع في كانون الاول/ديسمبر برعاية الامم المتحدة.وينص الاتفاق على ان عمل حكومة الوفاق يبدأ مع نيلها ثقة البرلمان المعترف به، لكن المجلس الرئاسي اعلن في 12 اذار/مارس انطلاق اعمالها استنادا الى بيان تأييد وقعه مئة نائب من اصل 198 بعد فشلها في حيازة الثقة تحت قبة البرلمان.

وتطعن حكومة طرابلس بشرعية حكومة الوفاق الوطني، وكذلك الحكومة الحكومة الموازية في شرق ليبيا والمدعومة من البرلمان المعترف به الذي لم يبدي اي رد فعل على دخول حكومة والوفاق الى طرابلس.ودفع المجتمع الدولي في اتجاه تشكيل هذه الحكومة ووعد بدعمها ماليا وعسكريا وعلق عليها آمالا للوقوف في وجه تمدد تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا والعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية بين السواحل الليبية والاوروبية.

واعلن الاتحاد الاوربي الخميس فرض عقوبات على رئيس الحكومة في طرابلس خليفة الغويل، ورئيس البرلمان غير المعترف به فيها نوري ابوسهمين، وكذلك رئيس البرلمان المعترف به في شرق ليبيا عقيلة صالح بعدما اعتبر انهم يعرقلون الحل السياسي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق الوطني الليبية تبدأ في حصد التأييد الداخلي حكومة الوفاق الوطني الليبية تبدأ في حصد التأييد الداخلي



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates