التفاؤل والتشاؤم حصيلة زيارة أوباما إلى الأراضي المقدسة
آخر تحديث 18:16:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التفاؤل والتشاؤم حصيلة زيارة أوباما إلى الأراضي المقدسة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - التفاؤل والتشاؤم حصيلة زيارة أوباما إلى الأراضي المقدسة

واشنطن ـ وكالات

لا شك في أن تحظى زيارة أي رئيس أمريكي لمنطقة الشرق الأوسط بأهمية كبيرة، نظرا لما يمكن أن تحققه هذه الزيارة من خطوات في قضايا تظل جامدة. فهل استطاعت زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تغير من الواقع السياسي في المنطقة؟ إنه جاء بشكل أساسي للاستماع، هكذا وصف أوباما مهمته بنفسه. قبل الزيارة قيل الكثير حول العلاقة المتشنجة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما. لكن منذ بداية الزيارة حرص الرجلان على إعطاء صورة جديدة مغايرة عن علاقتهما. ففي المؤتمر الصحفي الذي جمع نتنياهو بأوباما بدا مزاج الاثنين رائقا، فبالرغم من أن الاثنين في الكثير من الأحيان لم يتشاطرا نفس الرأي حول بعض القضايا، إلا أنهما تبادلا الدعابات وضحكا في أكثر من مناسبة. وراء الأبواب المغلقة كانت هناك مواضيع كثيرة بحاجة إلى النقاش: الوضع في سوريا والتهديد النووي الإيراني، الذي يعد من القضايا ذات الأولوية في أجندة نتنياهو. غير أنه وفي لقائه بالطلبة الإسرائيليين في القدس "استطاع أوباما أن يغير الأجندة" كما كتب الصحفي، شالوم يروشلامي، اليوم (22آذار/ مارس 2013) في صحيفة "معاريف" ويتابع:" ففي الوقت الذي كان فيه نتنياهو يرغب فقط في الحديث عن إيران فاجأه أوباما بالتطرق إلى عملية السلام ووضَعها في أعلى اللائحة." مئات من الطلبة الإسرائيليين احتفلوا بأوباما واستقبلوه وكأنه أحد النجوم الشعبيين. في البداية طمأن الحاضرين إلى الدعم الأمريكي لمعاناة الشعب اليهودي. وكان الجمهور منبهرا وهو يسمع كلمات أوباما بالعبرية"إسرائيل ليست بمفردها". تحدث أيضا عن تهديدات إيران، وسوريا، ووضع إسرائيل في منطقة غير مستقرة. لكنه قال أيضا:"السلام هو الضمان الوحيد لآمان دائم، والطريق الوحيد للوصول إليه بالنسبة لإسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية هي دولة فلسطينية مستقلة." لقد حاول أوباما أن يوصل للجانب الإسرائيلي الوجه الإنساني للجيران الفلسطينيين، وطلب منهم وضع أنفسهم مكانهم، وطالبهم بالاستماع إليهم. كما سرد لهم تفاصيل لقاء له مع شاب فلسطيني في أحد مراكز الشباب في الضفة الغربية. "إنهم لا يختلفون عن ابنتي"، كما يقول أوباما، وهم كذلك يستحقون مستقبلا جيدا. "إنه ليس من العدل أن لا ينمو الأطفال الفلسطينيين في دولتهم. كما أنه ليس من العدل أن لا يعاقب عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، أو عندما يعوق العنف الفلسطينيين من زراعة أرضهم"، كما قال أوباما. إنه خطاب واضح على نحو غير عادي، استقبله الجمهور بشكل جيد، ومرارا تمت مقاطعة أوباما بتصفيق حار. الجمهور الذي اختارته سفارة أمريكا في تل أبيب كان ودودا. تقول شابة إسرائيلية:" لقد كان خطابا رائعا" وتتابع:" لقد عبر عن ما يفكر فيه الكثيرون من جيلي." لكن يبقى موضع تساؤل إن كان أوباما فعلا لقي ترحيبا من كل الإسرائيليين. على المستوى السياسي هناك من لم يرق له خطاب أوباما، كاليمينيين. نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي، واحد من هؤلاء:" ليست هناك أمة تُحتل أرضها". فحزبه يرفض حل الدولتين، بل يريد ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. آخرون يرون الخطاب ايجابيا:" لقد كان خطابا من صديق حقيقي، يقف إلى جانبنا ويشاطرنا همومنا وآمالنا". في رام الله أصيب بعض الفلسطينيين بخيبة أمل، لأن أوباما لم يتوجه لهم مباشرة بالخطاب. تقول الطالبة الفلسطينية نهار:" إنهم يأتون إلى هنا ويتحدثون كثيرا، لكن في الغالب لا يحدث شيء"، فيما تقول ندى، وهي طالبة فلسطينية في جامعة بيرزيت:" انتظر منه أن يفهم من هو الذي يحتل الأرض فعلا". ساعات قليلة استغرقت زيارة أوباما القصيرة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله. وبعد أن حلقت الطائرة المروحية للرئيس الأمريكي فوق السماء الصافية لرام الله قام العديد من المارة بالتقاط صور بالهواتف الذكية. وغير بعيد عن المكان الذي شهد اجتماع الرئيس الأمريكي بالرئيس عباس تجمع العشرات من المتظاهرين رافعين شعارات منددة بالزيارة، وكان هتافهم" أوباما ارحل إلى بلادك، عندما لا تريد الضغط على إسرائيل". غير أن العديد اختاروا البقاء في منازلهم، حتى بدت رام الله الصاخبة هادئة على غير المعتاد. صحيح أن أوباما انتقد سياسة الاستيطان الإسرائيلية، لكنه روج لوجهة النظر القائمة على ضرورة استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة. المضيفون الفلسطينيون أكدوا على ضرورة هدم المستوطنات غير القانونية، لكن أوباما يجد الكلمات المناسبة:"الشعب الفلسطيني يستحق نهاية للاحتلال ووضع حد للإهانات اليومية. للفلسطينيين الحق في التحرك بحرية والسفر، والشعور بالأمن في محيطهم" كما قال أوباما في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عباس السؤال الآن: ماذا بعد الزيارة؟ "أوباما سيعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويغرق في قضاياه السياسية الداخلية. لقد ترك لنا خطابا رائعا، و مأزقا كان موجودا قبل وصوله". هكذا كتب الصحفي الإسرائيلي، ناهوم بارنيا، في صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية. لكن البعض الآخر متفائل. ووحدها الأيام ستكشف من كان على صواب.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاؤل والتشاؤم حصيلة زيارة أوباما إلى الأراضي المقدسة التفاؤل والتشاؤم حصيلة زيارة أوباما إلى الأراضي المقدسة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:21 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيف بن زايد ينقل تعازي القيادة إلى ملك البحرين

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أغلى الأحجار الكريمة تزيّن مجوهرات موسم صيف 2018

GMT 01:08 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الأعمال يجابهون المشكلات الاقتصادية بحلول خلاقة

GMT 10:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجوز بعمر 106 سنوات تُمنح الجنسية الأميركية يوم الانتخابات

GMT 17:55 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"تبة فى عين الشمس" رواية لحسن زين العابدين فى اطار فانتازى

GMT 06:15 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تشجع سائقى سيارات الأجرة الحفاظ على البيئة

GMT 20:19 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منتجع “أليلا أوبود” يختصر توقعات سائحي “بالي” بمكان واحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates